من اسرار القرآن الكريم الفارق بين الملائكة والروح ودورهم في تنفيذ أوامر الله
من اسرار القرآن الكريم الفارق بين الملائكة والروح
ودورهم في تنفيذ أوامر الله
بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس
( ابو عبدالله) المدينة الجوية
قال تعالى
"تعرج الروح والملائكة إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنه"المعارج
ينقسم الملائكة في خلقهم لصنفان: ملائكة مخلوقين بالنفخة وملائكه مخلوقين بالكلمة
&-ملائكة النفخة:
وهو الروحاني مخلوق بأمر الله بالنفخ لتنفيذ أمر الله بالنفخ.
(ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجهافنفخنا فيه من روحنا) التحريم
&- ملائكة الكلمة:
مخلقون بأمر الله بالكلمة"كن" ليلقوا كلمة الله .
"فالنسمة مخلوقة بكن" فإن لم تكن في الذر منقولة ألقتها الملائكة كعيسى قال تعالى(وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه)
ويحي قال تعالى(مصدقا بكلمة من الله).
السؤال:
من أين جاءت الكلمة التي ألقيت إلى مريم في قوله تعالى (وكلمته ألقاها إلى مريم)
فمن المفترض يكون هناك ملك"مخلوق بكن"ليحمل كلمة الله ليلقيها في مريم حيثثبت بأن هناك ملك روحاني وهو"روح القدس"ووظيفته نفخ الروح وليس آلقاء كلمةالله(فالروح لا يلقي الروح كما قال الرسول(ص))فمن أين آتت (النسمة) .
الجواب:
الله خالق كل شئ من قبل ولله الأمر من قبل ومن بعد فقد أرسل الله تعالى"روح القدس شديد القوى"ذو مرة " إلى مريم لينفخ في رحمها:
1- نفخة الإحياء
2- نفخة التأييد لعيسى
أولا نفخة الأحياء:
قال تعالى"واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنآ إليهآ روحنا فتمثل لها بشرا سويا قالت إني أعوذ بالرحم ن منك إن كنت تقيا قال إنمآ أنا رسول ربك لأهب لك غلامازكيا قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا)
-ففي تفسير الطبري ج 14ص 177:
عن بن عباس قال :قال رسول الله (ص) سيدة نساء العالمين مريم ثم فاطمة ثم خديجة ثم أسية" وقد خص الله مريم بما لم يؤته أحدا من النساء وذلك أن روح القدس كلمها وظهر لها ونفخ في درعها و دنا منها للنفخة فليس هذا لأحد من النساءوصدقت بكلمات ربها).
ثانياً :نفخة التأييد:
"إذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِتُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِيفَتَنفُخُ فِيهَافَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَبِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ(110)المائدة
الشاهد:
أعطي الله لعيسى بعض الآيات المؤيدة لدعوته ليأمر عيسى بالكلمه بأمر"كن"وبنفخة للروح ولهذا قال الرسول(ص)عن عيسى إنه كلمة الله وروح منه:
1-الحق في الأمر بالكلمة:
ليكون له الأمر بكلمه الله"وَإِذْ تَخْلُقُ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِبِإِذْنِي"لخلق جسد طير فقط وليس خلق جسد إنسان(فهي أعمال خاصة بالرببية)
2- الحق بالنفخ "للروح:
ليكون له الأمر بالنفخ"فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي" لأحياء الطير بالروح وأيضا بالنفخ لاحياء الموتى)
ولكن ما هي الضرورة لنزول روح القدس من السماء للنفخ في مريم
- بمعنى هل النفخة المؤيدة كانت السبب لنزول روح القدس إلى الأرض لينفخها؟
- أم هي نفخة الأحياء بالروح لجسد عيسى هي التي كانت سبب لنزول روح القدس إلى الأرض وهناك الخلائق اليومية ينفخ فيها للإحياء ؟
في مسند أحمد ج5 ص 215 قال:
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ أَبَاهُ قَالَ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي أَسْجُدُ عَلَى جَبْهَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ الرُّوحَ لَا يَلْقَى الرُّوحَ وَأَقْنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ هَكَذَا فَوَضَعَ جَبْهَتَهُ عَلَى جَبْهَةِ النَّبِيِّ (ص) *
الخلاصة:
- كلمة الله تلقى.
