من اسرار القرآن الكريم والانجيل الحور العين




 من اسرار القرآن الكريم والانجيل الحور العين


السؤال: هل كل من في الجنة يكافئ بالحور العين في الآخرة ؟ وهل تلك المكافئة مقصورة على الرجال دون النساء ؟
بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس ابو عبدالله ( من المدينة الجوية)
------------------------------------------------------
- قال تعالى:" وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) الانفطار
    - وقال تعالى: فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)المؤمنون
- ما المقصود بقوله تعالى"  ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ۝ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ ۝ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ [عبس:21-23]"
الآجابة:
لمعرفة قوله تعالى ( إذا شاء انشره ))  يجب ان نعرف متى بدأ الله خلق الذكورة والأنوثة في البشر
  وهل كل البشر في البعث سيأتون بنفس الخصية ( ذكران ونساء )  ليكون لهم حور عين
-----------------------------------------------------------------------
مقتطفات عن الدار الاخرة:
-----------------------------------------------------------------------
قال تعالى " تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (84)القصص

. المتكبرون يحشرون يوم القيامة في حجم النمل الصغير, كما جاء في حديث عبد الله بن عمر بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ النَّاسِ يَعْلُوهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ الصَّغَارِ حَتَّى يَدْخُلُوا سِجْنًا فِي جَهَنَّمَ يُقَالُ لَهُ بُولَسُ ... إلخ, رواه أحمد والترمذي, والذر: النمل الصغير, والمعنى أن صُوَرَهُمْ صُوَرُ الْإِنْسَانِ، وَجُثَّتَهُمْ كَجُثَّةِ الذَّرِّ فِي الصِّغَرِ.

. وبعض الناس يحشر أعمى مع أنه كان في الدنيا بصيرًا, كما دل عليه قوله تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) {سورة طــه}.

وعند الطبراني بسند حسنه الألباني مرفوعًا: مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ سِقْطًا وَلا هَرِمًا, وَإِنَّمَا النَّاسُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ, إِلا بُعِثَ ابْنَ ثَلاثِينَ سَنَةً، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ كَانَ عَلَى مَسْحَةِ آدَمَ، وصُورَةِ يُوسُفَ، وَقَلَبِ أَيُّوبَ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عُظِّمُوا وَفُخِّمُوا كَالْجِبَالِ.
فالناس سيبعثون في سن واحدة, ولكنهم تختلف أجسادهم في الحجم, فأهل الجنة على صورة أبيهم آدم – ستون ذراعًا في السماء – والكفار كالجبال؛ لأنه كلما اتسعت رقعة البدن زاد ألم العذاب - والعياذ بالله - كما في صحيح مسلم مرفوعًا: ضِرْسُ الْكَافِرِ أَوْ نَابُ الْكَافِرِ مِثْلُ أُحُدٍ وَغِلَظُ جِلْدِهِ مَسِيرَةُ ثَلَاثٍ. قال النووي: هَذَا كُلّه لِكَوْنِهِ أَبْلَغ فِي إِيلَامه. اهــ
-----------------------------------------------------------
&- وقال  تعالى" فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ ( رَكَّبَكَ ) (8)الانفطار،،،،،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال " كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق (وفيه يركب) " أخرجه البخاري والنسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد في المسند ومالك في الموطأ.

&- وقال  تعالى: "حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ ((فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ )) يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)المؤمنون
الشاهد: انقطاع النسب بين البشر يوم بعثهم

&- وقال تعالى ؛ " ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ (( إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ))  (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)عبس
الشاهد::
س: ما المقصود بقوله تعالى" ثُمَّ إِذَا شَاءَ (( أَنشَرَهُ )) "عبس
في قوله تعالى (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ) موقع { كَلاَّ } على هذا التأويل موقع الجواب بالإِبطال ، وموقع جملة : { لما يقض ما أمره } موقع العلة للإِبطال
(( والنَّشْرُ )): أَن يخرج النَّبْت ثم يبطئَ عليه المطر فييبَس ثم يصيبَه مطر فينبت بعد اليُبْسِ ، وهو رَدِيء للإِبل والغنم إِذا رعتْه في أَوّل ما يظهر يُصيبها منه السَّهام ، وقد نَشَر العُشْب نَشْراً .
قال أَبو حنيفة : ولا يضر (النَّشْرُ )الحافِرَ ، وإِذا كان كذلك تركوه حتى يَجِفَّ فتذهب عنه أُبْلَتُه أَي شرُّه وهو يكون من البَقْل والعُشْب ، وقيل : لا يكون إِلا من العُشْب ، وقد نَشَرت الأَرض .
وعمَّ أَبو عبيد بالنَّشْر جميعَ ما خرج من نبات الأَرض .

وفي (البخاري) عن قتادة: (قلت لابن المسيب: ((( رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته)))، أيحل عنه أو ((( ينشر ))) ؟
قال: لا بأس به، إنما يريدون به الإصلاح، فأما ما ينفع، فلم ينه عنه).
قوله: (رجل به طب). أي: سحر، ومن المعلوم أن الطب هو علاج المرض، لكن سمي السحر طبًا من باب التفاؤل، كما سمي اللديغ سليمًا والكسير جبيرًا
قوله: (أو يؤخذ عن امرأته). أي: يحبس عن زوجته، فلا يتمكن من جماعها، وهو ليس به بأس، وهذا نوع من السح
والعجيب أنه مشتهر عند الناس أنه إذا كان عند العقد، وعقد أحد عقده عند العقد، فإنه يحصل حبسه عن امرأته، وبالغ بعضهم، فقال: إذا شبك أحدهم بين أصابعه عند العقد حبس الزوج عن أهله، وهذا لا أعرف له أصلًا.
ولكن كثيرًا ما يقع حبس الزوج عن زوجته ويطلبون العلاج.
وقد سئل الرسول عن (النشرة) ؟ فقال: «هي من عمل الشيطان».
قال ابن القيم: النشرة حل السحر عن المسحور...) إلخ.
وروى ابن شهاب  عن أنس أنه سمع عمر بن الخطاب قرأ هذه الآية ثم قال : كل هذا قد عرفنا فما [ الأب ] ؟ ثم رفض عصا كانت بيده وقال : هذا [ والله ] لعمر الله التكلف ، وما عليك يا ابن [ أم ] عمر  أن لا تدري ما [ الأب ] ، ثم قال : اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب ، وما لا [ تبين ] فدعوه .

الشاهد: ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)عبس. : اي ( توفير أسباب الجماع من عدمه)
(أَنشَرَهُ) بعد استنبات البشر من الارض بالبعث حيث ترجع المشيئة الإلهية في معيار التفريق ( لنشر) البشر
من عدمه على اساس "بمن (يقضي) وبمن (لم يقضي) بمَا أَمَرَ الله به"  فأن كان مؤمنا في حياته الدنيا فسينعم في اخرته فيكون له نوع ( كذكر أو أنثى ) اما اذا كانت حياته الدنيا في غضب من الله ففي الاخرة (سيكون مخنث  بلا نوع) كمستنبت من الارض قال تعالى" ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ۝ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ ۝ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ [عبس]"
النتيجة
يتم تحديد من سيخلق فيه الذكورة والأنوثة  لينعموا في الجنة بالحور العين كمكأفأة لهم من بعد البعث  
-----------------------------------------------------------------------
كيفية البعث للبشر:
-----------------------------------------------------------------------
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  في الحديث:" كلُّ ابنِ آدمَ تأكلُه الأرضُ إلا (( عَجَبُ الذَّنَبِ))، منه ((( يَنْبُتُ ))) ويُرسِلُ اللهُ (ماءَ الحياةِ) (فيَنبُتونَ فيه نباتَ الخَضِرِ) ، حتى إذا أُخرِجتِ الأجسادُ أرسلَ اللهُ الأرواحَ وكان كلُّ رُوحٍ أَسْرَعَ إلى صاحبِه من الطَّرْفِ ثم يُنفَخُ في الصورِ فإذا هم قيامٌ ينظرون" الراوي:أبو هريرة المحدث:الألباني-

* وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  في الحديث :”،،، ثم ينزل من السماء ((ماء فينبتون)) ((( كما تنبت البقل ))) وليس في الإنسان شيء إلا بلى إلا عظم واحد وهو(( عجب الذنب)) أخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ وأبو داود والنسائي

* وقوله صل الله عليه وسلم  " كل جسد ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب ، ((( منه خلق ))  ((ومنه يركب)) صحيح النسائي وصححه الألباني

دور عجب الذنب في خلق الانسان :
يؤكد النبي صل الله عليه وسلم  ان (عجب الذنب) هو البذرة في الاستنبات في الأرض كبداية خلق البشر وايضا فِي البعث حيث أتت تلك البذرة من السماء في بدايتها بقوله تعالى : 
قال تعالى: " قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)الملك
لتنزل تلك ( البذرة ) الى الارض لتكون هي أساس خلق البشر بالاستنبات من الأرض

الشاهد:
قال تعالى : "والله (( أنبتكم من الأرض نباتا)) ثم (يعيدكم فيها) و((يخرجكم إخراجا)" نوح،
ليكون القوم الاول تم خلقه بالاستزراع من الارض (لعجب الذنب ) كبداية لخلق البشر وايضا في البعث
لقول رسول الله صل الله عليه وسلم  " كل جسد ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب ، ((( منه خلق ))  ((ومنه يركب)).
ومعنى " يركب" اي في يوم البعث كما جاء في التفسير ،
فسنة الله في خلقه قوله ( وَهُوَ الَّذِي ( يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ)) لتكون طريقة بعثنا هى نفسها طريقة خلقنا بالاستنبات من الارض ففي الحديث الذي رواه مسلم:  عن ابن عباس:
" يقول النبي صلى الله عليه وسلم  :"يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا، ( كما بدأنا أول خلق نعيده.) "

النتيجة:
قال تعالى : "والله (( أنبتكم من الأرض نباتا)) ثم (يعيدكم فيها) و((يخرجكم إخراجا)" نوح،
ليكون اساس خلقنا وبعثنا بأستنبات عجب الذنب بالارض بعد نزول الماء المبارك من السماء لينبت كل انسان بداخل سنبلته الخضراء في البعث ولكن ليس فينا (ذكر وانثي) لنرجع الى الصورة الاولى في حياة الذر( بلا نوع) بعد أن استنبتنا واستودعنا في ظهر آدم بعد ان شهدنا على انفسنا بوحدانية الله( الست بربكم)  ،،، قالوا بلى.
ليتحول البشر الاول من حالة الاستنبات للتكاثر بنزول عجب الذنب من العصعص أسفل الظهر الى حالة التناسل بين الزوجين بخلق ادم وحواء .
قال تعالى "وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ)

- حيث تم اضافة الأنوثة على حواء المستنبته من الارض بقوله تعالى : "جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ" الشورى
- وحيث تم اضافة الذكورة على آدم المستنبت من الارض بقوله تعالى :" خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)الأنبياء ( راجع التفاصيل على الرابط،،، )

الشاهد:
يمن الله على عباده من اي شئ خلقهم حيث كانت البذره بالاستنبات من الارض في عالم الذر ثم  من النطفة كانت مراحل خلقه حيث خلق (الذكر والانثى)
قال تعالى : "أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (39) أَلَيْسَ ذَٰلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ (40)القيامة

وقال تعالى "وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ)

النتيجة:
قال تعالى: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)عبس

البعث هو خروج. الإنسان من سنبلته التي استنبتت من عجب الذنب  (واذا شاء انشره) ليتم تحديد من الذي سيخلق فيه الذكورة والأنوثة ''' لمن اطعوه لينعموا في الجنة بالحور العين كمكأفأة لهم من بعد البعث. والباقي يظلوا بلا نوع
--------------------------------------------------------------------
ماذا يقول اهل الكتاب عن البعث وكيفية الخلق الاول :
-------------------------------------------------------------------
فعندما سُئل حزقيال النبي عن إمكانية إقامة العظام الجافة، كانت إجابته:"أنت تعلم يا رب! (حز37: 3).*   
‫ربما يُدهش أحد كيف يمكن للأجساد التي تحللت أن تعود سليمة، والأعضاء التي تبعثرت وتحطمت أن تُسترد. ومع هذا لا يعجب أحد من (البذور الرقيقة) التي تتحطم عندما (تتبلل وتثقل بالتربة إذ بها تنمو وتعود خضراء) . (مثل هذه البذور) حتمًا تتحلل باحتكاكها بالتربة، ولكن برطوبة التربة واهبة الحياة تنال البذور المدفونة والخفية نوعًا من الحرارة المحيية، وتنال قوة واهبة الحياة (لنمو النبات) عندئذ بالتدريج تقوم بالطبيعة، (فتظهر سنبلة نامية على الساق)، وكأم معتنية بها (تغلفها وهي في مرحلة ما قبل النضوج ) بأغطية تحميها من الدمار، من صقيع البرد أو حرارة الشمس، حتى تظهر البذور كما لو (كانت أطفالًا صغارًا)‬‪[1200]‬.
‎القديس أمبروسيوس
"يا ،،،، الذي تزرعه لا يحيا إن لم يمت" [36].
بالنسبة للجانب الأول يجيب الرسول بأن القيامة هي في إمكانية اللَّه القدير الذي يعمل دومًا بقوته الإلهية في حياتنا اليومية بما يشابه القيامة. فكما (تنحل حبة القمح ) وتبدو كأنها قد هلكت تمامًا لتعود فتقدم ثمارًا من ذات النوع هكذا يحدث مع جسمنا. كأنه يقول لماذا في غباوة نجحد قوة اللَّه واهب القيامة ونحن نختبر في كل يوم قوته المحيية لأشياءٍ ميتةٍ؟
يدعو الرسول ذاك الذي يضع تساؤلات خاصة بالقيامة متجاهلًا قدرة اللَّه ومفتخرًا بالفلسفة البشرية "غبيًا".
‎القديس يوحنا الذه
-----------------------------------------------------------------------
كيفية خلق البشر من القرآن والسنة
-----------------------------------------------------------------------
لمعرفة حال البشر في الآخرة يجب ان نعرف اولا كيفية خلقهم في الدنيا  لتتضح لنا الصورة كاملة للآخرة حيث خلق الله آدم بالجعل ( إني جاعل في الأرض خليفة،،،) كاأنسان "مكلف" له نفس يحمل الآمانة متميزا عن القوم الاوليين حيث جاء ذلك  على مرحلتين :-
قال تعالى:وَلَقَدْ (خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ) ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُواإِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ)الأعراف

لمعرفة كيفية خلق البشر:   
-----------------------------
،،،،،  نرجع لقوله تعالى: (خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ) :الأعراف

(أ):- قوله تعالى (خَلَقْنَاكُمْ): وهي مرحلة خلق الجسد من. الارض:
------------------------------------------------------
قال تعالى" ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) الإنسان،،، وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :" إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين وإن آدم - عليه السلام -لمنجدل في طينته". رواه الإمام أحمد ، وخرجه الحاكم ،وقال :صحيح الإسناد ووافقه الذهبي
الشاهد:
شهدت التفاسير للإحاديث  بأن أدم قد خلق كالحب في سنبلته ليقوى ومن ثم وقع من سنبلته الى الارض لينجدل في الطين ليظل مطروح على الأرض وكان ترابا لم يصور  لتبدأ مرحلة تصويره من بعد خلقه،
وخلقت حواء بالاستبات ايضا من الارض ( كباقي البشر ولكن من ضلع اعوج( أي من غصن أعوج) من الشجرة المشتركة مع ادم التي أنبتتهم كالبقل من عجب الذنب ( راجع التفاصيل على الرابط) لكيفية خلق ادم وحواء.

-مرحلة جمع الذر من القوم الاول للبشر المستنبت من الأرض لكل نفس خالقها ليوم القيامة ليستودعها في ادم
( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ( 172 ) أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون ( 173 ) وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون ( 174 ) ) الاعراف

مرحلة التعديل على البشر الاول ( المخنث بلا  نوع) في طريقة تكاثره:-
من: وضع العصعص الموجود أسفل ظهره في الارض لتنزيل عجب الذنب لاستنباته (من كل حدب ينسلون) 
الى: ايداع  الذر لعجب الذنب  في ادم من بعد خلقه بالجعل ليأتي البشر عبر التناسل  بخلق الزوجين

الشاهد لخلق ادم  بالجعل على القوم الاول:
- قال تعالى ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ( 30 ) ) البقرة
- وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ (كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ) (133)الانعام

الشاهد لخلق الأنوثة والذكوره على الخلق الأول الغير محدد النوع :
خلق الذكورة: في قوله تعالى : "خلق الإنسان من عجل سأوريكم آياتي فلا تستعجلون ". الأنبياء
خلق الأنوثة :في قوله تعالى:
- فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ((( يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ))) لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى
- قال تعالى : ﴿ وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا ﴾ الأنعام

النتيجة
.... ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى(36)أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى(37)ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى(38)فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى(39)أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى(40)﴾

* وقوله صل الله عليه وسلم  " كل جسد ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب ، ((( منه خلق ))  ((ومنه يركب)) صحيح النسائي وصححه الألباني
*  قوله تعالى ،،،، {إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين}الانعام

(ب)- ( صَوَّرْنَاكُمْ) : وهي مرحلة خلق النفس والروح في السماء:
------------------------------------------------------
( حيث حمل ادم الامانه التي عرضت على السموات والارض فحملها الإنسان ليكون الانسان  مكلفا.

كيفية التصوير لخلق النفس والروح في السماء:
-------------------------------------- -
حيث قبض الله قبضة من الآرض لبناء النفس قال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا عوف ، حدثنا قسامة بن زهير ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، جاء منهم الأحمر والأسود والأبيض ، وبين ذلك ، والخبيث والطيب ، وبين ذلك " . وقد رواه أبو داود والترمذي من طرق ، عن عوف الأعرابي به نحوه وقال الترمذي :حسن صحيح . وصحّحه الألباني

فقد كان  بنا الله ( هيكل لأدم ) بالطين مصور بصورة الإنسان لخلق (النفس ) في السماء بالنفخ في هذا النموذج .
روى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه، أنّ رسول الله  صلى الله عليه وسلم-
قال:" لمّا (صوّر) الله آدم عليه السّلام  (في الجنّة)، تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو، فلما رآه أجوف عرف أنّه خلق خلقاً لا يتمالك ".

