لماذا لم يتزوج عيسى بن مريم عليه السلام



بيان هام جدا جدا ،،،، 
في قوله تعالى ( ولقد أرسلنا رسلا ) يقول القرطبي هذه الآية تدل على الترغيب في النكاح والحض عليه ، وتنهى عن التبتل ، وهو ترك النكاح ، وهذه سنة المرسلين كما نصت عليه هذه الآية ، وظاهر الكلام حظر ومعناه النفي ;
 لأنه لا يحظر على أحد (( كما لا يقدر عليه )) لكل أجل كتاب أي لكل أمر قضاه الله كتاب عند الله
النتيجة : وبتطبيق تلك القاعدة نجد ان عيسى ويحي تشملهم 
فلايوجد لهم أعضاء تناسلية فهم لا يقدرون على التناسل 

الشاهد:
قال تعالى: : إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)آل عمران
فآدم وعيسى ويحي وجميع البشر استنبتوا من الأرض من عجب الذنب ( البذور الرقيقة )  

قال تعالى (  وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) نوح
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث :
”،،، ثم ينزل من السماء ((ماء فينبتون)) ((( كما تنبت البقل ))) وليس في الإنسان شيء إلا بلى إلا عظم واحد وهو(( عجب الذنب)) أخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ وأبو داود والنسائي
(ومن خصائص هذا الذر المستنبت بأنه بلانوع - أي لاذكر فيه ولا أنثى- ) 

وفى الإنجيل  
1 :11  قال الله( لتنبت الارض) عشبا و( بقلا ) يبزر (بزرا) و شجرا ذا ثمر يعمل ثمرا (كجنسه بزره فيه) على الارض و كان كذلك 
1 :12 فاخرجت الارض عشبا و( بقلا يبزر بزرا كجنسه و شجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه) و راى الله ذلك انه حسن
يري القديس أمبروسيوس[54] في (إنبات الأرض) علامة علي قيامة الجسد من الموت، فكما تخرج الأرض حياة بأمر الرب، هكذا بأمره يرد الحياة لجسدنا المائت. الطبيعة تطيعه، والعظام اليابسة تطيعه أيضًا في يوم الرب العظيم.

وبأمر كن صاروا تراب واستودعهم الله  في ظهر  آدم الا من استثناهم الله ليحتفظ بكلمتهم في السماء لتلقى بعد ذلك كقوله تعالى (وكلمته القاها إلى مريم ) لخلق عيسى 
 اما باقي البشر فقد تم تحويلهم ليأتي بالذر من ظهر ادم بالتناسل  (بالجماع )قال تعالى ( أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (39)القيامة
ليكون ماء الأنعام له دور في التأنيث والتذكير للجنس الأول المستنبت
قال تعالى (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)الشورى

ليكون نقل الذر  ( البذور. الرقيقة. - عجب الذنب ) بالتناسل بخلق ادم
اما كل من لم يأتي عبر  ادم فهم ينسلون بالاستنبات من الأرض عن طريق كيأجوج ومأجوج فهم من كل حدب ينسلون

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى قوله تعالى : "يفرقون بين المرء وزوجه"

من اسرار القرآن الكريم والانجيل الحور العين

من اسرار القرآن الكريم الفارق بين الملائكة والروح ودورهم في تنفيذ أوامر الله