- أما النفخة التي ينفخها الروح لا يلقى بها من السماء فالروح لا يلقى الروح التي نفخها أو نفثها،فكيف تتنزل الروح المنفوخة إلى الأرض؟
الشاهدعلى نزول الروحانيين:
قال تعالى"وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين"
&- في تفسير بن كثير ج3 ص 131: قال الإمام أحمد حدثنا يعلى ووكيع قالا حدثنا عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله (ص) لجبرائيلما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا قال فنزلت(وما نتنزل إلا بأمر ربك )إخرجه البخاري
قال تعالى عن التنزيل للأمر:
قال تعالى"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ….(12)الطلاق
أما عن كيفية التنزيل:
- قوله"رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ."
-وقوله"يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ…"الآية
- " تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ"
&- في تفسير مجاهد :قال عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد( ينزل الملائكة بالروح من أمره ) قال لا ينزل ملك إلا معه روح.
&- ففي فتح الباري ج8 ص 402 :
روى بن إسحاق في تفسيره بإسناد صحيح عن بن عباس قال الروح من الله وخلق من خلق الله وصور كبني ادم لا ينزل ملك إلا ومعه واحد من الروح وثبت عن بن عباس أنه كان لا يفسر الروح أي لا يعين المراد به في الآية وقال الخطابي حكوا في المراد بالروح في الآية أقوالا قيل سألوه عن جبريل وقيل عن ملك له ألسنة وقال الأكثر سألوه عن الروح التي تكون بها الحياة في الجسد.
&-في القرطبي ج10 ص 67:
قرأ المفضل عن عاصم تنزل الملائكة والأصل تتنزل الملائكةفالفعل مسند إلى الملائكة وقرأ الكسائي عن أبي بكر عن عاصم باختلاف عنه والأعمش تنزل الملائكة غير مسمى الفاعلوقرأ الجعفي عن أبي بكر عن عاصم تنزل الملائكة بالنون مسمى الفاعل الباقون ينزل بالياء مسمى الفاعل والضمير فيه لاسم اللهعز وجل وروي عن قتادة تنزل الملائكة بالنون والتخفيف وقرأ الأعمش تنزل بفتح التاء وكسر الزاي من النزول الملائكة رفعا مثل تنزل الملائكة ( بالروح ) أي بالوحي وهو النبوة قاله بن عباس نظيره يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده الربيع بن أنس بكلام الله وهو القرآن وقيل هو بيان الحق الذي يجب إتباعه وقيل أرواح الخلق قالهمجاهد لا ينزل ملك إلا ومعه روح وكذا روي عن بن عباس أن الروح خلق من خلق الله عز وجل كصور بن آدم لا ينزل من السماء ملك إلا ومعه واحد منهم وقيل بالرحمة قاله الحسن وقتادة وقيل بالهداية لأنها تحيا بها القلوب كما تحيا بالأرواح الأبدان وهو معنى قول الزجاج قال الزجاج الروح ما كان فيه من أمر الله حياة بالإرشاد إلى أمره وقال أبو عبيدة الروح هنا جبريل والباء في قولهبالروح بمعنى مع كقولك خرج بثيابه أي مع ثيابه(من أمره ) أي بأمره ( على من يشاء من عباده )
&-الزهد لأبن مبارك ج ص 436:عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي قال أمر علي بالسواك وقال قال رسول الله (ص) أن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه يستمع القرآن فلا يزال عجبه بالقرآن يدنيه منه حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم
الخلاصة:
قوله تعالى" تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ(4)القدر.
- في تفسير القرطبي ج20 ص 137: قال إبن عباس قال النبي (ص) ( إذا كان ليلة القدرتنزل الملائكة الذين هم سكان سدرة المنتهى منهم جبريل ومعهم ألوية ينصب منها لواء على قبري ولواء على بيت المقدس ولواء على المسجد الحرام ولواء على طور سيناء ولا تدع فيها مؤمنا ولا مؤمنة إلا تسلم عليه إلا مدمن الخمر وآكل الخنزير والمتضمخ بالزعفران.