ففي هذا النص الشرعي يثبت بأن (التصوير للنفس) كان في السماء بالجنة (بعمل نموذج لآدم) من الطين ثم نفخ فيه.
وروى ابن أبي عاصم في السنة (517) عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقبحوا الوجوه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن" . قال الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله : ( هذا حديث صحيح صححه الأئمة ، الإمام أحمد ...أنتهىً ( دون كيفية او تشبيه او وصف كما امرنا )

الخلاصة:
سبب تحريم التصوير للمجسّمات:
يقول عيسى عليه السلام في عمل الصوره للتخليق  قال تعالى" ،،، أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ ( الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ) وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (49)آل عمران

النتيجة:عيسى ينفخ في المصور ليكون طيرا
لذلك نجد تحذير من عمل تلك النماذج بالتصوير ففي الحديث قد أخبر النَّبي صلى الله عليه وسلم :
"أن (المصوِّر) تُجمع له يوم القيامة صُوَرُه التي صوَّرَها في الدُّنيا ويُطالَب بنفخِ الرُّوح فيها؛ تعجيزًا له، وتعذيبًا له"

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، جاء منهم الأحمر والأسود والأبيض ، وبين ذلك ، والخبيث والطيب ، وبين ذلك " . وقد رواه أبو داود والترمذي من طرق ، عن عوف الأعرابي به نحوه وقال الترمذي :حسن صحيح . وصحّحه الألباني

فقد كان  بنا الله ( هيكل لأدم ) بالطين مصور بصورة الإنسان لخلق (النفس ) في السماء بالنفخ في هذا النموذج .
روى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه، أنّ رسول الله  صلى الله عليه وسلم-
قال:" لمّا (صوّر) الله آدم عليه السّلام  (في الجنّة)، تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو، فلما رآه أجوف عرف أنّه خلق خلقاً لا يتمالك ".
ففي هذا النص الشرعي يثبت بأن (التصوير للنفس) كان في السماء بالجنة (بعمل نموذج لآدم) من الطين ثم نفخ فيه.
الشاهد:
قوله تعالى  : ( وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون (فإذا سويته "ونفخت فيه من روحي" فقعوا له ساجدين ) [ الحجر : 29 ، 28 ]
الخلاصة:
لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165

خلق الله تعالى الأنفس للبشر جميعا من النفخة :
-----------------------------------------
- قال تعالى : ( وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون (فإذا سويته "ونفخت فيه من روحي" فقعوا له ساجدين ) [ الحجر : 29 ، 28 ]
- وقال تعالى" :  {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي "خَلَقَكُمْ" مِنْ (نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ) (وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا )وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} النساء
- وقوله تعالى : " فَإِذَا سَوَّيْتُهُ ( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ) فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)ص
النتيجة:
- خلقت حواء( كنفس) في السماء مع الأنفس لتكون هي زوجة لآدم عليه السلام
ففي قوله تعالى: " الَّذِي "خَلَقَكُمْ" مِنْ (نَفْسٍ وَاحِدَةٍ )وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَ
كانت النفخة لخلق نفس ادم  وكذلك انفس البشر جميعا
الخلاصة
" كانت تلك النفخة في النموذج لآدم لسببين :-
١ -  لخلق (الروح) لآدم والارواح للبشر جميعا
٢ - وايضا لخلق ( النفس ) لأدم  وكذلك جميع الأنفس للبشر.
الشاهد::
قال تعالى:"وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ (فَمُسْتَقَرٌّ) وَ(مُسْتَوْدَعٌ) قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ (لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ)"الأَنْعَام
في قوله تعالى ،،،" الذي أنشأكم " ،
يعني: الذي ابتدأ خلقكم من غير شيء، فأوجدكم بعد أن لم تكونوا شيئًا،،،
معنى : " من نفس واحدة "، يعني: من آدم

- في تفسير القرطبي: لقوله تعالى " أَنشَأَكُمْ مِنْ (نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ) فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ"
قال سعيد بن جبير: قال لي ابن عباس (هل تزوجت) ؟ قلت: لا فقال:إن الله عز وجل يستخرج من ظهرك ما استودعه فيه   وروي عن ابن عباس أيضا أن المستقر من خلق, ((( والمستودع من لم يخلق))) ; ذكره الماوردي‪.‬
وعن ابن عباس أيضا: (((ومستودع عند الله))).
    قلت: وفي التنزيل "ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين" [البقرة: 36] ( انتهى)
- وعن سعيد بن جبير  في قوله : " فمستقر ومستودع " قال : مستودعون ، ما كانوا في أصلاب الرجال . فإذا قروا في أرحام النساء أو على ظهر الأرض أو في بطنها ، فقد استقروا

- وعن عبيد الله بن محمد الفريابي  قال : حدثنا ضمرة بن ربيعة ، عن العلاء بن هارون  قال : انتهيت إلى منزل إبراهيم حين قبض ، فقلت لهم : هل سأله أحد عن شيء ؟ قالوا : سأله عبدالرحمن بن الأسود عن : " فمستقر ومستودع " فقال : أما " المستقر " فما استقر في أرحام النساء " والمستودع " ما في أصلاب الرجال

النتيجة
انشقت النفخة الى" روح" و"نفس":
فالروح هي المستودع تنفخ من الملك الروحاني لينفخها في رحم الام في النطفة
والنفس تنقل  مع ذَر خلق الجسد بالكلمه من الأباء للابناء عبر النطفة   

الشاهد
قال تعالى : قال تعالى"إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59)آل عمران
وقال تعالى إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ (وَكَلِمَتُهُ) أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ (وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ) النساء
ليتم التحويل بوضع النفس مع الذر (للاجساد في ظهر ادم  ليأتي البشر عبر التناسل بالنطفه ويأتي الملك لينفخ في النطفة ليحي النفس في النطفة .
النتيجة:
روى الإمام مسلم بسنده عن عبد الله ابن مسعود قال: حدثنا رسو ل الله وهو الصادق المصدوق قال : (إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ،ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح. ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد). رواه مسلم

الخلاصة
خلق الله تعالى (الأنفس ) للبشر جميعا في السماء 
------------------------------------------
وَلَقَدْ (خَلَقْنَاكُمْ) ثُمَّ (صَوَّرْنَاكُمْ) ثُمَّ (قُلْنَا) لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11)الاعراف
ففي مرحله التصوير في قوله تعالى( خلقكم ثم صوركم) وكلمة ( ثم ) تفيد التراخي  من بعد الخلق للأجساد حيث كانت هذه الواقعة (التصوير) في السماء بقول الله تعالى لآدم عليه السلام بأن يسكن هو وزوجته (الجنة )  وفي ذلك قال تعالى عن خلق النفس لحواء وكذلك خلق الانفس للبشر جميعا.
الشاهد
قال تعالى {وَيا آدَمُ اعسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ (20) وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)} البقرة

قال تعالى((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا )) الزوجة سكن وراحة ولذلك: لما كان آدم بحاجة إلى الزوجة خلق الله عز وجل منه حواء ((  ليسكن إليها )) كما قال عز وجل في سورة الأعراف ((هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا )) و لذا : حواء هي زوج آدم لكن ما هو الدليل على أن زوج آدم أو زوجة آدم هي حواء ؟ لم يذكر هذا في الآية ذكر ذلك في السنة في الصحيحين : في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لولا بنو إسرائيل لم يفسد الطعام ولم يخبث اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها ))  ،،،، في دورها مع ادم للخروج من الجنة.

الشاهد::   
- خلقت الأنفس للبشر جميعا في السماء من نفس آدم التي خلقها الله في السماء من النموذج المصور
- قال تعالى ( ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي (خلقكم) من (نفس واحدة) ،،،،الآية )النساء
فالنفس التي علمها الله  في السماء كانت (نفس ادم عليه السلام ) ثم انشق منها نفس زوجته وذُرِّيَّتِهِ  ليكون الإنسان لديه البيان والعلم في نفسه بالفطرة من نفس آدم المتعلمة التي انشق منها جميع الأنفس ،،،،،،،،
    - قال تعالى " خَلَقَ الْإِنسَانَ(3)عَلَّمَهُ الْبَيَانَ"الرحمن
    - وقال تعالى"عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"القلم

ليولد الانسان على الفطرة بالبيان في نفسه.  فمحل (النفس) البشرية هي الصدر ومركز أدراكها وعلمها القلب كما جاء في بعض الروايات وقول على بن إلى طالب رضي الله عنه  ( ولنا بحث فيها منفصل)

الخلاصة
في قوله تعالى (خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ) يتم التزاوج  بين كل من (الانفس والأجساد) من بعد نزول الانفس من السماء بخروج ادم وحواء من السماء (كأنفس) لتتزاوج مع الأبدان  في مرحلة الذر لنستوع في ظهر ادم ليكتمل العبد في الدنيا عند نفخ الروح فيه :
- ( فالنفس) هي التي خلقت (بالنفخة ) في السماء بالنفخة في صورة ادم الطينينية لتحمل الأمانة
قال تعالى ( فإذا نفخت فيه من روحي فقعوا، له ساجدين،،)
-و(الجسد) الذي اخرجه الله  من الارض بالأستنبات من عجب الذنب (بالكلمة ) وكلمة الله "كن "
قال تعالى"إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59)آل عمران

النتيجة:
من بعد نزول الانفس من السماء  تم زواجها مع الاجساد في مرحلة الذر لتستودع في ظهر ادم لتتغير طبيعة التكاثر للخلق من الاستنباات من الارض لعجب الذنب الى التناسل من بعد خلق الزوجين بأنتقال الذر عبر الأباء
الشاهد
قال تعالى" وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ "    يقول بن عباس اي زوجت بالأبدان
وقال تعالى وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)الاعراف

ملاحظة:
يقول عيسى عليه السلام في عمل الصوره للتخليق التخليق قال تعالى" ،،، أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ ( الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ) وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (49)آل عمران

النتيجة:
لذلك نجد تحذير من عمل تلك النماذج بالتصوير ففي الحديث قد أخبر النَّبي صلى الله عليه وسلم :
"أن (المصوِّر) تُجمع له يوم القيامة صُوَرُه التي صوَّرَها في الدُّنيا ويُطالَب بنفخِ الرُّوح فيها؛ تعجيزًا له، وتعذيبًا له"
------------------------------------------------------------------------------
ماذا قال اهل الكتاب عن الصورة:( خلق النفس)
-----------------------------------------------------------------------------
&- جاء في الوصايا العشرة لموسى عليه السلام:-
    * لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
    * لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ
&- ويقول البابا شنوده الثالث:
    * الإنسان الروحي هو صورة الله في قصة خلق الإنسان: "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه" (تك 1: 26، 27)
    * الذي صُنع علي صورة الله هو إنساننا الداخلي غير المنظور، غير الجسدي، غير المائت ولا فانٍ. بهذه السمات الحقيقية تتصف صورة الله وبها تُعرف[67].      ( العلامة أوريجينوس )

&- جاء في سفر التكوين الإصحاح 2 " 15وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَفْلَحَهَا وَيَعْتَنِيَ بِهَا. 16
وَأَمَرَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلا: «كُلْ مَا تَشَاءُ مِنْ جَمِيعِ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ، 17وَلَكِنْ إِيَّاكَ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ لأَنَّكَ حِينَ تَأْكُلُ مِنْهَا حَتْماً تَمُوت».

&- الكتاب المقدس:  .. لقد قال الله لآدم بعد أكله من الشجرة "حتى تعود الى الارض التي أخذت منها. لانك تراب والى تراب تعود"( انتهى)
------------------
التعليق : حيث خلقت نفس أدم بالجنة  بالنفخ في النموذج الطيني لأدم الذي كان مصدر طينته من الارض__

ماذا قيل في في الكتاب المقدس:
والإنسان من صنع الله كبقية المخلوقات (تك 1: 26). وقد خلقه الله "ذكرًا وأنثى" (تك 1: 17، مت19: 4-6).
وقد جبل الرجل أولًا ثم الأنثى (حواء Eve) (تك 2: 7، 20-23؛ 1 تيموثاوس2: 13).
وقد جبله اله من تراب الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة (تك 2: 7). خلقه الله على صورته (تك 1: 26، 27). ويشير الرسول بولس إلى أن التشابه مع صورة الله هو في المعرفة والبر، قداسة الحق (أفسس4: 22، 23 وكولوسي3: 9، 10) .
وقد وضع آدم في ((( جنة عدن ليي جنة عدن ليعملها ويحفظها))). وقد أمره أن يعطي الحيوانات أسماء (تك 2: 19). وقد صنع الله له معينًا نظيره إذ أخذ ضلعًا من أضلاعه وبناها امرأة وأحضرها إليه (تك 2: 21، 22).
وقد أمره الله أن لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر لئلا يموت موتًا (تك 2: 16، 17)
ولكنه تعدى الأمر . (((وطرد من جنة عدن))) (تك3: 17-19).

1 :27 فخلق الله الانسان على صورته على (((صورة)) الله (خلقه ذكرا و انثى خلقهم)
سفر التكوين' المقدس الاصحاح الاول 1 1 في البدء خلق الله السموات و الارض 1 2 و كانت الارض خربه و خاليه... من الارض و يسقي كل وجه الارض 2 7 و جبل الرب الاله ادم (ترابا) من الارض و (((نفخ))) في انفه (((نسمه))) حياه فصار ادم (((نفسا)))...أنهم يظنونه أن كل عمل الحياة ينتهي (( بانفصال النفس عن الجسد)) [1193القديس يوحنا الذهبي

النتيجة:
في سفر التكوين 1:27 استخدمت "آدم" بالمعنى الجماعي، حيث لم يكن المقصود الفرد آدم ((( بل جميع البشر خلقوا في اليوم السادس)()  التفاعل بين الفرد "آدم" و"البشر" مجتمعين هوالعنصر الأدبي الرئيسي للأحداث التي تحصل فى جنات عدن ،
إن المعاني الغامضة المضمّنة في عبر جميع النواحي الأخلاقية، الجنسية والروحية من السرد تعكس تعقيد الحالة الإنسانية.[12] سفر التكوين 2:7
هي الآية الأولى حيث تأخذ "آدم" معنى رجل فردي (الرجل الأول): قبل هذه الآيات (لم يكن هناك وجود لحالة الجنس والنوع. التمييز بين الجنسين ل "آدم") تكرر في سفر التكوين 5 بالآية 1 و2 ليتم تعريف "الذكر والأنثى".[11]     ( انتهى)

الشاهد:
تدل على الاستنبات للبشر الاول (كجسد) في اليوم السادس ثم (النفس) في جنه (((عدن )))مع خلق ادم
((ولنا كتاب كامل على الرابط بالأسفل)
-----------------------------------------------------------------------
: مختصر حال البشر في (حياة البرزخ) من بعد الموت ، (وفي الآخرة) من بعد البعث
-----------------------------------------------------------------------
&- (في البرزخ) من بعد الموت: قال تعالى: حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)) المؤمنون

&- وفي الحياة الآخرة  (بالبعث): قال تعالى :فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)

النتيجة
&- في صحيح البخاري :"حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِاللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُالْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِالصَّمَدِ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ :،،،
،،، جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا،،،
،،، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا،،،
،،، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي((( جَنَّةِ عَدْنٍ. )))"

&- وفي مسند أحمد : "حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ ثَنَا أَبُو قُدَامَةَ الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ الْإِيَادِيُّ قَالَ ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ يَعْنِي الْجَوْنِيَّ عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:
"جِنَانُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعٌ "،،،
،،،،،"ثِنْتَانِ مِنْ ((( ذَهَبٍ ))) " حِلْيَتُهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا "،،،،
،،، "وَثِنْتَانِ مِنْ ((( فِضَّةٍ )))" آنِيَتُهُمَا وَحِلْيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا،،،،
،،،، وَلَيْسَ بَيْنَ الْقَوْمِ  وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي ((جَنَّةِ عَدْنٍ )))وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَشْخَبُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ  ثُمَّ تَصْدَعُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْهَارًا "

&- وفي الصحيحين " إن أهل (الدرجات العلى) ليرون أهل عليين كما ترون الكوكب الغابر في أفق السماء " ولهذا  قال تعالى ( وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا). ولقول(ﷺ) "فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ"أنتهى

الشاهد:
جنة "عدن الذهبية"هي  الأقل درجة من الفردوس حيث تبدأ جنات عدن بدراجاتها العلا من أسفل الفردوس الأعلى ،
 
النتيجة
من الأحاديث السابقة نجد أن الجنان تنقسم الى:
* جنتان "فضية" بيضاء: (من بعد الموت) وقبل البعث وهي الخاصة "بالنسم. والارواح" لحياة البرزخ .
* وجنتان "ذهبية" : (من بعد البعث) يوم أن يجمع بين الانفس والأجساد ليكتمل الفرد ليدخل تلك الجنان
--------------------------------------------------------------------------
اولا :حساب البشر في حياة البرزخ ومنهم من ينعم بنفسه في (الجنان الفضية)   
--------------------------------------------------------------------------
قال تعالى عن النفس بعد الوفاة وخروجها من الجسد:
   
&- قال تعالى  ("فأمآ إن كان من ((( المقربين ))) فروح وريحان ((( وجنات نعيم ))) الواقعة  ،،،،،،
&- وقال،،،،،، وأمآ إن كان  من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين" الواقعة
&-،،. وأمآ إن كان من ((( المكذبين الضآلين ))) فنزل من حميم وتصلية جحيم")الواقعة
وذلك على النحو التالي:

& - وقال تعالى عن المكذبين الضالين:
" كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ ((( لِّلْمُكَذِّبِينَ ))) (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)المطففين

النتيجة:
قوله تعالى عن المقربين: :
  " كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا ((الْمُقَرَّبُونَ (28) المطففين

الشاهد:
- من النص الشرعي بأن المقربين لهم (جنات النعيم) ،،،
- والمكذبين لهم (سجين) ،
النتيجة: في التفسير: عن هلال بن يَسَاف قال: سأل ابن عباس كعبًا -وأنا حاضر :
* عن سجين، قال: هي الأرض السابعة، وفيها أرواح الكفار،
* وسأله عن عِلّيين فقال: هي السماء السابعة، وفيها أرواح المؤمنين. وهكذا قال غير واحد: إنها السماء السابعة.
* وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: "كَلا إِنَّ كِتَابَ الأبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ " يعني: الجنة. وقال غيره: عليون عند سدرة المنتهى.

النتيجة:
موضوع  بحثنا هذا يتعلق بحال البشر في الجنان الفضية مع الحور العين من بعد الموت مباشرة
لذلك لابد ان نعرف ماهي ( انواع الجنان ) ومن ثم نحدد من هم ( رواد ) تلك الجنان على النحو التالي:

انواع الجنان (الفضية) الخاصة بالنسم والارواح:
-------------------------------------------
&-أعلى مقام  هو مـقام الوسيلة اعلى الجنه الفضيةوهو مقام نبينا رسول الله ﷺ والوسيلة هنا هي المنزلة العلية في الجنة ،
فقد ورد في صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو وفيه : ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة (((في الجنة)))        لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي (الوسيلة) حلت له الشفاعة والفضيلة هي المرتبة الزائدة على سائر الخلائق .
&-ثم غرف أهل عليين وهى قصور متعددة الأدوار من الدر والجوهر وهى منزلة الأنبياء والصدقينً والشهداء والصابرين ،،،،الخ    

الخلاصة :
&- جنة عليين وهي "الجنة الفضية" الخاصة (بالنسم والارواح) من بعد الموت مباشرة (حياة البرزخ) فدخول روادها في تلك الجنان لصلاحهم وقد دخلها رسول الله ﷺ في رحلة المعراج وهي الخاصة بالنسم  والارواح من بعد الموت مباشرة فلم يدخل احد بجسده الجنة قبل القيامة لأنها لم تخلق بعد.

