رأي الشرع في المقامات والضبط للقرآن الكريم

          رأي الشرع في المقامات والضبط للقرآن الكريم


    بقلم المستشار  محمد مجدي رياض غبدالمنعمً ادريس
    ( ابو عبدالله ) المدينة الجوية

الرد على الأخوة والأخوات المعترضين لوجود (لحن) في قراءه القراء بالموقع لدي 


لفت نظري ازدواجية عجيبة! فهناك الكثير من المشايخ المعتبرين والذين يفتون بحرمة تعلم المقامات يمتدحون في الوقت ذاته قراءة بعض القراء الكبار كالشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ المنشاوي والطبلاوي وغيرهم وينعتونهم بالكبار!!!!. فهل ولدوا كبارا دون أن يتعلموا؟!! ألم يشتهر عن بعض المشايخ القدامى أنهم تعلموا قراءة القرآن بالمقامات ؟,  كمقام الحجاز والنهاوند مثلا

أم أن هذه المعلومة يحسن بنا التغافل عنها؟ ثم ألا تعني هذه الازدواجية الغريبة أن المقصود بالتحريم هي فترة التعليم ثم إذا ما أتقن القارئ وتناهى إلى أسماعنا إبداعه في التلاوة مدحناه واستعذبنا صوته وكان في حكم الحلال؟؟!!!.

لماذا لا تجتمع لجنة من قراء كتاب الله الغيورين عليه لمناقشة الموضوع والخروج بحلول, قد يكون منها تفنيد المقاماماتً واستبعاد كل ما لا يناسب كتاب الله  على أن يُراعى في اختيار المقامات بساطتها وعدم تصنعها وعدم إخلالها بقواعد التجويد.

فالراغبين في تعلم تلاوات جميلة في كتاب الله الواجب  دفعهم إلى وجهة آمنة وسليمة من الناحية الشرعية, فيتدربون على تقليد النماذج المختارة  ليتعلموا منه

والسؤال ماهي الدلائل الشرعية  لمنع  المقامات  في التلاوة الصوتية
------------------------------------------------- 
فالمقام الموسيقى  يصدر من اي أله موسيقية يتم اختيارها لعزف المقام بالصوت المعذوف  ولكن السؤال اذا صدر نفس المقام  من شخص بكلامه بالضبط  (اي بالهبوط والصعود  والاطاله والتخفيف )وليس بصوت الاله المعزوف    
فهل يقاس عليه في الحكم كا آلة العزف

القياس في اللغة
--------------
هو التقدير والتسوية. قال ابن منظور في اللسان: قاس الشيء بغيره وعلى غيره... إذا قدره على مثاله. اهـ ،،، 
وعند أهل العلم: طريقة في الاستدلال، فيستدل المجتهد بعلة الحكم الثابت بالنص أو الإجماع على حكم أمر غير معلوم الحكم، فيلحق الأمر المسكوت عنه في الشرع بحكم المنصوص على حكمه إذا اشتركا في علة الحكم.  ،،،،
وقال السيوطي في الكوكب: وحمل معلوم على ذي علم**** ساواه في علته والحكم
هو القياس ومريد الشامل**** غير صحيح زاد عند الحامل

وأما أركانه فأربعة
--------------:
الأول: وهو المحل المشبه به أو الشيء المعروف حكمه بالنص أو الإجماع.

الثاني: حكم الأصل من الحرمة أو غيرها.

والثالث: العلة، وهي الوصف أو المعنى الجامع بين الأصل والفرع (المقيس والمقيس عليه) ومن أجلها حكم لهما بحكم واحد.

والرابع: هو الفرع أو الشيء الذي لم يرد نص بحكمه، ونريد أن نثبت له حكماً بالقياس على مماثله.

السؤال : 
هل نقيس صوت الأله بالقيام بالعزف واللحن  في حكمها،، بالمقارنة على صوت الانسان  في كلامه بالضبط  (اي بالهبوط والصعود  والاطاله والتخفيف )،،،  فهل سيكون هذا عزفا ولحنا لمقام ،،،،

بالطبع لا ،،، للأختلاف بين العزف وبين الكلام ،،،، 
فهل نثبت  حكما بالقياس على اخر لا يمثله   '،، بصرف النظر على ان الأصل  نفسه المقاس عليه ليس عليه دلائل شرعية  ثابته لتحرمه او تبيحه