- وفي قوله تعالى تنزل الملائكة ( والروح فيها بإذن ربهم ) أي جبريل عليه السلام وحكى القشيري أن الروح صنف من الملائكة جعلوا حفظة على سائرهم وأن الملائكة لا يرونهم كما لا نرى نحن الملائكة وقال مقاتل هم أشرف الملائكة وأقربهم من الله تعالى وقيل إنهم جند من جند الله عز وجل من غير الملائكة رواه مجاهد عن إبن عباس مرفوعا ذكره الماوردي …الخ
- في تفسير الطبري قال: حدثني علي قال ثنا عبد الله بن صالح قال ثني أبو مروان يزيد بن سمرة صاحب قيسارية عمن حدثه عن علي بن أبي طالب أنه قال في قوله ويسئلونك عن الروح: قال هو ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه لكل وجه منها سبعون ألف لسان لكل لسان منها سبعون ألف لغة يسبح الله عز وجل بتلك اللغات كلها يخلق الله من كل تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة إلى يوم القيامة
-وفي تفسيره لقوله "يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن في الكلام وقال صوابا روى بن عباس عن النبي(ص)أنه قال :
( الروح في هذه الآية جند من جنود الله تعالى ليسوا ملائكة لهم رؤوس وأيد وأرجل يأكلون الطعام( ثم قرأ يوم يقوم الروح والملائكة صفا فإن هؤلاء جندوهؤلاء جندوهذا قول أبي صالح ومجاهد وعلى هذا هم خلق على صورة بني آدم كالناس وليسوا بناس الرابع أنهم أشراف الملائكة قاله مقاتل بن حيان الخامس أنهم حفظة على الملائكة قال بن أبي نجيح السادس أنهم بنو آدم قاله الحسن وقتادة فالمعنى ذوو الروح وقال العوفي والقرظي هذا مما كان يكتمه بن عباس قال الروح خلق من خلق الله على صور بني آدم وما نزل ملك من السماء إلا ومعه واحد من الروح السابع أرواح بني آدم تقوم صفا فتقوم الملائكة صفاوذلك بين النفختين قبل أن ترد إلى الأجساد.
النتيجة:
نزول الروحانيين متلبسين بأجسادملائكة الكلمة
فالروح لا يلقى الروح التي نفخها وأنما تتنزل الروح المنفوخة بأجساد ملائكة الكلمة لتتنزل الروح بها قال تعالى "تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُوَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ"
الشاهد:
- قال تعالى "قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا"الأسراء
- وقال:وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَامَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ"الأنعام
- وقال"لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين"الحجر
- وقال "يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِي"النحل
-وقال"تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"المعارج (مساواة التوقيت لوحدتهم)
الخلاصة
يتنزل الروحاني متلبس بأبدان ملائكة الكلمة وملائكة الكلمة لاينزلون إلا بالروحانيون.
الشاهد:
الرسول الكريم "روح القدس"الذي ينفث كلام الله وهو الذي ينفخ أنواع الأرواح المتعددة بأمر ربه: قال تعالى"… فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا)…قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ….."مريم (وهو في السماء السابعة)
- كنفثه لكلام الله المباشر كحديث المصطفي (ص)"أن روح القدس نفث في روعي…"
- كنفخته للروح لجسد عيسى المخلوق من الكلمة .
- وكنفخة بالتأييد لعيسى لأكسابه القوة بالوصال في أحياءه للطير بالنفخة المؤيدة
- كنفخة للروحانيين كالروح الأمين "وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين"
النتيجة:
روح القدس هو الذي ينفث كلام الله المباشر وينفخ الأرواح المتنوعة والمتعددةفهو شديد القوى ذو مرة بالوصال مع الله لتتنزل الأرواح المنفوخة منه بواسطة ملائكة الكلمة التي تحتويها لتلقى بأمر الله في التنزيل قال تعالى"رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِيُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ."
الشاهد:
روح القدس هو الرسول الكريم المخلوق بأمر النفخة ليقوم بنفث كلام الله ،حيث يتلقى كلام الله وقول اللهوأمره لينـفثه من خلاله، فهو الوسيط في كلام الله المباشر مع خلقه بالإيحاءفهو شديد القوى (ذو مرة لوصاله بالله تعالى)وهو بالأفق الأعلى فهو صاحب النفث لكلام الله لقوله (ص):إن روح القدس نفث في روعي…الحديث
- ففي قوله تعالى" إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين.