:مظاهر تلك الجنان الفضية الخاصة بالأنفس فقط:
جنة عليين الفضية وهي الجنة الفضية  (في أوانيها وأساورها..الخ)
ورواد تلك الجنانً من الأنفس الصالحة بعد ان تركت جسدها بالموت (فليست انفسهم في القبور) كباقي الموتى.
  الشاهد:
ففي الحديث الذي يرويه عبد الرحمن بن كعب بن مالك رضي الله عنه، عن النبي ﷺ أنه قال:              . "إنما (((نسمة المسلم )))طير يعلق في (شجر الجنة)، حتى (يرجعها الله إلى جسده) إلى يوم القيامة)) رواه أحمد
وقال ﷺ "أرواح المؤمنين الصالحين: تكون طيوراً تعلق في شجر الجنة، حتى (يرجعها الله إلى جسده) إلى يوم القيامة"،،،

النتيجة :
&- قال تعالى عن المقربون  :
" كَلَّا إِنَّ (كِتَابَ الْأَبْرَارِ) لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا (الْمُقَرَّبُونَ) (28) " المطففين ،،،،       

&- وقال تعالى عن الأواني الفضية للإبرار:
" إِنَّ (الْأَبْرَارَ) يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا(5)عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14)  وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ ((( بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ)) وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ(15)قَوَارِيرَ
مِنْ ((( فِضَّةٍ ))) قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا(16)وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا(17)عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا(18)وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنثُورًا(19)وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا(20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا (((أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ ))) وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا(21)إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا (22)الإنسان

ماهي علاقة الحور العين مع  رواد الجنة الفضية الخاصة ( بالأنفس فقط )  ؟
-------------------------------------------------------
الحور العين  وصفهن الله تبارك وتعالى : في قوله تعالى:
"كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ" (سورة الواقعة 23)
"كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ" (سورة الرحمن 5 8 )
"كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ" (سورة الصافات 29)

الشاهد:
رواد تلك الجنان الفضية (انفس فقط) من بعد الموت وليس فيها أجساد 
ولمعرفة العلاقة بينهما نرجع لقوله تعالى" هُوَ الَّذِي (خَلَقَكُم) مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ (وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا) لِيَسْكُنَ إِلَيْهَ،،،"
الشاهد :خلق الانفس للبشر  في السماء وسبق التكلم عنهم سابقا
النتيجة
قال الله : ( يا آدم اسكن أنت ((وزوجك)) الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما )
الشاهد:ثبات وجود (تزاوج) في الجنة بين الانفس (للرجل) وكذلك الانفس (للمرأة)
الشاهد :
قوله تعالى( اسكن انت وزوجك الجنة) ليظلا  زوجين حتى من بعد هبوطهما من الجنة الى الارض وتزوجهما مع أجسادهم في الحياة الدنيا كقولة " اذا النفوس  زوجت" اي زوجت بالأبدان
الشاهد :
المؤمنين والمؤمنات لهما دخول الجنان الفضية الخاصة بالانفس من بعد الموت ليوم البعث كما كانت حواء تعيش حواء مع أدم في الجنة من قبل نزولهما.

السؤال : هل كان بين (ادم وحواء) معاشرة جنسية في الجنان  الفضية ) وهما انفس بلا اجساد؟
------------------------------------------------------------------------
الاجابة :
&- قال تعالى {وَيا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ ((( لِيُبْدِيَ "لَهُما"  ما وُورِيَ "عَنْهُما " مِنْ سَوْآتِهِما))) وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ (20) وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ ((( بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما ))) وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)} البقرة

الشاهد:
في قوله تعالى: (( لِيُبْدِيَ "لَهُما"  ما وُورِيَ "عَنْهُما " مِنْ سَوْآتِهِما))) أي ستر وغطي عنهما. ويجوز في غير القرآن أوري، مثل أقتت و { من سوآتهما} من عوراتهما وسمي الفرج عورة لأن إظهاره يسوء صاحبه. ودل هذا على قبح كشفها فقيل : إنما بدت سوآتهما لهما لا لغيرهما؛ كان عليهما نور لا ترى

&- في صحيح مسلم: حدثنا عثمان بن أبي شيبة  وإسحق بن إبراهيم واللفظ لعثمان قال عثمان  حدثنا وقال إسحق أخبرنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان  عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون قالوا فما بال الطعام قال جشاء ورشح كرشح المسك يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة  وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد إلى قوله كرشح المسك

الشاهد؛
لاوجود لاعضاء اخراج  للأنفس كما ورد ورد في الحديث الصحيح( فهم لا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون)  ولكن بمجرد ان أكلا من الشجرة التي نُهُوا عنها بدت سوأتهما

الخلاصة
بأن جنة "عليين"   "هي جنة الأبرار للأنفس فقط (وهي دار عبور لا،،، استقرار ،،،
حيث  تنزل أنفسهم يوم القيامة  من عليين للجنة الذهبية لتتلبس تلك الانفس مع أجسادها التي تنبت من الارض  حيث"يكتمل الفرد نفسا وجسدا ليدخل الجنان الذهبية كشخص مكتمل (خالدا فيها ابدا) للتمتع الجسدي والنفسي

السؤال  : ماهي علاقة "الحور العين " بالجنان الفضية "
يخبرنا القرآن الكريم بأن الله تعالى قد أعد للمؤمنين أزواجا مطهرة ( اي جسديا لكونت مطهره) وأدم وحواء عليهما السلام كانا في الجنة بالنفس فقط ويقول الله تعالى: "أذهب انت وزوجك الجنة "
- 'فعلاقتهما (زواجا بالنفس في (عليينً) وكذلك سيكون المؤمنين والمؤمنات ليكونا ازواجا بالنفس في الجنان الفضية  عليينً "ثم يكونا أزواجا بالجسد يوم ان يجمع الله. بين النفس والأجساد في الجنات الذهبية .
الشاهد
فأدم وحواء كانا في "جنات النعيم" الفضية بأنفسهم( اذهب انت وزوجك الجنة)   ثم سيكونا في الجنان. الذهبية ان شاء الله يوم البعث للأجساد من الارض وتزاوجها مع الانفس من بعد نزولها من الجنان الفضية بالسماء وكذلك مع المؤمنين والمؤمنات.
النتيجة:
شرح الله تعالى : في الحياة الدنيا اربع زوجات وشرع لرسول الله شرع له تسعه زوجات ليكونوا هم من أزواج في الاخرة
- وفي الحديث الشريف السابق ذكره عن الشهيد " "ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين"

الشاهد: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)الواقعة

السؤال:
هل يتساوى الرجال والنساء في (المتع النفسية)  في الجنة الفضية الخاصة بالأنفس فقط
قال تعالى "وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا" النساء
وقال تعالى (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ) سورة الزمر : 34

لتنقسم درجات تلك الجنان ( الفضية) في تنعيم روادها حسب درجاتهم  لتنقسم الى :
&- جنان  الفردوس (الفضية )الخاصة بالأنفس والارواح :          

&- وجنات عدن (  الفضية) الخاصة بالنفس والأرواح  :
---------------------------------------------------------------------------
١- جنان  الفردوس الأعلى (الفضية )  الخاصة بالنسم والأرواح ---------------------------------------------------------------------------
قال تعالى:" كَلَّا إِنَّ (كِتَابَ) الْأَبْرَارِ لَفِي "عِلِّيِّينَ" (18)وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19)كِتَابٌ مَرْقُومٌ(20)يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ(21)
(إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) (22)" المطففين"

السؤال من هم الرواد لأهل عليين :
&- هم الانبياء فقد جاء في الصحيحين : أن رسول الله(ﷺ) قال إن ((( أهل عليين))) ليراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الغابر في أفق من آفاق السماء قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا ينالها غيرهم فقال ((( بلى ))) والذي نفسي بيده لرجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين "
الشاهد: في سؤال الرسول  تلك منازل الأنبياء لا ينالها غيرهم فكانت إجابته  ﷺ ((( بلى )))
معنى (((بَلَى ))): (حرف/اداة)
حَرْفُ جوابٍ لِلتَّصْديقِ يَقَعُ بَعْدَ لا النَّافِيَةِ فَيَجْعَلُهُ إِثْباتا ، ففي سورة لتغابن آية 7 زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لتُبْعَثُنَّ ( قرآن ) وَتَأْتِي جَوَاباً لِلاسْتِفْهامِ الْمَقْرونِ بِنَفْيٍ الأعراف آية 172 أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلَى ( قرآن ) 
النتيجة : موافقة النبي بقوله (بلى) على رؤية منازل اهل عليين بأنهم الأنبياء وكذلك لرجال آمنوا بالله ورسله

& -الصديقين : في سنن أبو داود قال "حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو النَّمَرِيَّ أَخْبَرَنَا هَارُونُ أَخْبَرَنِي أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَنْ عَطِّيَةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ
((( إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ ))) لَيُشْرِفُ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ فَتُضِيءُ الْجَنَّةُ لِوَجْهِهِ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ قَالَ وَهَكَذَا جَاءَ الْحَدِيثُ دُرِّيٌّ مَرْفُوعَةٌ الدَّالُ لَا تُهْمَزُ وَإِنَّ ((( أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ))) لَمِنْهُمْ وَأَنْعَمَا *

&- الشهداء: 
-وهم احياء عنهم من. بعد الموت قال تعالى ( ،،، بل احياء عند ربهم يرزقون )
-وعند الترمذي : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ ((( أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ))) فِي طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ أَوْ شَجَرِ الْجَنَّةِ " قَالَ أَبو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ *الترمذي

- وعن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ الْبَرَاءِ وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلا تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ صَبَرْتُ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ قَالَ يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ ـ وفي رواية إنها جنان كثيرة ـ وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ(( الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى)) (رواه البخاري)
-عن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله ﷺ للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه (رواه الترمذي)

&- الصالحين :
-قال تعالى{ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ *وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ}الأنبياء .
-قال تعالى { وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ * إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ * وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ * وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ } ص

&- وحسن اولئك رفيقا:
قال تعالى " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (( لَنُدْخِلَنَّهُمْ))  فِي الصَّالِحِينَ (9)العنكبوت

فقد جاء ذكر (الصالحين) من اهل عليين ليلتحق المؤمنين مع الصالحين في عليين:

- ففي  مسند أحمد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ قَالَ الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ أَنَّ كَعْبَ بْنَ  مَالِكٍ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ إِنَّمَا نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَيْرٌ يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يُرْجِعَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ" ( التفاصيل يراجع بحث هل الجنة خلقت ام لا )

-  وفي مسند أحمد" وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ دَرَجَةً رَفَعَهُ اللَّهُ دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي عِلِّيِّينَ وَمَنْ تَكَبَّرَ عَلَى اللَّهِ دَرَجَةً وَضَعَهُ اللَّهُ دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أَسْفَلِ السَّافِلِينَ *

النتيجة: من هم الابرار "السابقون"  من أهل عليين؟
قال تعالى (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فهم :قوله تعالى"وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ(11)فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ(12) الواقعة

الشاهد:-
فالأواني بيضاء للدلاله على الجنة الفضية (والأواني في الحديث أما فضية أو ذهبية )
فا الجنة الفضية من بعد الموت وهي موجوده الان لا أجساد فيها( اي لا عقول) في تلك الجنة لانها خاصة بالأنفس فقط
--------------------------------------------------------------
ماذا يقول اهل الكتاب: تلبس عليهم  بين (الجنة الروحية للأنفس)و(الجنة المادية)عند الجمع بين الانفس مع الأجساد
--------------------------------------------------------------
(القس مرقس ميلاد)  آدم وحواء مثالًا لمن عراهم الشيطان من ثوب النعمة:
أول مرة يا أحبائي سمعنا عن الثياب والعري في الكتاب المقدس كان في سفر التكوين الإصحاح الثاني. حيث خلق الرب آدم وحواء وقال الكتاب عنهما: "وَكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ" (سفر التكوين 2: 25). هذه هي حالة أبونا آدم وأمنا حواء قبل الخطيئة. وعندما نقول حالة أبونا آدم وأمنا حواء قبل الخطيئة أي هذه هي صورتهما التي أرادها لهما الله (أو التي كانت في ذهن الله للإنسان). أي أن الله عندما خلق الإنسان كان يرى أن الصورة المثلى للإنسان هي صورة آدم قبل السقوط. كل ما ذكر في "تكوين 1" و "تكوين 2" عن آدم وحواء هي الصورة المثلى للإنسان والتي هي في فكر الله (صورة آدم وحواء قبل السقوط) بينما "تكوين 3" تكلم عن آدم بعد السقوط.(انتهى كلامه)

الكتاب المقدس: هاهو المسيح بن مريم عليه السلام يعطي وعدا "فقال يسوع لتلاميذه الحق اقول لكم انه يعسر ان يدخل غني الى ملكوت السموات. فاجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. فماذا يكون لنا. فقال لهم يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف (ويرث الحياة الابدية).
ولكن كثيرون (اولون) يكونون (آخرين) وآخرون اولين" متى : 29 : 17 – 20  أي
وكل من ترك امرأة "في ترجمة الملك جيمس زوجة
" .. يأخذ مائة ضعف" .. أي كل من ابتعد عن امرأة .. فله 100 جزاء في ملكوت السموات (وسيرث الحياة الأبدية)
.. فهل يسوع يكذب؟

الشاهد:
في الحقيقة، ليست الحور العين أو الزوجات في الجنة بفكرة غريبة أو غائبة عن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد بل هي من صميم اليهودية والمسيحية وكتبهما ولكنها لا تقدم بالوضوح الذي تقدم به في الإسلام.
فأما اليهودية، فيخبرنا العهد الجديد أن اليهود قبل بعثة السيد المسيح كانوا يعلمون أنه سيكون للرجال زوجات في الجنة. ولذلك فقد سألوا السيد المسيح السؤال التالي: «يَامُعَلِّمُ، كَتَبَ لَنَا مُوسَى: إِنْ مَاتَ لأَحَدٍ أَخٌ وَلَهُ امْرَأَةٌ، وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، يَأْخُذُ أَخُوهُ الْمَرْأَةَ وَيُقِيمُ نَسْلاً لأَخِيهِ. فَكَانَ سَبْعَةُ إِخْوَةٍ. وَأَخَذَ الأَوَّلُ امْرَأَةً وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، فَأَخَذَ الثَّانِي الْمَرْأَةَ وَمَاتَ بِغَيْرِ وَلَدٍ، ثُمَّ أَخَذَهَا الثَّالِثُ، وَهكَذَا السَّبْعَةُ. وَلَمْ يَتْرُكُوا وَلَدًا وَمَاتُوا. وَآخِرَ الْكُلِّ مَاتَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا. فَفِي الْقِيَامَةِ، لِمَنْ مِنْهُمْ تَكُونُ زَوْجَةً؟ لأَنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةً لِلسَّبْعَةِ!» (لوقا 28:20-33)
وأما المسيحية، فينقل العهد الجديد عن السيد المسيح وعده لأتباعه بالزوجة بل وأضعافها أي عدة زوجات في الآخرة. ففي العهد الجديد نقرأ: "وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ ((( وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ)))". (متى 29:19)
--------------------------------------------------------------
&- الجنة مخلوقة ومعدة : ورد في إنجيل متّى: "ثم يقول الملكُ للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم". وهذا النص يوضح أن الجنة، التي يطلق عليها النصارى أحيانا اسم الملكوت، معدةٌ منذ خَلْقِ الدنيا، ويدعوهم المسيح ليرثوها، جزاءً على أعمالهم. ويعتقد النصارى أن النفوس الصالحة في (( الفردوس)) ، الآن، مع المسيح.

&- تُستخدَم كلمة «جنة» للاشارة الى جنة عدن،‏ اول موطن للانسان.‏ (‏تكوين ٢:‏٧-‏١٥‏)‏ ويصف الكتاب المقدس هذه الجنة بأنها مكان حقيقي عاش فيه الزوجان البشريان الاولان حياة خالية من المرض والموت.‏ (‏تكوين ١:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ ولكن لم يُسمح لهما بالبقاء فيها لأنهما عصيا الله.‏ غير ان نبوات عديدة تظهر ان العيش من جديد في جنة هو المستقبل الذي سيتمتع به البشر.‏

&- يوضح الكتاب المقدس ان «الابرار» يرثون الجنة.‏ ولكن مَن هو البار في نظر الله؟‏ لا يمكن ان يكون مَن يشترك في الطقوس الدينية ولكنه في الوقت نفسه يتجاهل مشيئته.‏ تخبر كلمة الله:‏ «هل مسرة يهوه بالمحرقات والذبائح كما بإطاعة قول يهوه؟‏ ها ان الطاعة افضل من الذبيحة».‏ (‏١ صموئيل ١٥:‏٢٢‏)‏
ببسيط العبارة،‏ ان «الابرار» الذين يعيشون في الجنة الى الابد هم الذين يطيعون وصايا الله المسطَّرة في الكتاب المقدس.‏

&-  ‏«الابرار (((يرثون))) الارض،‏ ويسكنونها الى الابد».‏—‏ مزمور ٣٧:‏٢٩‏.‏

&-القديس كيرلس يقول إن قيامة الحياة الابدية ستكون روحية؟
&- مَن سيسكن الجنة؟‏ الاعتقاد السائد
تعلِّم اديان كثيرة ان الصالحين فقط يسكنون الجنة.‏ ولكن ثمة التباس حول معنى كلمة «صالح».‏ فالبعض يعتقد ان مجرد المشاركة في المراسم الدينية والصلوات الطقسية امر كاف.‏

-  ماقاله حزقيال النبي في العهد القديم عن جنة عدن  "كنت في عدن جنة الله كل حجر كريم ستارتك عقيق احمر و ياقوت اصفر و (((عقيق ابيض))) و زبرجد و جزع و يشب و ياقوت ازرق و بهرمان و زمرد و ذهب انشاوا فيك صنعة صيغة الفصوص و ترصيعها يوم خلقت" حزقيال 13:28 .. 
- و هذا مايقوله يسوع الناصري "في بيت ابي قصور كثيرة وإلا فاني كنت قد قلت لكم. انا امضي لاعد لكم مكانا وان مضيت واعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليّ حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا" ترجمة الملك جيمس.