الخلاصة 
اختلاف مفهوم اللحن المنهي عنه  ،،، عن  المقام في القول
الشاهد:   
قال تعالى -: ﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ﴾ [الزمر: 28]، 
فينبغي للقارئ أن يعرف اللحن ليتجنَّبه،
----------------------------------------------------------.
سؤل الامام بن بازً رحمة الله عليه  على موقعه
اللحن في قراءة القرآن وحكم الصلاة خلف إمام يلحن في القراءة
-----------------------------------------------------------
كيف يكون اللحن في القرآن، أرجو توضيح ذلك، وهل تجوز الصلاة خلف من يلحن في القرآن إذا كانت عامة أئمة المساجد هكذا؟
----------------------------------- 
اللحن في القرآن أن يغير بعض الكلمات عن وجهها إما بزيادة حرف أو نقص حرف، أو رفع منصوب، أو نصب مرفوع، أو خفضه ونحو ذلك، هذا يسمى لحناً، لكن قد يكون اللحن يحيل المعنى وقد يكون لا يحيل المعنى، فإذا كان لا يحيل المعنى فالأمر فيه أوسع، كأن يقول: الحمدَ لله رب العالمين، ينصب الحمد، أو الحمد لله ربَ العالمين، لا يضر، لأن له وجه في الإعراب، أو يقول الرحمنُ الرحيم، أو الرحمنَ الرحيم، لا يضر، لأنه له وجه في الإعراب، وإنما يضر اللحن الذي يحيل المعنى والذي يغير المعنى، هذا هو الذي يضر، ويمنع من اتخاذ الشخص إماماً إلا إذا عدل قراءته، كأن يقول: إياكِ نعبد وإياكِ نستعين، لأن هذا خطاب للمرأة وللنساء، فهو يحيل المعنى، أو يقول: صراط الذين أنعمتُ لأن هذا للمتكلم أو القارئ يحيل المعنى، أو أنعمتِ بالكسر فإنه خطاب للمرأة فهذا كله يحيل المعنى، فما كان من جنس هذا فهذا يمنع وينبه القارئ عليه، فإن اعتدل لم يضر ذلك، وإن استمر على لحنه لم تجز الصلاة خلفه، ولا تصح قراءته، فالحاصل أن اللحن لحنان: لحن يحيل المعنى، فهذا هو الذي يجب التنبيه ويمنع من إمامة الشخص إذا كان لم يستجب ولم يعدل، وأما اللحن الذي لا يحيل المعنى، بل له وجه من الإعراب فهذا أمر أسهل وأوسع.
انتهى كلامه
وقد جاء الالتباس لمعن كلمة اللحن المنهي عنه واليك التوضيح
---------------------------------------------
اللحن يأتي في لغة العرب على معانٍ، والمراد به هنا: الخطأ والانحراف، والميل عن الصواب، 
التفصيل للحن الحروف
وهو نوعان، جلي وخفي، ولكل واحد منهما حد يخصه، وحقيقة يمتاز بها عن صاحبه، والأول حرام بالإجماع، والثاني فيه قولان؛ قول بالكراهة وقول بالتحريم، والمعتمد عندي الأول؛ دفعًا للحرج عن الأمة، 
http://www.alukah.net/sharia/0/65434/
الله اكبر

ولدينا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن. ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أذن الله ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن.

الشاهد؛ 
القياس بين صوت الانسان في كلماته الخارجية منه ،،، بالعلو او الخفض او الاطالة او المد ليس لحن
 وانما اللحن هو الاخفاء لحروف او بالزيادة فيها عن لقرآن الكريم 

وصوت الاله تختلف تماما في الصوت الصادر منها عن كلمات الانسان  بحروف واضحة
فكيف نقيس صوت الموسيقى الخارج من الاله بكلمات الانسان الخارجه منه  بضبط العلو او النزول او المد اوالتقصير

النتيجة 
لا يجوز قياس الصوت الخارج من الاله كصوت ليس فيه حروف كصوت الانسان في كلامه بحروف  ،،، وان زاد او أنقص في الحروف فهو يلحن

ويكفى هذا ولانريد ان نسترسل في باقي القواعد الخاصة لتطبيق باقي احكام القياس
 ولكم تحياتي ،،،، 

 بقلم  المستشار  محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس ( ابو عبدالله) المدينة الجوية






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى قوله تعالى : "يفرقون بين المرء وزوجه"

من اسرار القرآن الكريم والانجيل الحور العين

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن معرفة المحكم والمتشابه وسر الحروف المقطعة