الشاهد
بأن الرسول الكريم هو روح القدس وليس نبينا المصطفى (ص) ولا جبريل
1- لقد نكر الله تعالى قول المشركين "ان هذا إلا قول البشر سأصليه سقر" ولا يعترض بقوله تعالى "انه لقولرسول كريم "فنبينا(ص) بشر وهو مبلغ وليس هو صاحب القول في قوله تعالى " انه لقول رسول كريم " فنبينا المصطفى(ص) مبلغ أمين بما أنزل عليه من قول قال تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته واللهيعصمك من الناس)بالإضافة بأن الآية تقول أن المصطفي (ص) قد رآى الرسول الكريم صاحب القول عند سدرة المنتهى
2- كذلك فرق الله تعالى بين القول"للرسول الكريم"وبين التنزيل لهذا القول في قوله (إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكر ونتنزيل من رب العالمين)
ففي التنزيل لهذا القول (المذكور بنفس الآية)قال تعالى"وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين"، فجبريل هو المكلف بالتنزيللهذا القول فليس جبريل هو صاحب القول في قوله" انه قول رسول كريم"
النتيجة:
جبريل عليه السلام ونبينا (ص) مبلغين وليس هم أصحاب القول في الآية "أنه لقول رسول كريم" فروح القدس هو الرسول الكريم الذي ينفث كلام الله المباشر بقوله بالإيحاء المجرد أما جبريل عليه السلام ونبينا المصطفى (ص)فهم مبلغين للقول الذي أنزل عليهم قال تعالى"وما على الرسول إلا البلاغ" فهم الأمناء على ما أنزل عليهم ليبلغوه،والأمين يكون على ما أستودع والكريم لمن يعطى.
النتيجة:
الإيحاء نفث من الروح ( والنفث من أوامر النفخة) فكلام الله يتم تحويله بالإيحاء بالنفث عبر روح القدس وفي التنزيل مهمة جبريل عليه السلام.
النتيجة:
أوامر الكلمة تلقي وأوامر النفخة تنفخ ولا تلقى "فالروح لا يلقي الروح"
- ولكن الله يلقي من أمره بالروحاني بواسطة ملائكة الكلمة التي يحملون الروحانيين التي تتلبس في أجسادهم.
الخلاصة:
كان لنزول الروح إلى مريم عدة أسباب:
أولاً: النفخ في رحم مريم للإحياء الكلمة التي يتكون منها جسد عيسى لأحياءها بنفخة.
ثانياَ:ألقاء كلمة الله في مريم بواسطة جسد الملك الذي يلبسه روح القدس المتنزل بهفالروح لايلقي الروح لقوله"قال إنمآ أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا)
الشاهد:
العمل جميعا موكل لروح القدس لقوله"لأهب لك غلاما زكيا" سواء كان بالنفخ للروح أو بألقاء كلمة الله بواسطة جسد الملك.
- فأمر الكلمة يكون"بكن" لخلق الجسد وذلك ما قاله الروح في الآية الكريمة "وكانأمرا مقضيا " فالأمر المقضي يكون بكن لقوله تعالى"… فَإِذَا قَضَىأَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(68)غافر،"فالأمرالمقضي هو أمر الكلمة بكن وهوالخاص بخلق الجسد ولأن الروح لايلقى الروح فهو ينفخ فقط فروح القدس أيضا لايلقى الكلمة إلا بالإستعانة بواسطه الملك المتلبس بجسده.
النتيجة :
يتلبس الروحاني بجسد ملك الكلمة ليجعله يتلقى كلمات الله بكن من خلال الجسد المتلبس فيه الروحاني، فقد قال تعالى عن الأمر لقيام الساعة"يوم يقول كن"فالروحاني تلقى الكلمة بكن ليقوم بالنفخ في الصور (لينفخ فيه) للدلاله على وجود الجسد المتلبس فيه الروحاني ليتلقى كلمات الله بكن.