- الكتاب المقدس: من أقوال الله وأقوال المسيح في الكتاب المقدس أن هناك في ((( الفردوس ))) (((متاع روحي))) كرؤية الله العزيز الحميد "وبَعدَ أَن يَكونَ جِلْدي قد تَمَزَّق أُعايِنُ اللهَ في جَسَدي. أُعايِنُه أَنا بِنَفْسي وعَينايَ تَرَيانِه " الترجمة الكاثوليكية .. "
"وسأقومُ آجلاً مِنَ التُّرابِ، فتَلبَسُ هذِهِ الأعضاءُ جلْدي وبِجسَدي أُعايِنُ اللهَ. وتَراهُ عينايَ " الترجمة العربية المشتركة .. ومتاع للجسد الذي يقوم من التراب "الراقدين في التراب يقومون" .. كالمأكل والمشرب والأنهار والقصور.يسوع يشرب الخمر أمام إلهه " واقول لكم اني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي"متى 26:29
"الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله" مرقص 14: 25

فِي ذَلِكَ \لْيَوْمِ جَاءَ إِلَيْهِ صَدُّوقِيُّونَ \لَّذِينَ يَقُولُونَ لَيْسَ قِيَامَةٌ فَسَأَلُوهُ: 24
«يَا مُعَلِّمُ قَالَ مُوسَى: إِنْ مَاتَ أَحَدٌ وَلَيْسَ لَهُ أَوْلاَدٌ يَتَزَوَّجْ أَخُوهُ بِامْرَأَتِهِ وَيُقِمْ نَسْلاً لأَخِيهِ. 25 فَكَانَ عِنْدَنَا سَبْعَةُ إِخْوَةٍ وَتَزَوَّجَ \لأَوَّلُ وَمَاتَ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسْلٌ تَرَكَ \مْرَأَتَهُ لأَخِيهِ. 26 وَكَذَلِكَ \لثَّانِي وَ\لثَّالِثُ إِلَى \لسَّبْعَةِ. 27وَآخِرَ \لْكُلِّ مَاتَتِ \لْمَرْأَةُ أَيْضاً. 28فَفِي \لْقِيَامَةِ لِمَنْ مِنَ \لسَّبْعَةِ تَكُونُ زَوْجَةً؟ فَإِنَّهَا كَانَتْ لِلْجَمِيعِ!» 29فَأَجَابَ يَسُوعُ: «تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ \لْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ \للَّهِ. 30لأَنَّهُمْ فِي \لْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ \للَّهِ فِي \لسَّمَاءِ
التعليق:
هذا نص من الكتاب المقدس يدل انه لا يوجد زواج فى السماء وانها اجساد نورانيه كملائكة الله اي (((متاع روحي)))
وجاء في القران الكريم من ضمن المتاع الروحاني الحور العين ( ولم يأتي بلفظ زواج كالحنان الذهبية)
&- اين هي الجنة؟‏الاعتقاد السائد
يؤمن بعض الناس ان الجنة في السماء،‏ في حين يعتقد آخرون انها ستوجد على الارض في المستقبل.‏( انتهى)
-----------------------------------------------------------------------------
(٢ ) - جنة عدن الفضية للنسم والآرواح  : وهي الأقل درجة من الفردوس
-----------------------------------------------------------------------------
من هم رواد جنات عدن الفضية :
اولا : المؤمنين والمؤمنات:
&- سبق وان تكلمنا بان من المؤمنين والمؤمنات هم من اهل (جنات عدن) تم الحاقهم في عليين مع الصالحين
طبقا لدرجاتهم قال تعالى " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِين"
فقد جاء ذكر (الصالحين) من اهل عليين ليلتحق المؤمنين مع الصالحين في عليين بأنفسهم من بعد الموت

* ففي  مسند أحمد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ قَالَ الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ أَنَّ كَعْبَ بْنَ  مَالِكٍ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ إِنَّمَا نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَيْرٌ يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يُرْجِعَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ" ( التفاصيل يراجع بحث هل الجنة خلقت ام لا )
الشاهد
-  وفي مسند أحمد" وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ دَرَجَةً رَفَعَهُ اللَّهُ دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي عِلِّيِّينَ وَمَنْ تَكَبَّرَ عَلَى اللَّهِ دَرَجَةً وَضَعَهُ اللَّهُ دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أَسْفَلِ السَّافِلِينَ *

* قال تعالى عن الأواني الفضية للإبرار " إِنَّ (الْأَبْرَارَ) يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا(5)عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14)  وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ(15)قَوَارِيرَ مِنْفِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا(16)وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا(17)عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا(18)وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنثُورًا(19)وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا(20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا(21)إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا (22)الإنسان

* في كتاب الترغيب والترهيب ج4 ص 283:عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:   قال رسول الله(ﷺ) خلق الله جنة عدن بيده ودلى فيها ثمارها وشق فيها أنهارها ثم نظر إليها فقال لها تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون فقال وعزتي لا يجاورني فيك بخيل رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسنادين أحدهما جيد ورواه ابن أبي الدنيا من حديث أنس أطول منه ولفظه قال رسول الله(ﷺ) خلق الله جنة عدن بيده لبنة من درة بيضاء ولبنة من ياقوتة حمراء ولبنة من زبرجدة خضراء وملاطها مسك حشيشها الزعفران حصباؤها اللؤلؤ ترابها العنبر ثم قال لها انطقي قالت قد أفلح المؤمنون فقال الله عز وجل وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل ثم تلا رسول الله (ﷺ)ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون.أنته
------------------------------------------------------------------------
ثانيا:(( بأن يُفْتَحُ للمؤمن بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ "عدن الفضية))) :

ففي حياة البرزخ يفتح بابا من القبور على هذه الجنان ليتمتع به ( انفس) المؤمنين والمؤمنات من بعد الموت مباشرة بحسب درجتهما حيث دلت الأدلة الشرعية  على أن المؤمن ينعم في (قبره )، حتى تقوم الساعة.

االشاهد:
&-روى أحمد (10577) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِنَازَةً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا فَإِذَا الإِنْسَانُ دُفِنَ فَتَفَرَّقَ عَنْهُ أَصْحَابُهُ جَاءَهُ مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِطْرَاقٌ فَأَقْعَدَهُ قَالَ مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَقُولُ صَدَقْتَ ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ فَيَقُولُ هَذَا كَانَ مَنْزِلُكَ لَوْ كَفَرْتَ بِرَبِّكَ فَأَمَّا إِذْ آمَنْتَ فَهَذَا مَنْزِلُكَ
((( فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ ))) فَيُرِيدُ أَنْ يَنْهَضَ إِلَيْهِ فَيَقُولُ لَهُ اسْكُنْ وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ

وَإِنْ كَانَ كَافِرًا أَوْ مُنَافِقًا يَقُولُ لَهُ مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ فَيَقُولَ لا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَيَقُولُ لا دَرَيْتَ وَلا تَلَيْتَ وَلا اهْتَدَيْتَ ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَقُولُ هَذَا مَنْزِلُكَ لَوْ آمَنْتَ بِرَبِّكَ فَأَمَّا إِذْ كَفَرْتَ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَبْدَلَكَ بِهِ هَذَا وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ ثُمَّ يَقْمَعُهُ قَمْعَةً  بِالْمِطْرَاقِ يَسْمَعُهَا خَلْقُ اللَّهِ كُلُّهُمْ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحَدٌ يَقُومُ عَلَيْهِ مَلَكٌ فِي يَدِهِ مِطْرَاقٌ إِلا هُبِلَ عِنْدَ ذَلِكَ [أي ذهل] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِت . ،، صححه الألباني في تحقيق كتاب السنة لابن أبي عاصم (865) .

&- وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قُبِرَ الْمَيِّتُ أَوْ قَالَ أَحَدُكُمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ يُقَالُ لأَحَدِهِمَا الْمُنْكَرُ وَالآخَرُ النَّكِيرُ فَيَقُولانِ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ فَيَقُولُ مَا كَانَ يَقُولُ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَيَقُولانِ قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا
ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ (ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ نَمْ ) فَيَقُولُ أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي فَأُخْبِرُهُمْ فَيَقُولانِ نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ الَّذِي لا يُوقِظُهُ إِلا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ
وَإِنْ كَانَ مُنَافِقًا قَالَ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَقُلْتُ مِثْلَهُ لا أَدْرِي فَيَقُولانِ قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ ذَلِكَ فَيُقَالُ لِلأَرْضِ الْتَئِمِي عَلَيْهِ فَتَلْتَئِمُ عَلَيْهِ فَتَخْتَلِفُ فِيهَا أَضْلاعُهُ فَلا يَزَالُ فِيهَا مُعَذَّبًا حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ .

رواه الترمذي ( 1071 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1391 ) .
وَإِنَّمَا شَبَّهَ نَوْمَهُ بِنَوْمَةِ الْعَرُوسِ لأَنَّهُ يَكُونُ فِي طَيِّبِ الْعَيْشِ . اهـ تحفة الأحوذي .
فهذا بعض النعيم الذي ينعم به المؤمن في قبره ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهله .
------------------------------------------------------------------------
ثانيا :حال البشر من بعد البعث بخروج (الاجساد)من الارض ونزول(الأنفس)من السماء  
------------------------------------------------------------------------
نزول الانفس من السماء للرفقة مع الاجساد التى اخرجت من الارض بالاستبات :
"قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمُ الرَّهْطُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ قُلْتُ مَا هَذَا أُمَّتِي هَذِهِ قِيلَ بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ قِيلَ انْظُرْ إِلَى (( الْأُفُقِ )) فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلَأُ الْأُفُقَ ثُمَّ قِيلَ لِي انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي (( آفَاقِ السَّمَاءِ )) فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ (مَلَأَ الْأُفُقَ) قِيلَ هَذِهِ أُمَّتُكَ (((وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَؤُلَاءِ))) سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ثُمَّ دَخَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ فَأَفَاضَ الْقَوْمُ وَقَالُوا نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ فَنَحْنُ هُمْ أَوْ أَوْلَادُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الْإِسْلَامِ فَإِنَّا وُلِدْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَقَالَ هُمِ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَلَا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "  ،
فَقَالَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ أَمِنْهُمْ أَنَا قَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ *البخاري
الشاهد: في أفاق السماء او الافق لبيان حال الانفس في يوم البعث بنزولها للرفقة مع الاجساد للحساب 
في الحديث عند البب - حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لاَ رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ، فَذَكَرْتُهُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمُ الرَّهْطُ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ، قُلْتُ: مَا هَذَا؟ أُمَّتِي هَذِهِ؟ قِيلَ: بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ، قِيلَ: انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ، فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلَأُ الأُفُقَ، ثُمَّ قِيلَ لِي: انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي آفَاقِ السَّمَاءِ، فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ مَلَأَ الأُفُقَ، قِيلَ: هَذِهِ أُمَّتُكَ، وَيَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ هَؤُلاَءِ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ " ثُمَّ دَخَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ، فَأَفَاضَ القَوْمُ، وَقَالُوا: نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ، فَنَحْنُ هُمْ، أَوْ أَوْلاَدُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلاَمِ، فَإِنَّا وُلِدْنَا فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ، فَقَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَلاَ يَكْتَوُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» فَقَالَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ: أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ: أَمِنْهُمْ أَنَا؟ قَالَ: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ»

النتيجة:
قال تعالى " وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)الواقعة

الشاهد:
في قوله تعالى"وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً" جاءت الصيغه بالماضي لتدل على حياة البرزخ وعلى الحياة في الآخرة حيث  ينقسم الناس الى ثلاثة أزواج : زوج السابقون ، ،،،، وزوج الميمنة. ،،،،،،،،،،،،. وزوج المشأمة

النتيجة:
يقصد بالأزواج اي ( انفس وأجساد)
" ومثال ذلك قوله تعالى: 'وإذا النفوس زوجت " في التفسير : اي النفوس زوجت بالأبدان
    - (( فالنفس )) بمجرد الموت وخروجها من الجسد بالموت تكون هي (( الاولى )) في الحساب،،،، ،،،.           فأما ان تكون منعمه في عليين او معذبه في سجيل
    - اما (( الجسد)) فهو (( الأخير ))  في الحساب فإن حسابه مؤجلا ليوم البعث ليوم الفصل


  مختصر حال البشر في الحياة الآخرة من بعد البعث:  
* - قال تعالى: { فإذا نفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون} 
وقد سبق التعريف بخروج الاجساد من الارض بالاستنبات  عن طريق عجب الذنب وجاء بلفظ (ينسلون)

* -وقال تعالى" وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)الانفطار

* - ( ثم إذا شاء أنشره ( 22 ) كلا لما يقض ما أمره ( 23 )  عبث ،،،،أي مستنبتين خنث بلا نوع ( ذكوره او انوثه) بالبعث وذلك  كأصلهم الاول في عالم الذر مستنبتين ليتم التعديل عليهم بالاضافة لأهل الجنة فقط ( للذكوره والأنوثة ) دون غيرهم  ممن سيدخل النار قال تعالى ( كلا لما يقضى ما أمره)

* - قال تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ" وهذه هي النفخة الثالثة وهي نفخة البعث والنشور للقيام من الأجداث والقبور،  
- فقال الكافرين بالله { قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا؟}
- فأجابهم المؤمنون: { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}
- وقال جل جلاله { يوم يدعوكم فتسجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلاً أي إنما نأمرهم أمراً واحداً فإذا الجميع محضرون،{ فاليوم لا تظلم نفس شيئاً} أي من عملها { ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون) العقل مصدره

النتيجة:
* قال تعالى" أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم "مَّبْعُوثُونَ" (4)  لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) (يَوْمَ )يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) المطففين
* وقال تعالى"،،، رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ ((يَوْمَ التَّلَاقِ)) (15) يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16)غافر
الخلاصة:
قال تعالى "قُلْ إِنَّ (( الْأَوَّلِينَ )) وَ (( الْآخِرِينَ)) (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (50)الواقعة

الشاهد : "يوم التلاق"
هو يوم ان تتلاقى كل نفس بجسدها ليتم الحساب فأما ان يكون منعما او يكون معذبا ( خالدا ابدا)
---------------------------------------------------------
(٢) جنان الفردوس الذهبية من بعد البعث : جنات يوم القيامة ---------------------------------------------------------
في الصحيحين " إن أهل (الدرجات العلى) ليرون أهل عليين كما ترون الكوكب الغابر في أفق السماء
" ولهذا  قال تعالى ( وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا).

النتيجة : جنة "عدن الذهبية" هي  الأقل درجة حيث تبدأ بدراجاتها العلا من (أسفل الفردوس الأعلى) ،
- وفي صحيح البخاري " حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا قَالَ لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ فَذَكَرْتُهُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ:


&-قال. تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ (عَسَى أَن يَبْعَثَكَ) رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } الإسراء 
فالمقام المحمود الذي وعده الله به هو مقامه (يوم القيامة) يوم البعث : بالشفاعة العظمى حين يفصل الله بين الخلائق، وسمي محموداً لأن الناس يحمدونه عليه أي يثنون .
ووعد الله له بهذا المقام مذكور في قوله تعالى لنبيه ﷺ : عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا {الإسراء: 79} وعسى من الله تعالى وعد كما صح عن ابن عيينة وغيره، والله لا يخلف الميعاد .

&-قال تعالى"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا 
ولقوله(ﷺ) "فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ""

&-
النتيجة
&- جنة  الفردوس الأعلى الذهبية          &- جنات عدن الذهبية
يوم أن يجمع الله بين الانفس والأجساد ليكتمل الفرد ليدخل تلك الجنان طبقا لدرجته وهما:

(ج) الفردوس الذهبية وهي جنة يوم القيامة:- لأزواج اهل السابقون ،،،
---------------------------------------------------------
- نزول أهل عليين (وهم نسم وأرواح)إلى جنة يوم القيامة الذهبية  لتشرق الجنة بنورهم :
- في سنن أبو داود قال "حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو النَّمَرِيَّ أَخْبَرَنَا هَارُونُ أَخْبَرَنِي أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَنْ عَطِّيَةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ لَيُشْرِفُ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ فَتُضِيءُ الْجَنَّةُ لِوَجْهِهِ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ قَالَ وَهَكَذَا جَاءَ الْحَدِيثُ دُرِّيٌّ مَرْفُوعَةٌ الدَّالُ لَا تُهْمَزُ وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَمِنْهُمْ وَأَنْعَمَا *
قال تعالى"ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) النساء 

(  ففي يوم الجمع  تنزل ( الانفس) لتلك الفئة (من النَّبِيِّن   والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا) ،،،  من جنة عليين( جنة الفردوس الفضية) ، لتدخل في (أجسادها التي نبتت من الأرض ) لتدخل (جنة الفردوس الذهبية) بعد الجمع بين  النفس وجسدها ليكتمل الفرد ويدخل جنة الفردوس الذهبية ،،،،،،،
قال تعالى " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)الفجر

ورواد تلك الجنان وهم  اجساد "النَّبِيِّن والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا"،،، وعددهم خمس فئات ،،،
وذلك بقيام (الاجساد) من القبور لتتلبس (في الانفس) من بعد نزولها من عليين  ليجمع بينهما من بعد الحساب للدخول للجنة الذهبية
ه تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ (إِذَا جَاءُوهَا) وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)،

وقال تعالى " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9)العنكبوت
وقد جاء ذكر (الصالحين) من اهل عليين في قوله تعالى"ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) النساء 
ليلتحق المؤمنين مع الصالحين في عليين بحسب  درجاتهم .( الفردوس ثم عدن)
قال تعالى؛ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ{3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ{4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ{8} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ{9} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ{10} الَّذِينَ ((يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ)) هُمْ فِيهَا (خَالِدُونَ) (11)المؤمنون

الشاهد :
قول ابراهيم عليه السلام  {وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ } الالشعراء85


النتيجة:
وَبَشِّرِ الَّذِينَ (آمَنُوا ) وَ(عَمِلُوا) الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا (خَالِدُونَ) (25) البقرة
لينزل رواد  الجنة الفضية ليرثوا الجنة ( الذهبية قال صلى الله علية وسلم ( إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان حمله , ووضعه , وسنه " أي نموه إلى السن الذي يرغبه المؤمن " في ساعة كما يشتهى) . ليخلدوا فيها

الشاهد:
في قوله تعالي" الذين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ"
يدل على الجمع بين (النفس) و(الجسد) 
- فالإيمان (معنوي)  فمحل الايمان ( النفس ) الذي محل أدراكها القلب 
- وعملوا الصالحات " فالمسؤل عن العمل ( العقل  وهو سائق الجسد )

الشاهد:
قال تعالى "ومن (يعمل سوءاً) أو (يظلم نفسه) ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً" البقرة
والله غفور ورحيم أزلاً ودائماً، والعبد التائب يرى مغفرة الله ورحمته.
قال تعالى " إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ. [النمل : 11]

النتيجة:
&- اهل عليين: انفسهم  ليست في قبورهم فقد سبقت انفسهم اجسادهم الى جنة عليين ( الفردوس الفضية)
&- (وفي البعث): قال تعالى :"إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لايسمعون حسيسها وهم في مااشتهت أنفسهم خالدون" لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون"  فهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب فلا يدخلون على ميزان الأعمال ليحاسبوا ولا يسمعوا حسيس النار فلا يمرون على الصراط المستقيم فالجنة منبتهم فهم غير المخاطبون في قوله " وإن منكم إلا واردها"

- وفي صحيح البخاري " حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا قَالَ لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ فَذَكَرْتُهُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ﷺ) عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمُ الرَّهْطُ وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ قُلْتُ مَا هَذَا أُمَّتِي هَذِهِ قِيلَ بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ قِيلَ انْظُرْ إِلَى (( الْأُفُقِ )) فَإِذَا سَوَادٌ يَمْلَأُ الْأُفُقَ ثُمَّ قِيلَ لِي انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي (( آفَاقِ السَّمَاءِ )) فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ (مَلَأَ الْأُفُقَ) قِيلَ هَذِهِ أُمَّتُكَ (((وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَؤُلَاءِ))) سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ثُمَّ دَخَلَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ فَأَفَاضَ الْقَوْمُ وَقَالُوا نَحْنُ الَّذِينَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاتَّبَعْنَا رَسُولَهُ فَنَحْنُ هُمْ أَوْ أَوْلَادُنَا الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الْإِسْلَامِ فَإِنَّا وُلِدْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَقَالَ هُمِ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَلَا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
فَقَالَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ أَمِنْهُمْ أَنَا قَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ *البخاري
الشاهد: في أفاق السماء او الافق لبيان حال الانفس يوم البعث ليدخلوه

(د) جنات عدن الذهبية وهي جنة يوم القيامة:- لأزواج اهل اليمين ،،،
--------------------------------------------------------
&- ففي الصحيحين " إن أهل (الدرجات العلى) ليرون أهل عليين كما ترون الكوكب الغابر في أفق السماء " ولهذا  قال تعالى ( وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا). ولقول(ﷺ) "فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ"أنتهى
الشاهد: جنة "عدن الذهبية" هي  الأقل درجة حيث تبدأ بدراجاتها العلا من أسفل الفردوس الأعلى

&- قال تعالى :(جَنَّاتُ "عَدْنٍ "يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ (((ذَهَبٍ ))) وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) فاطر.

ما هي الحياة التي وعد الله بها عباده المؤمنين؟
إنّ حياة الناس الذين يؤمنون بالله تعالى تكون ذات طعم مميز في جميع النواحي, وكذلك حياتهم في الآخرة. وقد وعد الله تعالى الذين يعملون الصالحات في هذة الدنيا بحياة سعيدة كلها بركة وخير:

&- قال تعالى:   وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ (((خَالِدِينَ فِيهَا))) وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) التوبه

قال الله عز وجل : ( جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ) سورة الرعد : 23

وقال عز وجل : ( ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ) سورة غافر :

وفي الاية 67 من سورة الزخرف ﴿وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ... ﴾: على أهل الجنة مسلمين ومهنئين بدار السلام وعز المقام.
وقال تعالى  ﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا﴾﴿وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ﴾: ليجمع  الله شملهم في الجنة وبين الأقربين والأهلين والأزواج ، شريطة أن يكونوا جميعًا من الصالحين وإلا فلا أنساب ولا أصحاب يومئذ 
" جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا (((وَمَن صَلَحَ))) مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ "الرعد

&-قال تعالى" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أوليآء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلواة ويؤتون الزكواة ويطيعون الله ورسوله أولائك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة فى جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذالك هو الفوز العظيم".


من هو أفضل أهل جنات عدن ( الأقل درجة من الفردوس ):
!- في صحيح البخاري: بَاب أَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ مُجَاهِدٌ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ :
!- وَقَوْلُهُ تَعَالَى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي  مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

الشاهد:
المجاهد ليس بشهيد (فلم يقتل في جهاده)  فهو بالدرجات العلى ( جنات عدن ) الأقل من الفردوس
في كتاب الترغيب والترهيب ج2ص 155" :
عن المجاهد المرابط في سبيل الله "عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله (ص) قال "رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدي عليه برزقه وريح من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل رواه الطبراني ورواته ثقات

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله (ص) قال رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدي عليه برزقه وريح من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل رواه الطبراني ورواته ثقات

بَاب أَفْضَلُ النَّاسِ "في جنات عدن" هم المجاهدون المرابطون في سبيل الله (ليسوا بشهداء) أنعم الله علي نسمهم بالرزق من بعد موتهم من الجنة ،

النتيجة
قال الله تعالى : ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ . لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) يونس

وقال تعالى ( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) الحديد

الشاهد:
الولاية متفاوتة بحسب إيمان العبد وتقواه ، فكل مؤمن له نصيب من ولاية الله ومحبته وقربه ، ولكن هذا النصيب يتفاوت بحسب الأعمال الصالحة البدنية والقلبية التي يتقرب بها إلى الله ، من كان مؤمناً تقيّاً كان لله وليّاً ، ومَن لم يكن كذلك فليس بولي لله ، وإن كان معه بعض الإيمان والتقوى كان فيه شيءٌ من الولاية " انتهى .
وعليه يمكن تقسيم درجات الولاية إلى ثلاث درجات :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – كما في "مجموع الفتاوى" (10/6) – :
" الناس على ثلاث درجات : ظالم لنفسه ، ومقتصد ، وسابق بالخيرات .
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . الذين آمنوا وكانوا يتقون )
وهم المؤمنون الذي يتناولون كتابهم يوم القيامة بيمينهم ويحاسبون على أعمالهم وقد ماتوا على الإيمان وهم أزواج

النتيجة: اهل الميمنة وهم ثلاث فرق .
منهم ،،، (مقتصد) ،، (وظالم لنفسه) ،،، (وسابق بالخيرات)
أعلاهم السابق بالخيرات مثل المجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ولم يمت  في قوله تعالى:
قال تعالى (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها ..)
وهم ثلاثة أقسام:
الأول :- الظالم لنفسه وهو الذي يطيع الله، ولكنه يعصيه أيضاً ..!
والثاني :- المقتصد وهو الذي يطيع الله، ولا يعصيه، ولكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات..
والثالث :- السابق بالخيرات وهو الذي يأتي بالواجبات، ويجتنب المحرمات، ويتقرب إلى الله بالطاعات والقربات التي هي غير واجبة.

الشاهد:
( ثم وعد الجميع بجنات عدن كل بحسب عمله من الازواج وهو لا يخلف الميعاد في قوله:
(جنات عدن يدخلونها....)) والواو في ( يدخلونها ) ..
شاملة: للظالم والمقتصد والسابق على التحقيق،وهم عامة البشر كل بحسب الدرجه ومن المقدم والمؤخر منهما للنفس والجسد (ويحرم صورهم على النار) فالمسلمون صورهم( انفسهم ) لا تخلد في النار

ماذا تقول الانفس المنعمة في الجنان الفضية عن الاجساد
قال تعالى "إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ (47)المدثر
النتيجة
قال تعالى" خلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا
--------------------------------------------------------
حكم الزوجات في الجنان الذهبية المخلدة( الفردوس وعدن) :
------------------------------------------------------------
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) الكهف

بعد اكتمال الفرد بدخول نفسه في جسده يوم الجمع ليدخل الجنة الذهبية فردا مكتملا خالدا فيها ليكون منعما
فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الْجَنَّةَ صُورَتُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، لاَ يَبْصُقُونَ فِيهَا وَلاَ يَمْتَخِطُونَ وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ ، (آنِيَتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ) ، أَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ((( زَوْجَتَانِ ))) ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ ، مِنَ الْحُسْنِ ، لاَ اخْتِلاَفَ بَيْنَهُمْ وَلاَ تَبَاغُضَ ، قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) .رواه البخاري ومسلم 
الشاهد:
انيتهم فيها الذهب للدلاله على جنة الخلود الذهبية الخالدة وهي الخاصة بالإجساد والأنفس من بعد جمعهما

النتيجة: " وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ((( زَوْجَتَانِ )))"
&- قال الله تعالى : ( وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة /25 .

&-  وقال تعالى : ( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ (خَالِدِينَ) فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران / 15 .

&- وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ (خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا) لَّهُمْ فِيهَا (أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ )وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ) النساء / 57 .

&- وقال تعالى"وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ  وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا (أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ) وَهُمْ فِيهَا (خَالِدُونَ) " البقرة

&- وقال تعالى""وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "( سورة البقرة 25 )

الشاهد: 
وصف الله تعالى ( أزواج ) بـ ( مُطَهَّرَة ) . اي في ((( الأبدان )))، والأخلاق ، والأفعال كما جاء تفسيره
وحال المؤمنة في الجنة أفضل من حال الحور العين وأكثر جمالا  فالمرأة الصالحة من أهل الدنيا إذا دخلت الجنة فإنما تدخلها جزاء على العمل الصالح وكرامة من الله لها لدينها وصلاحها

،،، فالله يعلم جيداً ما يحتاجه كل من الرجل والمرأة، لذا وعد الله كل جنس بما يشتهيه، فوعد الرجال بحور العين، ووعد النساء في قوله تعالى "جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ (أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ) وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ".

فالمرأة المسلمة الصالحة التي تدخل الجنة ستكون أجمل من الحور العين، فيقول الله تعالى "إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً، عُرُباً أَتْرَاباً، لِّأَصْحَابِ الْيَمِين"، حيث ستتحول النساء الصالحات لحالة أجمل من الحور العين، حتى إذا كانت المرأة ماتت وهي عجوز أو مريضة، ففي الجنة ستكون شابة جميلة.

&- ففي قوله تعالى ( إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً ، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ، عُرُبًا أَتْرَابًا )
فكلمة انشاء ليست ابتداء وانما كقوله تعالى (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا (أَنشَأَكُم ) مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133)الانعام
وفي المعنى " أَنْشَأَه اللّه : خلقه  وأَنْشَأَ اللّهُ الخَلْقَ ،،، وفي التنزيل العزيز : وأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرة
الشاهد
قال تعالى: ﴿ولقد علمتم النشأة الأولى﴾ [الواقعة/62]
فالنشاءه هنا ليست نشأة ابتداء فجاء اللفظ بالجعل (فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارً)  اي بالتحويل من صورة الى صوره اخرى للدلاله على سبق خلق تلك الزوجات في الحياة الدنيا ومن ثم تم بعثهم لتكون النشأة هي النَّشْأَةَ الأُخْرة للمعاد تكوينة
عن أنس بن مالك  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله : ( إنا أنشأناهن إنشاء ) قال : " منهن العجائز اللاتي كن في الدنيا عمشا رمصا " وروى الطبراني: أن عجوزا قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال: يا أم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز، فولت تبكي، فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز. صححه الألباني في الصحيحة.
النتيجة:
(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23)الرعد
بدخول الجنة الذهبية الخالدة للمؤمنين والمؤمنات (من بعد جمع الانفس والأجساد ليكونوا افرادا)
ليتم  الزواج بين الرجال المؤمنين من نساءهم الدنيوية  
الشاهد: ورد في السنن الكبرى للنسائي عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود، الولود، العؤود على زوجها، التي إذا آذت أو أوذيت، جاءت حتى تأخذ بيد زوجها، ثم تقول والله لا أذوق غمضا حتى ترضى. ورواه الطبراني وحسنه الألباني.

&- وكذلك في الآية الكريمة قوله تعالى  ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولاجان )
أي أنهن أبكار فلم تفتض بكارتهن لا من إنس ولا من جان "من قبل"
وهذا من كمال النعيم. والإنسيات يكن أبكار للإنسيين والجنيات للجن .
(لمحت عطف الإنس على الجن فهل ُيعلم أن الإنسية يجامعها جني أو العكس؟ وهل هذا بالإمكان ؟)

فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) الرحمن
فيهن خيرات حسان ) قيل : المراد خيرات كثيرة حسنة في الجنة ، قاله قتادة . وقيل : خيرات جمع خيرة ، وهي المرأة الصالحة الحسنة الخلق الحسنة الوجه

فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)

الشاهد:
دلاله النصوص الشرعية على تلك الزوجات أدميات لم تتزوج بالحياة الدنيا فلم تعاشر أنس ولاجان
فالمرآة لا تخرج عن هذه الحالات اذا لم تتزوج في الدنيا   ...
1- إما أن تموت قبل أن تتزوج.
2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر.
3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله.
4- إما أن تموت بعد زواجها.
5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت.
6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره.

هذه حالات المرآة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة..طبقا للنصوص الشرعية
--------------------------------------------------------------
&- قال  سول الله ﷺ: { ما في الجنة أعزب } [أخرجه مسلم]، وهذاا وعد من الله بأن يزوج الأعزب

فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج.
1- فأما المرآة التي ماتت قبل أن تتزوج  في الدنيا فإن الله يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة..
2- ومثلها المرآة التي ماتت وهي مطلقة.
3- ومثلها المرآة التي لم يدخل زوجها الجنة. 
4- وأما المرآة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه.
5- وأما المرآة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة.
6- وأما المرآة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله :
{ المرآة لآخر أزواجها } [سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني].
لقول حذيفة لامرأته: ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرآة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة )

الخلاصة
من بعد الجمع بين الأنفس والاجساد ( يكتمل كل فرد كشخص مكتمل) للدخول لتلك الجنان ليخلد (من ذكورا وأناثا  ليتم الزواج بينهم فليس في الجنّة عزباء لأن الله تبارك وتعالى سيُنعم على جميع النساء والرجال في الجنّة بالزواج، فقد ذكرت كتب ومصادر الحديث أنَّه لا يُوجد في الجنَّة أعزب، قال أبو هريرة -رضي الله عنه-:
(سمِعْتُ مُحمَّدًا يقولُ: اختصَم الرِّجالُ والنِّساءُ أيُّهم في الجنَّةِ أكثَرُ؟ فأتَوْا أبا هُرَيْرَةَ فسأَلوه فقال: قال أبو القاسمِ ﷺ: (أوَّلُ زُمرةٍ تدخُلُ الجنَّةَ مِن أُمَّتي على صورةِ القمَرِ ليلةَ البدرِ ثمَّ الَّذينَ يلونَهم على أضوأِ كوكبٍ في السَّماءِ دُرِّيٍّ أو دُرِّيءٍ ـ شكَّ سُفيانُ ـ لكلِّ رجُلٍ منهم زوجتانِ اثنتانِ يُرَى مُخُّ سوقِهنَّ مِن وراءِ اللَّحمِ وما في الجنَّةِ أعزَبُ)
رواه ابن حبان، في صحيحه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 7420، خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
محلّ الاستدلال في هذا الحديث قوله -عليه الصلاة والسلام-: (ليس في الجنة أعزب) فهو يدلّ على أنّ جميع أهل الجنّة من الرجال والنساء سينعمون بالزواج.[١]
-------------------------------------------------------------------------
ماذا يقول اهل الكتاب 
-------------------------------------------------------------------------
الكتاب المقدس: إن يوحنا اللاهوتي يصف الجنة بأنها قصور تتلألأ بكل أنواع الأحجار الكريمة .. إقرأ سفر الرؤيا: "ثم رأيت سماء جديدة وارضا جديدة لان السماء الاولى والارض الاولى مضتا ..... وسور المدينة ....
((( والمدينة ذهب نقي شبه زجاج نقي))) . واساسات سور المدينة مزينة بكل حجر كريم. الاساس الاول يشب . الثاني ياقوت ازرق . الثالث عقيق ابيض . الرابع زمرد ذبابي . الخامس جزع عقيقي . السادس عقيق احمر . السابع زبرجد . الثامن زمرد سلقي. التاسع ياقوت اصفر . العاشر عقيق اخضر. الحادي عشر اسمانجوني . الثاني عشر جمشت. والاثنا عشر بابا اثنتا عشرة لؤلؤة كل واحد من الابواب كان من لؤلؤة واحدة وسوق المدينة ذهب نقي كزجاج شفاف  ..... ولن يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجسا وكذبا"
الشاهد
رأي يقول كانت الجنة الاصلية التي وُضع فيها البشر موجودة على الارض.‏
ملاحظة:
وهذا ليس صحيحا ففي الكتاب المقدس:   .. لقد قال الله لآدم بعد أكله من الشجرة "حتى تعود الى الارض التي أخذت منها. لانك تراب والى تراب تعود"
والاسفار المقدسة توضح ان الله خصَّص كوكبنا ليكون موطن البشر الدائم.‏ فهي تقول ان الله صنع الارض لتبقى الى الابد.‏ (‏مزمور ١٠٤:‏٥‏)‏ كما تذكر ان «السموات سموات ليهوه،‏ اما الارض فأعطاها لبني البشر».‏ —‏ مزمور ١١٥:‏١٦‏.‏
لذلك لا نستغرب ان الكتاب المقدس يعد بجنة على الارض حيث يبارك الله البشر بحياة الى الابد.‏ كما سيسود السلام والانسجام،‏ يزول الالم والمعاناة،‏ ويتمتع الناس الى اقصى حدّ بعجائب الطبيعة على كوكب الارض.‏ —‏ اشعيا ٦٥:‏٢١-‏٢٣‏.‏
‏«ها خيمة الله مع الناس .‏ .‏ .‏ والموت لا يكون في ما بعد،‏ ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد».‏—‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏
رأي الكتاب المقدس في توريث جنة الخلد للأجساد من بعد الجنة الروحانية
يوضح الكتاب المقدس ان «الابرار» يرثون الجنة.‏ ولكن مَن هو البار في نظر الله؟‏ لا يمكن ان يكون مَن يشترك في الطقوس الدينية ولكنه في الوقت نفسه يتجاهل مشيئته.‏ تخبر كلمة الله:‏ «هل مسرة يهوه بالمحرقات والذبائح كما بإطاعة قول يهوه؟‏ ها ان الطاعة افضل من الذبيحة».‏ (‏١ صموئيل ١٥:‏٢٢‏)‏ ببسيط العبارة،‏ ان «الابرار» الذين يعيشون في الجنة الى الابد هم الذين يطيعون وصايا الله المسطَّرة في الكتاب المقدس.‏

فكلمته تقول ان «وصاياه لا تشكل عبئا».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ والله يرغب ان يكافئ طاعتك له بمنحك امتياز العيش في الجنة.
أن النفوس بعد خروجها من الجسد ترجع إلي الله الذي أعطاها (جا 12 : 7) حيث تبقى في مواضع الانتظار حسب استحقاقها ، إلي يوم القيامة عندما يبوق في البوق ، فتقوم الأجساد بكلمة الرب (يو5 : 28 ، 29) ، وتتحد كل نفس بجسدها ، وتنال معه إما النعيم أو العذاب الذي لا ينتهي (دا 12 : 2 ).

الكتاب المقدس: الزواج في الجنة :هاهو المسيح بن مريم عليه السلام يعطي وعدا "فقال يسوع لتلاميذه الحق اقول لكم انه يعسر ان يدخل غني الى ملكوت السموات. فاجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. فماذا يكون لنا. فقال لهم يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او ((( امرأة )))او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية.