ثالثاَ:النفخ في مريم بنفخة التأييد:
لإكساب عيسى عليه السلام نفخة مباشرة من الروح ليكون مؤيد بالوصال المباشر بروح القدس لتكتمل معجزة عيسى :
1-لتكون كلمة الله على لسانه ليلقيها عيسى "بكن" كتصويره للطين وبأمر الكلمة "كن" يخلق جسد الطير من بعد تصويره بأذن الله قال تعالى" أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ"آل عمران "
2-وروح منه بنفخة التأييد المباشرة بالروح ذات الوصال بالله القدوس (لينفخ عيسى ليحي الطير فقال تعالى "… َتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي)
النتيجة :
عيسى كلمة الله وروحه :- ففي صحيح مسلم ص 187قال: يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله قال فيقول إبراهيم لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى موسى (ص)الذي كلمه الله تكليما فيأتون موسى (ص)فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمةالله وروحه فيقول عيسى(ص)لست بصاحب ذلك فيأتون محمدا(ص)فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق قال قلت بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق قال ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوس في النار والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا.أنتهي
-معني أن عيسى كلمة الله وروحه :
في أضواء البيان ج2 ص55: لقوله( لعن الذين كفروا من بنى إسراءيل على لسان داود وعيسى ابن مريم)
قال بعض العلماء "الذين لعنوا على لسان داود الذين اعتدوا في السبت والذين لعنوا على لسان عيسى ابن مريم هم الذين كفروا من أهل المائدة وعليه فلعن الأولين مسخهم قردة كما بينه تعالى بقوله ( ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) وقوله ( فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) ولعن الآخرين هو المذكور في قوله ( فمن يكفر بعد منكم فإنى أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين) وذكر غير واحد أنه مسخهم خنازير وهذا القول مروي عن الحسن وقتادة ومجاهد والباقر نقله الألوسي في تفسيره وقال واختاره غير واحد ونقله القرطبي عن ابن عباس وقتادة ومجاهد وأبي مالك وذكر أنه روي عن النبي (ص) (أنتهى)
-أما روحه: فالنفخه المؤيدة لعيسى(روح القدس) كانت من نفخة الروح وهي التي تنفخ الأرواح فهي شديدة القوى ذو مرة (بالوصال بالله ) والروح مخلوقه بأوامر النفخة من الله السبوح القدوس وبالنفخة المؤيدة بالروح لعيسى ينفخ عيسى ليحي الطير بنفخه في الطين من بعد تصويره( بأذن اللهوليس لخلق أنسان من الطين ) ويحي الموتى ..الخ
ومهمة الروح :أن ينفث وأن ينفخ الأرواح بأمر من الله، كنفخته بالتأييد لعيسى للوصال المباشر بروح القدس للتأييد بالقوى، أو كنفخة لأرواح البشر"كروح عيسى" أو كنفخة لأرواح الحيوان كنفخه في عيسى لخلق الطير بالـتأيييد بالوصال للروح أو كنفخة بالروحانيين (كالروح الأمين في التنزيل …الخ حيث تتنزل تلك الأرواح المنفوخة بأمر ربها للإيحاء أو للنفخ بألقاءها بواسطة ملائكة الكلمة ) فضلا عن ذلك فإن روح القدس هو المختص بالإيحاء المجرد لكلام الله المباشر أو كمرآه لكلامه مع خلقه كحديث المصطفي (ص)"أن روح القدس نفث في روعي …"
الشاهد :
- قال تعالى" وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحىعلمه شديد القوى ذو مرة فاستوي وهو بالا فق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده مآ أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى.. "
- قال تعالى" وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوي وهو بالا فق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده مآ أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى.. "
في قوله تعالى"إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون ولقد رآه بالأفق المبين وما هو على الغيب بضنين وما هو بقول شيطان رجيم فأين تذهبون .)
النتيجة:
الروح واحدة وهي شديدة القوى المتعددة ذو مرة بالوصال مع الله فهي مخلوقة بأمر اللهبالنفخ لتنفخ الأرواح كالروحانيين للتنزيل وأرواح البشر والحيوان وأروح التأييد والإيحاء والنفث لكلام الله المباشر(كمرآة )ومن خلال الجسد المتلبسه فيه تستقبل أوامر الله بالكلمة
- عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ
الخلاصة:
"في فتح الباري ج2 ص 402: في رواية العوفي عن بن عباس عند الطبري فقالوا أخبرنا عن الروح قال بن التين اختلف الناس في المراد بالروح المسئول عنه في هذا الخبر على أقوال الأول روح الإنسانالثاني روح الحيوان الثالث جبريل الرابععيسى الخامس القرآن السادس الوحيالسابع ملك يقوم وحده صفا يوم القيامةالثامن ملك له أحد عشر ألف جناح ووجه وقيل ملك له سبعون ألف لسان وقيل له سبعون ألف وجه في كل وجه سبعون ألف لسان لكل لسان ألف لغة يسبح الله تعالى يخلق الله بكل تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة وقيل ملك رجلاه في الأرض السفلى ورأسه عند قائمة العرش التاسعخلق كخلق بني آدم يقال لهم الروح يأكلون ويشربون لا ينزل ملك من السماء إلا نزل معه وقيل بل هم صنف من الملائكة يأكلون ويشربون( انتهى كلامه)
عند القرطبي ج10 ص 324:
روى البخاري ومسلم والترمذي عن عبد اللهقال بينا أنا مع النبي (ص) في حرث وهو متكى ء على عسيب إذ مر اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح فقال ما رابكم إليه وقال بعضهم لا يستقبلكم بشيء تكرهونه فقالوا سلوه فسألوه عن الروح فأمسك النبي (ص) فلم يرد عليهم شيئا فعلمت أنه يوحى إليه فقمت مقامي فلما نزل الوحي قال ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا لفظ البخاري
وفي مسلم فأسكت النبي (ص) وفيه وما أوتوا وقد اختلف الناس في الروح المسئول عنه أي الروح هو فقيل هو جبريل قاله قتادة قال وكان بن عباس يكتمه وقيل هو عيسى وقيل القرآن على ما يأتي بيانه في آخر الشورى وقال علي بن أبي طالبt هو ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه في كل وجه سبعون ألف لسان في كل لسان سبعون ألف لغة يسبح الله تعالى بكل تلك اللغات يخلق الله تعالى من كل تسبيحة ملكا يطير مع الملائكة إلى يوم القيامة ذكره الطبري قال بن عطية وما أظن القول يصح عن علي رضي الله عنه قلت أسند البيهقيأخبرنا أبو زكريا عن أبي إسحاق أخبرنا أبو الحسن الطرائفي حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن بن عباس في قوله ويسألونك عن الروح يقول الروح ملك وبإسناده عن معاوية بن صالح حدثني أبو هران بكسر الهاء يزيد بن سمرة عمن حدثه
عن علي بن أبي طالبt أنه قال في قوله تعالى ويسئلونك عن الروح قال هو ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه الحديث بلفظه ومعناه وروى عطاء عن بن عباس قال الروح ملك له أحد عشر ألف جناح وألف وجه يسبحالله إلى يوم القيامة ذكره النحاس وعنه جند من جنود الله لهم أيد وأرجل يأكلون الطعام ذكره الغزنوي وقال الخطابي وقال بعضهم هو ملك من الملائكة بصفة وضعوها من عظم الخلقة.
النتيجة :
ففي التفسير: قال الإمام أحمد 1422 حدثنا مالك بن مغول حدثنا الزبير بن عدي عن طلحة عن مرة عن عبد الله هو بن مسعود قال لما أسري برسول الله (ص) أنتهي به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السابعة إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها ( إذ يغشى السدرة ما يغشى ) قال فراش من ذهب قال وأعطي رسول الله (ص) ثلاثا أعطي الصلوات الخمس وأعطي خواتيم سورة البقرة وغفر لمن لا يشرك بالله شيئا من أمته المقحمات انفرد به مسلم وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية عن أبي هريرة أو غيره شك أبو جعفر قال لما أسري برسول الله (ص) أنتهي إلى السدرة فقيل له إن هذه السدرة فغشيها نور الخلاق وغشيتها الملائكة مثل الغربان حين يقعن على الشجر قال فكلمه عند ذلك فقال له سل ،وقال بن أبي نجيح عن مجاهد ( إذ يغشى السدرة ما يغشى ) قال كان أغصان السدرة لؤلؤا وياقوتا وزبرجدا فرآها محمد (ص) ورأى ربه بقلبه وقال بن زيد قيل يا رسول الله أي شيء رأيت يغشى تلك السدرة قال رأيت يغشاها فراش من ذهب ورأيت على كل ورقة من ورقها ملكا قائما يسبح الله عز وجل وقوله تعالى ( ما زاغ البصر وما طغى )
الخلاصة:
في دقائق التفسيرج1 ص 326:ذكر الإمام أحمد في كتاب الرد على الجهمية وذكره غيره أن النصارى الحلولية والجهمية المعطلة اعترضوا على أهل السنة فقالت النصارى القرآن كلام الله غير مخلوق والمسيح كلمة الله فهو غير مخلوق وقالت الجهمية المسيح كلمة الله وهو مخلوق والقرآن كلام الله فيكون مخلوقا،وأجاب أحمد وغيره بأن المسيح نفسه ليس هو كلاما فإن المسيح إنسان وبشر مولود من امرأة وكلامالله ليس بإنسان ولا بشر ولا مولود من امرأة ولكن المسيح خلق بالكلام وأما القرآن فهو نفسه كلام الله فأين هذا من هذا .
- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله (ص) ( من شهد ألا إله إلا اللهوحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل ) متفق عليه
النتيجة:-
قال تعالى يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا"171النساء
من كتاب
كتاب إجلاء الغمة من فكر الأمة
بقلم/محمد مجدي رياض
(أبو عبدالله)
تعليقات
إرسال تعليق