ولكن كثيرون (((  اولون ))) يكونون ((( آخرين ))) وآخرون اولين" متى : 29 : 17 – 20  أي وكل من ترك امرأة "في ترجمة الملك جيمس زوجة" .. يأخذ مائة ضعف" .. أي كل من ابتعد عن امرأة .. فله 100 جزاء في ملكوت السموات وسيرث الحياة الأبدية ( انتهى)
-----------------------------------------------------------------------
وقوف جميع الخلائق في الميقات للحساب ( انفس) و ( أجساد)   في اليوم الموعود
---------------------------------------------------------------------
  قال تعالى :وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)الواقعة
الشاهد:
في قوله تعالى""وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً" جاءت الصيغه بالماضي لتدل على حياة البرزخ وعلى الحياة في الآخرة
حيث  ينقسم الناس الى ثلاثة أزواج :  زوج السابقون ، ،،،، وزوج الميمنة. ،،،،،،،،،،،،. وزوج المشأمة 

ففي قوله تعالى " وكتم أزواج ثلاثة " مثال ذلك قوله تعالى: "وإذا النفوس زوجت "
في التفسير : قال بن عباس ((( اي النفوس زوجت بالأبدان)))انتهى

    * (( فالنفس )) بمجرد الموت وخروجها من الجسد بالموت تكون هي (( الاولى )) في الحساب،،،، ،،،.           فأما ان تكون منعمه في عليين او معذبه في سجيل او في قبورها
    * اما (( الجسد)) فهو (( الأخير ))  في الحساب فإن حسابه مؤجلا ليوم البعث يوم الفصل

*  قال تعالى " وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ (كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (94)الأنعام

* حيث خلقت (الاجساد) من الارض بالاستنبات وتم (تصويرها في السماء لخلق الانفس) قال تعالى:
"وَلَقَدْ (خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ) ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ)الاعراف

*  ،،،جاء في مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ (((كَمَثَلِ النَّخلَةِ))) أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تَكْسِر ولم تُفْسِد }صححه الشيخ أحمد شاكر والشيخ الألباني .

* وفي صحيح بن حبان ج1 ص 444:…عن بن عرابة الجهني قال صدرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فجعل ناس يستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يأذن لهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال ((( شق الشجرة))) التي تلي رسول الله أبغض إليكم من (((الشق الآخر))) قال فلم نر من القوم إلا باكيا ، قال" يقول أبو بكر إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه في نفسي".. الحديث

الشاهد : المؤمن كالنخلة منشق نصفين من بعد قيامه بالبعث أي ((انفس)) و(اجساد ) لايجمعه الا عمله الصالح
وفي تفسير القرطبي :قال ابن عباس في قوله تعالى "يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عن نفسها…
" ما تزال الخصومة بالناس يوم القيامة حتى تخاصم الروح والجسد

الخلاصة
&- قال تعالى "قُلْ إِنَّ (( الْأَوَّلِينَ )) وَ (( الْآخِرِينَ))  (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (50)من بعد نزول (الانفس) من السماء وهم كأنو "الاولين" للآخرة من بعد الموت
وخروج (الاجساد)  من الأرض "وهم الآخرين" ليتجهان (الانفس) و(الأجساد) الى الميقات للفصل بينهما


&- وقال تعالى "يَوْمَ تَأْتِي((( كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا))) وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُون" النحل

في تفسير القرطبي : قال ابن عباس في هذه الآية لقوله تعالى "يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ …"
ما تزال الخصومة بالناس يوم القيامة حتى تخاصم (الروح) و(الجسد)

&-وقال تعالى " وَجَاءَتْ كُلُّ (نَفْسٍ) مَّعَهَا (سَائِقٌ) وَشَهِيدٌ (21) لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) (أَلْقِيَا) فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ(25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ (فَأَلْقِيَاهُ) فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) ۞ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ(32) مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَاءُونَ
فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)ق

الشاهد:
فالسائق هو العقل يسوق (جسده) للميقات و(النفس) تأني بجواره  قبل الجمع بينهما
فالخطاب من (الأنفس) و(الأجساد) لجلودهم   قال تعالى: "وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ (خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) فصلت

فالجواب :  "وَهُوَ (خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) " فكان خلق الانسان اول مرة في قوله تعالى
"خلقكم ثم صوركم" حيث خلق (الجسد) بالاستنبات من الارض، ثم خلقت "(النفس) في السماء ليتم الجمع بينهما في الحياة الدنيا كقوله " اذا النفوس زوجت " اي زوجت بإلأبدان ثم افترقا بالموت ليأتيا بالبعث للميقات للحساب

ومازال الخلاف بين ( النفس )  وبين ( "العقل" وهو سائق الجسد)  على عمل تم إنجازه بأمر من أحدهما ،والآخر كان غير راضاً عن هذا العمل لمخافته من الله تعالى: فمن منهما في الجنة !!! ومن منهما في النار !!!

&- قال  تعالى " وَمَن (يَعْمَلْ سُوءًا) أَوْ (يَظْلِمْ نَفْسَهُ) ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا (110) وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (112النساء

الشاهد:
"من (عمل) سوءا او (ظلم) نفسه"
فعمل السوء (مادي) مسؤل عنه العقل و(ظلم) النفس معنوي مسؤل عنه النفس صاحبة الهوى
(وفي رواية بن عباس)قال : (العمل ) كالذي يسرق و(ظلم النفس ) ان يشرك( انتهى كلامه)

النتيجة :
  في هذا اليوم ايضا يكون للفصل بين أهل الجنة وأهل النار  ،،،
&- قال تعالى: " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ (يَوْمَ الْجَمْعِ) لَا رَيْبَ فِيهِ                (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ) وَ(فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)"

&- وقال " فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)   

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ۜ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)

الخلاصة:
وفي صحيح مسلم الذي رواه سعيد الخدري عن شفاعة المؤمنين لإخوانهم الذين في النار قال رسول الله (ﷺ)
الى قوله ...." .....................فتحرم صورهم على النار ....,,,,,,,,,,........ " (الحديث)

النتيجة :  ثبت في الحديث عند البخاري ومسلم من حديث أبي ذر أنه قال: " ما من عبد قال" ما من عبد قال: لا إله إلاَّ الله ثم مات على ذلك إلاَّ دخل الجنة قلت: يا رسول الله، وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر
، وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال: وإن رغم أنف أبي ذر، قال أبو عبد الله : (هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم، وقال: لا إله إلاَّ الله غفر له) ، وبذلك يجمع بين أدلة الوعد والوعيد ويعمل بها كلها ولا يرد شيء منها، لكن من استحل الزنى أو السرقة أو شرب الخمر وغيرها من المحرمات المجمع على تحريمها - كفر عند أهل السنة والجماعة .

السؤال لماذا اقتصر قوله على في الحديث تحرم صورهم( انفسهم) فقط ولم يقل الجسد بالكلية ???

اولا :فريق السَّعير:
----------------------
&- قال تعالى "وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَٰذَا يَوْمُ الدِّينِ (20) هَٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (21)
۞ احْشُرُوا الَّذِينَ ((( ظَلَمُوا))) وَ((( أَزْوَاجَهُمْ ))) وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)
مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ (24)   مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ ۖ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا ۖ إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ (36) بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" الصافات

الشاهد:
احْشُرُوا الَّذِينَ ((( ظَلَمُوا))) وَ((( أَزْوَاجَهُمْ ))) وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ،
اي  احشروا الذين (ظلموا أنفسهم) و (أزواجهم)  كقوله (واذا النفوس زوجت) اي زوجت بالأجساد 

&- وقال تعالى( ويوم يحشرهم جميعا يا معشر (الجن) قد استكثرتم من (الإنس) وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم ( 128 ) ) الأنعام

&- قال -سبحانه-: (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) [ق: 30]، والله -عز وجل- قد وعد النار ليملأنها من الجنة والناس أجمعين كما قال -سبحانه-:
- وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) [السجدة: 13]،
- فلا تزال النار تطلب الزيادة حتى يضع رب العزة قدمه عليها، فينزوي بعضها إلى بعض، هذه النار الواسعة لا تمتلئ حتى يضيّقها الجبار -سبحانه- على من فيها كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، بِعِزَّتِكَ وَكَرَمِكَ، وَلا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللهُ لَهَا خَلْقًا، فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الْجَنَّةِ" [أخرجه البخاري: 4848، ومسلم: 2848].

- أما الجنة فلا يضيقها -سبحانه-، بل ينشئ لها خلقاً فيدخلهم إياها؛ لأن الله يدخل الجنة من لم يعمل خيراً قط؛ لأن ذلك من باب الإحسان، وأما العذاب بالنار فلا يكون إلا لمن كفر بالله وعصاه، عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يَبْقَى مِنَ الْجَنَّةِ مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَبْقَى، ثُمَّ يُنْشِئُ اللهُ تَعَالَى لَهَا خَلْقًا مِمَّا يَشَاءُ" أخرجه مسلم: 
-
ثانيا :فريق الجنة:
----------------------
حيث يتم الجمع بين (الانفس) و(الأجساد) ليكتمل الفرد المؤمن ليدخل الجنة الذهبية بحسب درجته(الفردوس او عدن)

- قال تعالى  : { يَوْم "يَجْمَعكُمْ" لِيَوْمِ "الْجَمْع" ذَلِكَ يَوْم التَّغَابُن وَمَنْ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَيَعْمَل صَالِحًا يُكَفِّر عَنْهُ سَيِّئَاته وَيُدْخِلهُ  جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْز الْعَظِيم }التغابن

- وفي مسند أحمد: حَدَّثَنَا حَسَنٌ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ أَنَّهُ سَمِعَ دُرَّةَ بِنْتَ مُعَاذٍ تُحَدِّثُ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَتَزَاوَرُ إِذَا مِتْنَا وَيَرَى بَعْضُنَا بَعْضًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكُونُ النَّسَمُ طَيْرًا تَعْلُقُ بِالشَّجَرِ حَتَّى (((إِذَا كَانُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ دَخَلَتْ كُلُّ نَفْسٍ فِي جَسَدِهَا))).

- إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)الاحزاب

الشاهد:
ففي هذا اليوم  يوم "الجمع" يجمعً فيه الله بين (الانفس) و(الأجساد) ليكتمل الفرد من جديد كحياته الدنيا ان كان صالحا ليدخل الجنة الذهبية ( الفردوس او عدن) ليكون مخلدا . 

- قال. تعالى" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30الفجر

- وقال تعالي" ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ ((( يَوْمُ الْخُلُودِ ))) * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) "ق: 34، 35"

- لتكون وجوه أهل الجنة مسفرة ضاحكة مستبشرة: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) [عبس: 38، 39]. فأهل الجنة يشتغلون بالحمد والثناء لربهم فيقولون: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)  [الأعراف: 43].

فإن أهل الجنة ينادَوْن بالترحيب والتكريم لدخول الجنة (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [الأعراف

---------------------------------------------------------------------
ماذا يقول اهل الكتلب
---------------------------------------------------------------------
يوحنا 5/28 لا تتعجبوا من هذا.فانه (تأتي ساعة) فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته.29  فيخرج الذين ((( فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة ))) والذين (((عملوا السيّآت الى قيامة الدينونة)))

- بعض أقوال المسيح عليه السلام"بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك (النفس) و(الجسد) كليهما في جهنم"
- "فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك.لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم"
- وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك. لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم"
- "ويطرحونهم في اتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان"

التعليق:
-الكتاب المقدس: قال الكتاب المقدس أن الروح تصعد لله والجسد يرقد في التراب "فيرجع التراب الى الارض كما كان وترجع الروح الى الله الذي اعطاها " والقيامة في الآخرة .. تكون من التراب ..
الرب الاله يقول .. " الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي" أي أن الدينونة والحساب سيكونان بجسدك وروحك معا"  لانه كما ان السموات الجديدة والارض الجديدة التي انا صانع تثبت امامي يقول الرب ...... يخرجون ويرون جثث الناس الذين عصوا عليّ لان دودهم لا يموت ونارهم لا تطفأ. ويكونون رذالة لكل ذي جسد" .. ماهو المقصود بجثث الناس؟ .. وماذا يصنع الدود الذي لايموت .. أليس يأكل لحوما وجلودا؟ وايضا "بذاتي اقسمت خرج من فمي الصدق كلمة لا ترجع انه لي تجثو كل ركبة يحلف كل لسان" ..
أليس هذا هو كلام الله؟ "وسأقومُ آجلاً مِنَ التُّرابِ فتَلبَسُ هذِهِ الأعضاءُ جلْدي وبِجسَدي أُعايِنُ اللهَ" الكتاب المقدس يقول " جسدي واعضائي in my flesh لم يقل أعضاء جديدة؟

-المسيح عليه السلام يقول "وان اعثرتك رجلك فاقطعها خير لك ان تدخل الحياة اعرج من ان تكون لك رجلان وتطرح في جهنم في النار التي لا تطفا حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ" مرقص 9 : 46-47 من كلام المسيح عليه السلام .. ماذا يصنع الدود .. أليس يأكل لحوما وجلودا؟
والمسيح يقول "فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك. لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم" ويقول "انظروا يديّ ورجليّ اني انا هو جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" وحسب الإيمان والعمل يكون الجزاء .. (فردوس أو جهنم) .. بعد قيامة الجسد وعودة الروح مرة أخرى

"الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى ( الحياة الابدية ) وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي"
الحياة الأبدية للمؤمنين وللشريرين (بالجسد والروح) معا وهذا مايؤكده الكتاب المقدس .. المؤمنين للتعزي "فقال ابراهيم يا ابني اذكر انك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا والآن هو يتعزى وانت تتعذب" .. والشريرين لعذاب جهنم وللرذالة الأبدية "يا ابي ابراهيم ارحمني وارسل لعازر ليبل طرف اصبعه بماء ويبرّد لساني لاني معذب في هذا اللهيب"
من كلام المسيح عليه السلام .. ماذا يصنع الدود .. أليس يأكل لحوما وجلودا؟ والمسيح يقول "فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك. لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم" ويقول "انظروا يديّ ورجليّ اني انا هو جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي"
وحسب الإيمان والعمل يكون الجزاء .. فردوس أو جهنم .. بعد قيامة الجسد وعودة الروح مرة أخرى "الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي" الحياة الأبدية للمؤمنين وللشريرين بالجسد والروح معا وهذا مايؤكده الكتاب المقدس

بعض أقوال المسيح عليه السلام"بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم" ..
نعم "يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم"
-ويقول"وسأقومُ آجلاً مِنَ التُّرابِ فتَلبَسُ هذِهِ الأعضاءُ جلْدي وبِجسَدي أُعايِنُ اللهَ"  الكتاب المقدس يقول " جسدي واعضائي"
- المسيح عليه السلام يقول "وان اعثرتك رجلك فاقطعها ((( خير لك ان تدخل الحياة اعرج)) من ان تكون لك رجلان وتطرح في جهنم في النار التي لا تطفا حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ" مرقص 9 : 46-47

ويقول عيسى عليه السلام  "ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم" والكتاب المقدس يقول "الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي" و كما يقول سفر ايوب 19 : 25 -27 الترجمة العربية    
  المشتركة "أعرِفُ أنَّ شَفيعي حَيٌّ وسأقومُ آجلاً مِنَ التُّرابِ، فتَلبَسُ هذِهِ الأعضاءُ جلْدي وبِجسَدي أُعايِنُ الله وتَراهُ عينايَ إلى جانِبي، ولا يكونُ غريبًا عنِّي"

متى 5 " 27وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: لاَ تَزْنِ! 28أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ بِقَصْدِ أَنْ يَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ! 29فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْلَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ! 30وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى فَخّاً لَكَ، فَاقْطَعْهَا وَارْمِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَفْقِدَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُطْرَحَ جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ !
( انتهى ) كلام اهل الكتاب
---------------------------------------------------------------------
سؤال ماهو حكم الثلة من الاولين ( الانفس ) والاخرين ( الاجساد)من اهل السابقون ومن اهل اليمين
---------------------------------------------------------------------
قال تعالى :" وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون"الواقعة
-أزواج السابقون( هل هم الأبرار) : أزواج السابقون:هم الأنفس والأجساد (  بعد خروج الأرواح من الأجساد بالوفاة ) قال تعالى"وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (الواقعة)
-وقال تعالى:" كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِلَفِي عِلِّيِّينَ(18)وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19)كِتَابٌ مَرْقُومٌ(20)يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ(21)إِنَّ الْأَبْرَارَلَفِي نَعِيمٍ(22)" المطففين"
في يوم الجمع يتم الحساب للخلائق من بعد وقوع الواقعة بقوله تعالى ( اذا وقعت الواقعة)
الشاهد: قوله تعالى (وكنتم أزواجا ثلاثة) وهم :
اولا: السابقون : وهم الانفس السابقة الى الاخرة من بعد الموت بالجنة الفضية :
----------------------------------------------------------
وهم كانوا في جنات النعيم الفضية : ومظاهر جنة النعييم الفضية  بلا عقول "اجساد" (لا يصدعون عنها ولاينزفون)
وكان  لهم الحور العين قال تعالى:"وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) الواقعة
وبنرولهم من جنات النعيم يتم تزاوجهم  مع اجسادهم ليدخلون الجنة الذهبية ليخلا أماكنهم في الجنة الفضية

السؤال: من الذي سيتبقى في جنات النعيم( الفضية) من السابقون السابقون الخاصة بالأنفس
الاجابة
    لمعرفة ذلك  ماهو حكم الثلة من الاولين( من الانفس) لهذه الفئة والأخريين ( من اجسادهم )
قال تعالى ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (14) عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ (15) مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16)يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18) ((( لَّا يُصَدَّعُونَ ))) عَنْهَا (((وَلَا يُنزِفُونَ))) (19) وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) الواقعة

قال تعالى "وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى (إِذَا جَاءُوهَا) وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ" (سورة الزمر 73)


الشاهد على الثله التي تجمع بين الاولين والاخرين ولم يتم الجمع بينهما من بعد الفصل في يوم الحساب
معنى السرر الموضونه للثله: في الحديثحدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن الحصين، عن مجاهد ( عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ ) قال: مرمولة بالذهب

دخل الجنة
إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُولَٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ ۖ وَهُم مُّكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ (47) وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ (49) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61) أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64)الصافات

،،النتيجة: سنجد في النص مظاهر جنة النعيم الفضية الخاصة بالنسم والأرواح (الأبرار)
- فالأواني بيضاء للدلاله على الجنةالفضية(والأواني في الحديث أما فضية أو ذهبية )

- يظهر النص بأن المتكلم هو من النسم والأرواح المتماثلة فقط بدون أجسادها وذلك لغياب عقولها لقوله تعالى"لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَايُنزَفُونَ" (فالعقل سائق الجسد).
فمعنى"غول"باللغة:غاله الشيء من باب قال و اغتاله إذا أخذه من حيث لم يدر وقوله تعالى(لا فيها غول) أي ليس فيها غائلة الصداع لأنه قال في موضع آخر( لا يصدعون عنها)وقال أبو عبيدةالغول أن تغتال عقولهم الغول بالضم من السعالي والجمع أغوال و غيلان وكل ما اغتال الإنسان فأهلكه فهو غول والغضب غول الحلم لأنه يغتاله ويذهب به يقال أية غول أغول من الغضب و اغتاله قتله غيلة.
أما معنى ينزفون في اللغة :وقال الشاعر شرب النزيف ببرد ماء الحشرج أبو عمرو النزيف السكران والسكران نزيف إذا نزف عقله و النزيف المحموم قال أبو العباس الحشرج النقرة من الجبل يجتمع فيها الماء فيصفو و نزف عبرته و أنزفها أفناها و أنزف الشيء عن اللحياني قال أيام لا أحسب شيئا منزفا و أنزف القوم لم يبق لهم شيء و أنزف الرجل انقطع كلامه أو ذهب عقله أو ذهبت حجته في خصومة أو غيرها وقال بعضهم إذا كان فاعلا فهو منزف وإذا كان مفعولا فهو منزوف كأنه على حذف الزائد أو كأنه وضع فيه النزف الجوهري ..إنتهى
الخلاصه:
-نجد مواصفات عباد الله المخلصين وجنتهم في النص تتطابق تماما مع نص السابقون وجنتهم ففي قوله"وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ(10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ(11)فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ(12) ثُلَّةٌ مِنْ الْأَوَّلِينَ(13) وَقَلِيلٌ مِنْ الْآخِرِينَ(14)عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ(15)مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ(16)يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُون َ(17)بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ(18)لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ"الواقعة.
- فنجد التطابق مع قوله تعالى :" إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ(40)أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ(41)فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ(42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43)عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ(44)يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ(45)بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ(46)لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ(47)وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ(48)كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ(49)فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ(50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ"الصافات

- التطابق في :جنة النعيم،كأس معين(بيضاء)،السرر،غياب العقول ، فجميعهم واحد في النصين.
فعباد الله المخلصين هم السابقون في محبة الله وطاعته ودليل ذلك قول الشيطان كما ذكر القرآن الكريم "قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين"
الخلاصة :
جنة النعيم خاصة بالنسم والأرواح فقط و ليست للأجساد التي لها جنة يوم القيامة.
الشاهد في مسند أحمد: حَدَّثَنَا حَسَنٌ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ أَنَّهُ سَمِعَ دُرَّةَ بِنْتَ مُعَاذٍ تُحَدِّثُ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَتَزَاوَرُ إِذَا مِتْنَا وَيَرَى بَعْضُنَا بَعْضًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَتَكُونُ النَّسَمُ طَيْرًا تَعْلُقُ بِالشَّجَرِحَتَّى إِذَا كَانُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ دَخَلَتْ كُلُّ نَفْسٍ فِي جَسَدِهَا.


ثانيا:اصحاب اليمين:وهي ( الاجساد) الاخرين الى الآخرة في الجنة الذهبية بحسب درجاتها 
------------------------------------------------------------------
وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35)
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (40) الواقعة

في الجنات الذهبية : ومظاهر الجنة الذهبية  فف


انواع الجنان:
ففي صحيح البخاري :"حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِاللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُالْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِالصَّمَدِ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ.

وفي مسند أحمد"حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ ثَنَا أَبُو قُدَامَةَ الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ الْإِيَادِيُّ قَالَ ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ يَعْنِي الْجَوْنِيَّ عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"  جِنَانُ الْفِرْدَوْسِ أَرْبَعٌ "ثِنْتَانِ مِنْ ذَهَبٍ " حِلْيَتُهُمَا وَآنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا "وَثِنْتَانِ مِنْ فِضَّةٍ " آنِيَتُهُمَا وَحِلْيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَلَيْسَ بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَشْخَبُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ ثُمَّ تَصْدَعُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْهَارًا

وأعلى مقام فى الفردوس الأعلى هو مـقام الوسيلة وهو مقام نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } الإسراء
ثم غرف أهل عليين وهى قصور متعددة الأدوار من الدر والجوهر  وهى منزلة الأنبياء والشهداء والصابرين ،،،،الخ

الشاهد:
من الأحاديث السابقة نجد أن الجنان تنقسم الى:
-  جنتان "فضية" بيضاء:  وهي الخاصة "بالنسم. والارواح" من بعد الموت (حياة البرزخ) .
- وجنتان "ذهبية" من بعد البعث يوم أن يجمع بين الانفس والأجساد ليكتمل الفرد ليدخل تلك الجنان.

السؤال:
مالمقصود بقوله تعالى عن الثلة "من الاولين والآخرين"الذين هم على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين :
اولا : السابقون،،،، في جنات النعيم (حكم الثلة) من الاوليين ( وهم الأنفس) وقليل من الاخريين ( اجساد)
ولهم : قال تعالى" وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) الواقعة ( انفس)

ثانيا: اصحاب اليمين،،،، فقال تعالى: إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) الواقعة ( اجساد)
------------------------------------------------------------------------------
الاجابة:
لنعرف من هم اهل الثلة  المستثناه في فوله تعالى.( ثلة من الاولين )  وقوله: "وقليل و (ثلة،"،،، من الآخرين)
نسترجع معنى (الآولين) فكانت الانفس بدخولها للآخرة من بعد الموت و(الأخريين) هم الاجساد بدخولها للآخرة من بعد البعث ، والجنان اما (فضية) للأنفس وأما (ذهبية) للأجسام ( بحسب الدرجة )
فالفرد له جنة فضية (لنفسه) بحسب درجته ، وله جنه ذهبية (لجسده) بحسب درجته
الشاهد :  قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50)الواقعة
المتيجة
&- قال تعالى " وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ۚ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61)

&- وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69)الرحمن

الشاهد
المخاطب هنا (الانفس) و(الأجساد) فلكل واحد منهما (جنتان) : فالشخص  له (جسد) وله (نفس) والمعنى
-  أي له جنه فضية( للنفس) وجنة ذهبية( للجسد) اذا كان من اهل الفردوس في درجته
- أي له جنه فضية( للنفس) وجنة ذهبية (جسد) ( اذا كان من اهل  عدن في درجته
فمن نجي منهما ( النفس ) او ( الجسد) يوم الحساب دخل الجنة بأحد طرفيه ( الجسد )او (النفس) طبقا لعمله  )

الشاهد:
في الدر المنثور، أخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن منيع والحكيم في نوادر الأصول والنسائي والبزار وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن أبي الدرداء: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قرأ هذه الآية ﴿ولمن خاف مقام ربه جنتان﴾ فقلت: أ وإن زنى وإن سرق يا رسول الله؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الثانية ﴿ولمن خاف مقام ربه جنتان﴾ فقلت: وإن زنى وإن سرق؟ فقال: نعم وإن رغم أنف أبي الدرداء.
النتيجة:
ففي الحياة الدنيا قال تعالى"ومن ((( يعمل سوءا))) أو (يظلم نفسه))) ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً " النساء
- فعمل السوء مادي مسؤل عنه (العقل) كالسرقة
- وظلم (النفس) معنوي كالشرك
وفي. التفسير يقول بن عباس: (يعمل سوء) بآن يسرق (وظلم النفس) بأن يشرك

---------------------------------------------------------------------
حالة نجاة الفرد بجسده  فقط للدخول للجنه الذهبية  ودخول (نفسه ) النار ليقض عقوبته ثم يلحق بها في الجنة
--------------------------------------------------------------------- 
١- قال تعالى في سورة الدخان :
  " إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (41) إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42) إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَٰذَا مَا كُنتُم بِهِ تَمْتَرُونَ (50) الدخان

٢- وقال تعالى في تتابع سورة الدخان في يوم الفصل:
" إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ (53) كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ ۖ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلًا مِّن رَّبِّكَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57)الدخان
الشاهد:
في يوم الفصل (  ولمن خاف مقام ربه جنتان ) وهذا يوم الفصل ليكون المتقين في هذه الحالة في الجنة الذهبية الخاصة  بالأجساد لقوله تعالى (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ ۖ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ) 
(فالأجساد) تموت بخروج (النفس) من الجسد والنفس لا تموت  فأما ان تكون منعمه او معذبه
النتيجة: قوله تعالى : ( وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ )


في التفسير: القول في تأويل قوله تعالى : فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56)
يقول تعالى ذكره في هذه الفرش التي بطائنها من إستبرق ( قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ )، وهنّ النساء اللاتي قد قُصِرَ طرفهنّ على أزواجهنّ، فلا ينظرن إلى غيرهم من الرجال.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عبيد المحاربي، قال: ثني أبي، عن أبي يحيى، عن مجاهد في قوله: ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) قال: قَصُر طرفهنّ عن الرجال، فلا ينظرن إلا إلى أزواجهنّ.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) .... الآية، يقول: قُصِر طرفهنّ على أزواجهنّ، فلا يردن غيرهم.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: ( قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) قال: لا ينظرن إلا إلى أزواجهنّ، تقول: وعزّة ربي وجلاله وجماله، إن أرى في الجنة شيئا أحسن منك، فالحمد لله الذي جعلك زوجي، وجعلني زوجَك.


وقوله: ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) يقول: لم يمسهنّ إنس قبل هؤلاء الذين وصف جلّ ثناؤه صفتهم، وهم الذين قال فيهم ب وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ . ولا جانّ يقال منه: ما طمث هذا البعيرَ حبلٌ قطّ: أيِ ما مَسَّهُ (4) حبل.
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من الكوفيين يقول: الطمث هو النكاح بالتدمية، ويقول : الطمث هو الدم، ويقول: طمثها إذا دماها بالنكاح.
وإنما عنى في هذا الموضع أنه لم يجامعهنّ إنس قبلهم ولا جانّ.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) يقول: لم يُدْمِهنّ إنس ولا جانّ.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل، عن رجل عن عليّ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) قال: منذ خلقهنّ.
حدثنا الحسين بن يزيد الطحان، قال: ثنا أبو معاوية الضرير، عن مغيرة بن مسلم، عن عكرمة، قال: لا تقل للمرأة طامث، فإن الطَّمْث هو الجماع، إن الله يقول ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ).
حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد في قوله: ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) قال: لَم يَمَسَّهنّ شيء إنسٌ ولا غيره.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ )قال: لم يَمَسَّهنّ.
.

حدثنا عمرو بن عبد الحميد الآملي، قال: ثنا مروان بن معاوية، عن عاصم، قال: قلت لأبي العالية امرأة طامث، قال: ما طامث؟ فقال رجل: &; 23-65 &; حائض، فقال أبو العالية : حائض، أليس يقول الله عزّ وجل ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ).
فإن قال قائل: وهل يجامع النساء الجنّ، فيقال: ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) ؟ فإن مجاهدا روي عنه ما حدثني به محمد بن عمارة الأسدي، قال: ثنا سهل بن عامر، قال: ثنا يحيى بن يَعْلَى الأسلميّ عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد، قال: إذا جامع الرجل ولم يسمّ، انطوى الجانّ على إحليله فجامع معه، فذلك قوله: ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ).
وكان بعض أهل العلم ينتزع بهذه الآية في أن الجنّ يدخلون الجنة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني أبو حُميد أحمد بن المغيرة الحمصي، قال: ثني أبو حَيْوة شريح بن يزيد الحضرمي قال: ثني أرطاة بن المنذر، قال: سألت ضَمْرة بن حبيب: هل للجنّ من ثواب؟ قال: نعم، ثم نـزع بهذه الآية ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ )، فالإنسيات للإنس، والجنيات للجنّ.
------------------
الهوامش :
(4) كذا في ( اللسان : طمث ) . وفي الأصل : مشطه، ولعله تحريف من الناسخ

---------------------------------------------------------------------
حالة نجاة الفرد (بنفسه فقط) للدخول للجنه  ودخول (جسده ) النار ليقض عقوبته ثم يلحق بنفسه في الجنة
---------------------------------------------------------------------
١- قال تعالى في سورة الطور :


" إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ((( جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ))) (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ ۖ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (20)الطور
الشاهد:
  وهي حالة نجاة (النفس)  (في يوم الفصل) لتدخل الجنة الفضية االخاصة بالأنفس) بحسب درجاتها
- فالمتقين في جنات ونعيم وهي أنفس الإبرار في الجنة الفضية  " إن الابرار لفي نعيم "
- وقوله تعالى: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ*أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ* فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.{ الواقعة)
- وقال صل الله عليه وسلم: إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ أُرَاهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ. رواه البخاري.

٢- وقال تعالى في تتابع سورة " الطور"  :
" وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ  مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23) ۞ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29) الطور
الشاهد
ففي قوله تعالى (أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)
تبين تلك الاية بأن (النفس) قد دخلت الجنة من الاولين لإيمانها ليلحق بها ذرهم ( الجسد) ليدخل الجنة بعد ان يقضى عقوبته  بالنار يغتسل بماء الحياة ليلحق ذره بنفسه ولكن على الأرائك متقابلين ،،،
النتيجة : فلم ولن  يتزاوج الذر الجسدي مع نفسه مرة اخرى (ليصبح  شخص واحد مكتمل)،،،
ولكن يظلا ( النفس والجسد ) على سرر متقابلين
- قال تعالى " فكل نفس بما كسبت رهينة"
- وقولهً" (كل أمرئ) بما كسب رهين" ،،، ومرؤه المرء عقله سائق الجسد

الخلاصة:
حاملا ذنبه كالذي يسرق ( بعمله الجسدي) و( نفسه )غير راضية عن عمله فتحاج جسده امام الله فتدخل الجنة مخلدة ( الجنة الفضية) تنتظر الجسد ليلحق بها بعد ان يمضي عقوبته في النار


قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " يُعَذَّبُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ فِي النَّارِ حَتَّى يَكُونُوا فِيهَا حُمَمًا ثُمَّ تُدْرِكُهُمُ الرَّحْمَةُ فَيُخْرَجُونَ وَيُطْرَحُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ قَالَ فَيَرُشُّ عَلَيْهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْمَاءَ فَيَنْبُتُونَ كَمَا (يَنْبُتُ الْغُثَاءُ فِي حِمَالَةِ السَّيْلِ ) ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ" [أخرجه أحمد برقم (15268)، انظر السلسلة الصحيحة رقم (2451)].

- أما الجنة فلا يضيقها -سبحانه-، بل ينشئ لها خلقاً فيدخلهم إياها؛ لأن الله يدخل الجنة من لم يعمل خيراً قط؛ لأن ذلك من باب الإحسان، وأما العذاب بالنار فلا يكون إلا لمن كفر بالله وعصاه، عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يَبْقَى مِنَ الْجَنَّةِ مَا شَاءَ اللهُ أنْ يَبْقَى، ثُمَّ يُنْشِئُ اللهُ تَعَالَى لَهَا خَلْقًا مِمَّا يَشَاءُ" [أخرجه مسلم: 2848]

النتيجة
  في يوم الجمع من البشر سيدخل بأحد طرفيه  الى الجنة ( نفسا او جسدا) والطرف الاخر منه في النار
ليقض عقوبته بحسب -ذنوبه وسيئاته- (لجسده)، و- أثمه وخطاياه (لنفسه)
ثم يغسل بماء الحياه ليدخل الجنة
من لم يجمع الله  بين (نفسه وجسده) في هذا اليوم  فلن يجمع ابدا فى حياته الآخرويه سواء كان في جنة او نار


  قال تعالى: إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ (47)المدثر

1. وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ

2. فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ

3. مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ

4. فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ

5. وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ

6. حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ

7. لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ

8. مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ

9. فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ


----------
الجسد في الجنة وحال النفس بعد ان أمضت عقوبتها في النار ثم دخل الجنة بنفسه


-------
النفس في الجنة حال الجسد بعد ان أمضى عقوبته في النار  ثم دخل الجنة
-----
النتيجة
قال تعالى( مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ( 43 ) وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ( 44 )ابراهيم

معنى (مهطعين مقنعي)
والمَقْنَعُ ، بفتح الميم : العَدْلُ من الشهود ؛ يقال : فلان شاهدٌ مَقْنَعٌ أَي رِضاً يُقْنَعُ به .
ورجل قُنْعانِيٌّ وقُنْعانٌ ومَقْنَعٌ ، وكلاهما لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ ولا يؤنث : يُقْنَعُ به ويُرْضَى برأْيه وقضائه ، وربما ثُنِّيَ وجمع ؛ قال البعيث : وبايَعْتُ لَيْلى بالخَلاءِ ، ولم يَكُنْ شُهُودي على لَيْلى ...

معنى  (لا يرتد إليهم طرفهم)

أقفُ عندَ قولِهِ تعالىٰ: {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}
• في اللّغةِ:
"(هَوِيَ): الْهَاءُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ: أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى خُلُوٍّ وَسُقُوطٍ!
أَصْلُهُ: الْهَوَاءُ بَيْنَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، سُمِّيَ لِخُلُوِّهِ.
قَالُوا: وَكُلُّ خَالٍ هَوَاءٌ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} [إبراهيم: 43]؛
أَيْ: خَالِيَةٌ لَا تَعِي شَيْئًا!".اهـ‍  "معجم مقاييس اللّغة".
• في التّفسير:
- قالَ القرطبيّ -رحمهُ اللهُ-:
"{وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ}: أَيْ: لَا تُغْنِي شَيْئًا مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ!
ابْنُ عَبَّاسٍ: خَالِيَةٌ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ.
السُّدِّيُّ: خَرَجَتْ قُلُوبُهُمْ مِنْ صُدُورِهِمْ، فَنَشِبَتْ فِي حُلُوقِهِمْ!
وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَمُرَّةُ وَابْنُ زَيْدٍ: خَاوِيَةٌ خَرِبَةٌ مُتَخَرِّقَةٌ، لَيْسَ فِيهَا خَيْرٌ وَلَا عَقْلٌ! كَقَوْلِكَ فِي الْبَيْتِ الَّذِي ليس فيه شي: إِنَّمَا هُوَ هَوَاءٌ! وَقَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ.
وَالْهَوَاءُ فِي اللُّغَةِ: الْمُجَوَّفُ الْخَالِي!". اهـ‍

- قالَ ابنُ كثيرٍ -رحمهُ اللهُ-:
"{لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ}؛ أَيْ: [بَلْ] أَبْصَارُهُمْ طَائِرَةٌ شَاخِصَةٌ، يُدِيمُونَ النَّظَرَ لَا يَطْرِفُونَ لَحْظَةً لِكَثْرَةِ مَا هُمْ فِيهِ مِنَ
الْهَوْلِ وَالْفِكْرَةِ وَالْمَخَافَةِ؛ لِمَا يَحِلُّ بِهِمْ، -عِيَاذًا باللهِ الْعَظِيمِ مِنْ ذَلِكَ!-، وَلِهَذَا قَالَ: {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}؛ أَيْ: وَقُلُوبُهُمْ خَاوِيَةٌ خَالِيَةٌ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ لِكَثْرَةِ [الْفَزَعِ وَ] الْوَجِلِ وَالْخَوْفِ؛ وَلِهَذَا قَالَ قَتَادَةُ وَجَمَاعَةٌ: إِنَّ أَمْكِنَةَ أَفْئِدَتِهِمْ خَالِيَةٌ؛ لِأَنَّ الْقُلُوبَ لَدَى الْحَنَاجِرِ قَدْ خَرَجَتْ مِنْ أَمَاكِنِهَا مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: {هَوَاءٌ} خَرَابٌ لَا تَعِي شَيْئًا". اهـ‍

- قالَ الطّبريُّ -رحمهُ اللهُ-:
" وَأَوْلَى هَذِهِ الْأَقْوَالِ عِنْدِي بِالصَّوَابِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ: مَعْنَاهُ: أَنَّهَا خَالِيَةٌ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ، وَلَا تَعْقِلُ شَيْئًا، وَذَلِكَ أَنَّ الْعَرَبَ تُسَمِّي كُلَّ أَجْوَفَ خاوٍ: هَوَاءً.."اهـ‍
- قالَ السّعديّ -رحمهُ اللهُ-:
"{لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} أيْ: أفْئِدَتُـهُمْ فَارِغَةٌ مِنْ قُلُوبِـهِمْ! قَدْ صَعِدَتْ إِلىٰ الحنَاجِرِ؛ لكنَّهَا مملُوءَةٌ مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَحُزنٍ وقَلَقٍ!" اهـ‍

- وجاءَ في "صحيح البخاريِّ"، كتاب: المظالمِ والغصبِ، باب قصاصِ المظالمِ:
"{لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} [إبراهيم: 43] يَعْنِي جُوفًا لاَ عُقُولَ لَهُمْ!". اهـ‍

الشاهد : تغير صفة الجسد من بعد العذاب " أفئدتهم هواء بدون انفس

النتيجة :
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ فَهْوَ يَمْشِي مَرَّةً وَيَكْبُو مَرَّةً وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً ، فَإِذَا مَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا فَقَالَ : تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ شَيْئًا مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنْ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ) . رواه مسلم (274) .

النتيجة:
يتضح بأن الجسد قد قضى مدة عقوبته في النار ليدخل جنته الخاصة بالآجساد ليلحق (بنفسه) ليكونا على سرر متقابلين قال تعالى " اذا شاء انشره كلا لما يقضى ما أمره "
فكيف ينعم بالحور العين ولم يحدد نوعه ؟
الآجابة

الشاهد:
"قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن في الجنة سوقًا، ما فيها بيع ولا شراء إلا الصور من (الرجال) و(النساء)، فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها، وإن فيها لمجتمعا للحور العين، يرفعن أصواتا لم ير الخلائق مثلها، يقلن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الراضيات فلا نسخط، ونحن الناعمات فلا نبأس، فطوبى لمن كان لنا وكنا له." 
أخرجه الترمذي، وأحمد في مسنده، وأبو يعلى في مسنده، وغيرهم،
النتيجة : أفئدتهم هواء والنص يشمل ما كانوا رجال او نساء






---------------------------------------
وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ ۗ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ (45) وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ (46) اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ۚ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ (47) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ (48) لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)

------
في قوله تعالى" إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ(40)أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ(41)فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ(42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ(43)عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ(44)يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ(45)بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ(46)لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ(47)وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ(48)كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ(49)فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ(50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ(51)الصافات

النتيجة: سنجد في النص مظاهر جنة النعيم الفضية الخاصة بالنسم والأرواح (الأبرار)
- فالأواني بيضاء للدلاله على الجنة الفضية (والأواني في الحديث أما فضية أو ذهبية )
- يظهر النص بأن المتكلم هو من النسم والأرواح المتماثلة فقط بدون أجسادها وذلك لغياب عقولها لقوله تعالى"لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ" (فالعقل سائق الجسد).

فمعنى"غول"باللغة:
غاله الشيء من باب قال و اغتاله إذا أخذه من حيث لم يدر وقوله تعالى(لا فيها غول) أي ليس فيها غائلة الصداع لأنه قال في موضع آخر( لا يصدعون عنها)وقال أبو عبيدةالغول أن تغتال عقولهم الغول بالضم من السعالي والجمع أغوال و غيلان وكل ما اغتال الإنسان فأهلكه فهو غول والغضب غول الحلم لأنه يغتاله ويذهب به يقال أية غول أغول من الغضب و اغتاله قتله غيلة.
أما معنى ينزفون في اللغة :وقال الشاعر شرب النزيف ببرد ماء الحشرج أبو عمرو النزيف السكران والسكران نزيف إذا نزف عقله و النزيف المحموم قال أبو العباس الحشرج النقرة من الجبل يجتمع فيها الماء فيصفو و نزف عبرته و أنزفها أفناها و أنزف الشيء عن اللحياني قال أيام لا أحسب شيئا منزفا و أنزف القوم لم يبق لهم شيء و أنزف الرجل انقطع كلامه أو ذهب عقله أو ذهبت حجته في خصومة أو غيرها وقال بعضهم إذا كان فاعلا فهو منزف وإذا كان مفعولا فهو منزوف كأنه على حذف الزائد أو كأنه وضع فيه النزف الجوهري ..إنتهى
---------------------------------------
الخلاصه:
-نجد مواصفات عباد الله المخلصين وجنتهم في النص تتطابق تماما مع نص السابقون وجنتهم ففي قوله"وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ(10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ(11)فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ(12) ثُلَّةٌ مِنْ الْأَوَّلِينَ(13) وَقَلِيلٌ مِنْ الْآخِرِينَ(14)عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ(15)مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ(16)يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُون َ(17)بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ(18)لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ"الواقعة.

- فنجد التطابق مع قوله تعالى :" إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ(40)أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ(41)فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ(42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43)عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ(44)يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ(45)بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ(46)لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ(47)وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ(48)كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ(49)فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ(50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ"الصافات

- التطابق في :جنة النعيم،كأس معين(بيضاء)،السرر،غياب العقول ، فجميعهم واحد في النصين.
فعباد الله المخلصين هم السابقون في محبة الله وطاعته ودليل ذلك قول الشيطان كما ذكر القرآن الكريم "قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين"
الخلاصة :
جنة النعيم خاصة بالنسم والأرواح فقط و ليست للأجساد التي لها جنة يوم القيامة.

في قوله تعالى" إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ(40)أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ(41)فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ(42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ(43)عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ(44)يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ(45)بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ(46)لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ(47)وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ(48)كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ(49)فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ(50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ(51)الصافات

النتيجة: سنجد في النص مظاهر جنة النعيم الفضية الخاصة بالنسم والأرواح (الأبرار)

- يظهر النص بأن المتكلم هو من النسم والأرواح المتماثلة فقط بدون أجسادها وذلك لغياب عقولها لقوله تعالى
" لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ" (فالعقل سائق الجسد).

فمعنى"غول"باللغة:
غاله الشيء من باب قال و اغتاله إذا أخذه من حيث لم يدر وقوله تعالى(لا فيها غول) أي ليس فيها غائلة الصداع لأنه قال في موضع آخر( لا يصدعون عنها)وقال أبو عبيدةالغول أن تغتال عقولهم الغول بالضم من السعالي والجمع أغوال و غيلان وكل ما اغتال الإنسان فأهلكه فهو غول والغضب غول الحلم لأنه يغتاله ويذهب به يقال أية غول أغول من الغضب و اغتاله قتله غيلة.
أما معنى ينزفون في اللغة :و
قال الشاعر شرب النزيف ببرد ماء الحشرج أبو عمرو النزيف السكران والسكران نزيف إذا نزف عقله و النزيف المحموم قال أبو العباس الحشرج النقرة من الجبل يجتمع فيها الماء فيصفو و نزف عبرته و أنزفها أفناها و أنزف الشيء عن اللحياني قال أيام لا أحسب شيئا منزفا و أنزف القوم لم يبق لهم شيء و أنزف الرجل انقطع كلامه أو ذهب عقله أو ذهبت حجته في خصومة أو غيرها وقال بعضهم إذا كان فاعلا فهو منزف وإذا كان مفعولا فهو منزوف كأنه على حذف الزائد أو كأنه وضع فيه النزف الجوهري ..إنتهى



اهل الكتاب

2. الجنة عند النصارى
ورد في قاموس الكتاب المقدس تحت كلمة جنة: أنها الفردوس الأصلي الذي رتبه الله للإنسان قبل سقوطه، ووضع في وسطه شجرة الحياة وأطلقت الكلمة على كل بستان في قصور الملوك. وورد أيضا تحت كلمة جنات: أنها بساتين معدة للإنشرح واللذات، وفيها جنات الملك سليمان، وفيها سواقي وينابيع.
والملاحظ أن قاموس الكتاب المقدس ربط شجرة الجنة بالبستان، الذي يملكه الملوك، وهي معدة للانشراح واللذات، وفيها جنات الملك سليمان وفيها سواقٍ وينابيع. كل هذه الصفات تطلق على البساتين في الأرض، لكن قاموس الكتاب المقدس لم يشر من قريب أو بعيد إلى أنها المكان، الذي يتمتع فيه الصالحون من النصارى في الآخر.
وعلى الرغم من عدم إشارة النصارى إلى الجنة ونعيمها الحسي في الآخرة إلا أنه سيُعرض فيما يلي بعض النصوص التي تتحدث عن الجزاء في الآخرة، المتمثل في الطعام والشراب والنكاح في الجنة وبالرغم من ادعاء النصارى بأن نعيم الأبرار يتمثل في "اتصالهم بالله ورؤيتهم جلاله، ورؤية الله هي الخير الأعظم الفائق كل خير، الذي يملأ رغبة كل إنسان ويشبع شهوات نفسه بل هي سعادته النهائية المشتهاة من كل مشاعره والتي تتجه كل أشواق قلبه إليه".
أ. طعام وشراب أهل الجنة عند النصارى
ورد في إنجيل يوحنا ما نصه: "اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية، الذي يعطيكم ابن الإنسان، لأن الله الآب قد ختمه".
وورد فيه أيضاً قولهم للمسيح: "آباؤنا أكلوا المنَّ في البرية، كما هو مكتوب أنه أعطاهم خبزاً من السماء ليأكلوا. فقال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم، ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء، بل أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء".
فهذه النصوص تبين أن النصارى يرون أن في الآخرة طعاماً باقياً يعطيه المسيح للمؤمنين به.
والنص الثاني يبرز، على لسان المسيح، أن هناك خبزاً فانياً أكله آباء من يتحدث معهم المسيح، ولكن من يطعه ويؤمن به يأكل الخبز الحقيقي عند الله. ووعد المسيح لهم بالطعام في الآخرة مكافأة لهم، بيَّن كيف أن الإنجيل تحدث عن الطعام في الجنة. وهناك نص آخر في إنجيل لوقا يثبت الطعام والشراب في الآخرة. ورد في لوقا: "وأنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتاً لتأكلوا وتشربوا على مائدتي، وتجلسوا على الكراسي، تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر".
والنصارى تعتقد أن هذا الملكوت في الآخرة، وأن الدينونة بعد انقضاء العالم. والنص يثبت أن هناك طعاماً وشراباً على مائدة المسيح، للذين يؤمنون به.
أما الشراب، ورد في إنجيل متى: "وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً: اشربوا منها كلكم، لأن هذا هو دمي، الذي للعهد الجديد، الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا، وأقول لكم: إني من الآن لا أشربُ من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم الذي أشربه معكم جديداً في ملكوت أبي".
وهذا نص صريح في أن المسيح وعد تلاميذه أنه سيشرب معهم خمراً من نتاج الكرمة في الآخرة. وهذا النص يبين أن في الجنة شرباً للخمر، كما صرح المسيح بذلك، على ما في إنجيل متى الحالي.
وأيضا نص لوقا: "وتشربوا على مائدتي في ملكوتي"، نص صريح أيضاً على أن هناك شراباً في الجنة.
ب. النكاح
ومن بين ثنايا نصوص الأناجيل نستخرج بعض النصوص، التي تثبت الزواج في الجنة، وملكية الصالح في الآخرة لأشياء كثيرة من البيوت والحقول.
ورد في إنجيل متّى: "كل من ترك بيوتاً أو إخوة أو أخوات أو أباً أو أماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً من أجل اسمي يأخذ مائة ضعف، ويرث الحياة الأبدية".
وهذا نص صريح في أن نعيم الآخرة يشبه نعيم الجنة مع الاختلاف. وكان المسيح يرغبهم في ما عند الله، بأن من ترك منهم في الدنيا بيوتاً فله بدلاً منها مائة ضعف، وله حياة أبدية، والمائة ضعف والحياة الأبدية لا تكون إلاّ في الجنة.
وأيضا من ترك حقولاً في الدنيا فله بدلاً منها مائة ضعف، ومن ترك زوجة، فله مائة زوجة ـ بنص الأناجيل مائة ضعف ـ وله الحياة الأبدية.
وكما ترى فإن النص صريح في النكاح والملكية في الآخرة، على الرغم من أن إنجيل متّى يصرح بأنه لا زواج يوم القيامة، يقول: "لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون، بل يكونون كملائكة الله في السماء".
هذه النصوص التي تتحدث عن الطعام والشراب والقصور والزواج في الآخرة يؤولها النصارى إلى مجازات أخرى، غير كونها حقيقة حسية في الآخرة.
ج.
كون الجنة مخلوقة ومعدة
ورد في إنجيل متّى: "ثم يقول الملكُ للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم". وهذا النص يوضح أن الجنة، التي يطلق عليها النصارى أحيانا اسم الملكوت، معدةٌ منذ خَلْقِ الدنيا، ويدعوهم المسيح ليرثوها، جزاءً على أعمالهم. ويعتقد النصارى أن النفوس الصالحة في الفردوس، الآن، مع المسيح.

ورد، في أعمال الرسل، قول بولس: "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً". ونفس المعنى ورد في رسالة كورنثوس الثانية "ونُسَرّ بالأوْلى أن نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب".
وهذه النصوص، وإن كانت ثابتة في الأناجيل، إلاّ أن النصارى يؤولونها، وعندهم أن النعيم المقيم يتمثل في الحياة الأبدية، وهذه الحياة في تصورهم "مصرحٌ بها في الكتاب في غاية الوضوح فقيل والأبرار إلى حياة أبدية، ولكي لا يهلك كل من يؤمن تكون له الحياة الأبدية". وهذه الحياة الأبدية تكون بالمسيح، كما يزعمون، "لأن أجرة الخطيئة هي موت، وأمّا هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح ربنا يسوع". ويعتقدون، أيضاً، أن النعيم الكامل، الذي لا شيء سواه في الجنة، يكون برؤية وجه الله الكريم؛ لأن التمتع بمشاهدته تملأ النفوس سعادة وهناء وغبطة، فتبقى مسحورة ببهائه الرائع لا ترتوي مدى الأبدية.
.
هـ. خلود النعيم للأبرار
يعتقد النصارى في أبدية النعيم بالنسبة للأبرار. فقد ورد في علم اللاهوت النظامي: "أبدية تلك الحال مصرح بها في الكتاب في غاية الوضوح، فقيل: والأبرار إلى حياة أبدية". ويستدل علم اللاهوت النظامي بما ورد في متى ويوحنا: "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية". وبما ورد في يوحنا أيضاً: "ولأن هذه هي مشيئة الذي أرسلني أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية". وبما ورد في أعمال الرسل: "وآمن جميع الذين كانوا معينين للحياة الأبدية". ويستدل بنصوص كثيرة جداً على أبدية حال الأبرار في النعيم. ويتحدث ميخائيل مينا عن خلود النعيم للأبرار، بقوله: "إنه ثابت غير متناه؛ لأن ثبات السعادة شرط ضروري لكمالها؛ لأن السعادة متى حصلت مجهولة الثبات حصل في قلب مالكها خوف فقدها، ومن هذا الخوف يتولد الحزن، الذي هو ضد السعادة الكاملة. ولن يكون هناك مرضى لا موت ولكن إشراق وبهاء غير منقطع".

استوقفني العدد التاسع من رسالة بولس الاولى الى كنيسة كورنثس 1Cor:2:9
*  بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه

ووجدت نفس كلام بولس في حديث نبوي شريف في صحيح مسلم
‏حدثنا ‏ ‏هارون بن معروف ‏ ‏وهارون بن سعيد الأيلي ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏حدثني ‏ ‏أبو صخر ‏ ‏أن ‏ ‏أبا حازم ‏ ‏حدثه قال سمعت ‏ ‏سهل بن سعد الساعدي ‏ ‏يقولا ‏
‏شهدت من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى ثم قال ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في آخر حديثه ‏ ‏فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم اقترأ هذه الآية ‏
‏تتجافى ‏‏ جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من ‏ ‏قرة أعين ‏ ‏جزاء بما كانوا يعملون ‏

-----
أن العلاقة بالحور العين هي علاقة زواج طاهر.. وليس فحشا وتفحشا كما يريد أهل الشبهة تصويرها..والدليل : قال الله تعالى : ((متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين)) (الطور-آية 52). وقال : ((كذلك وزوجناهم بحور عين)) (الدخان-آية 54)..وهنا يتجلى إيحاء عميق في استخدام لفظة الزواج في هذه العلاقة فيربطنا بقوله تعالى : ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليه وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون))(الروم-أية 21).فما تقدم يلفتنا إلى الطهر في هذه العلاقة وأنها ليست فحشا..بل يمتد المراد من هذه العلاقة لتشمل أهداف الزواج الأخرى من السكينة والمودة والمحبة وليس مجرد إشباع للرغبة الجنسية.

-----

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ".

وفي الصحيحين من حديث ابن عمر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟
فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها (النخلة)، فاستحييت. ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: فقال: ( هي النخلة) . قال فذكرت ذلك لعمر، قال لأن تكون قلت هي النخلة أحب إلي من كذا وكذا. اهـ





بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس
ابو عبدالله ( المدينة الجوية)









لمعرفة ( التفاصيل لكيفية الخلق للبشر بالتفصيل)



لتحميل الكتاب ادم ليس اول البشر




لمعرفة تفاصل خلق الجنة اضغط على الرابط التالي:
https://satelgroup777.blogspot.com/2017/11/blog-post_8.html





قال تعالى: إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا (6) وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)
 ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (14) عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ (15) مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16)يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18) لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) 
وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35)
 فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (40) 
وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ (43) لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ (46) وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا 


أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (50)الواقعة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى قوله تعالى : "يفرقون بين المرء وزوجه"

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن معرفة المحكم والمتشابه وسر الحروف المقطعة