إيضاح البيان لأسرار القرآن للقرآنيين الذين لا يؤمنون بالسنة النبوية



إيضاح البيان لأسرار القرآن  للقرآنيين الذين لا يؤمنون بالسنة النبوية:
بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس( ابو عبدالله ) المدينة اجوبة 

للقرآنيون ناكرى الاحاديث :
حكم قلبك اولا  في صحة الحديث  من عدمه، ستجد  نور يقذفه الله في القلب 
شرطه الاتباع والفرار من الهوى والابتداع .
الملخص:
 - قال الله تعالى: ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ))) ((( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ))) مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النحل
فهو أوحى الله إليه القرآن الكريم  العربي   وأوحى إليه أيضاً السنة لبيانه بقوله تعالي (( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ))) فهو لا ينطق عن الهوى .

- وقولهﷺ بلفظ ( اليوم اكملت  لكم دينكم)
 المعنى للفظ اكملت- بمعنى ما لم يوضح في القرآن قد  أكمله رسول الله صل الله عليه وسلم بما يوحى له فهو لا ينطق عن الهوى ،

قال تعالى :ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)الجاثية 

 في الحديث "تركت فيكم أمرين، لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنة رسوله". 


 .
-------------------------------------

 قال تعالى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ۝ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ۝ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى 
۝ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:1-4)

 جاء في خطبه. الرسول (صل الله عليه وسلم والمتفق عليه) قولهﷺ
 بلفظ ( اليوم اكملت  لكم دينكم)

ماهو المعنى للفظ كلمة  "اكملت"
-   ما لم يوضح في القرآن (أكمله) رسول الله صل الله عليه وسلم بما يوحى له فهو لا ينطق عن الهوى

الشاهد:
- قال تعالى: " فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ ) مِن قَبْلِ أَن (يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ )ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)طه

 :من الآية الكريمة  يًؤمر النبي المصطفى بأن لا يعجل  "بالقرآن الكريموينتظر  الايحاء لبيانه 

النتيجة 
،،، لدينا (القرآن) ولدينا (الايحاء ) لبيانه 

- ويقول النبي : ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"صحيح
-------------------------------------
 - قال الله تعالى: ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ))) ((( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ))) مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النحل:44] 
فهو أوحى الله إليه القرآن وأوحى إليه أيضاً السنة لبيانه بقوله تعالي (( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ))) 
وقولهﷺ
 بلفظ ( اليوم اكملت  لكم دينكم)
 المعنى للفظ اكملت- بمعنى ما لم يوضح في القرآن أكمله رسول الله صل الله عليه وسلم بما يوحى له فهو لا ينطق عن الهوى 

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القران طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبداً"
صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة 713 بلفظ
أبشروا أبشروا أليس تشهدون أن لا إله إلا الله و أني رسول الله ؟ قالوا : نعم
، قال : فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديكم ، فتمسكوا به ، فإنكم
لن تضلوا و لن تهلكوا بعده أبدا

السؤال :
في قوله تعالى: (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ ) مِن قَبْلِ أَن (يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ )

- ماهو  الفارق بين (لا تعجل بالقرآن ) وبين قوله أن (يقض اليك وحية)
والقرآن والسنة جاءتا بالايحاء ؟؟؟؟ 

فهل هذا القول  يتوافق مع قول الله  تعالى :  {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} ]الأنعام: 38، وقوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} الإسراء:12

فيظهر من تلك الايات بأن الكتاب شامل كامل  ومفصلا لبيان كل شئ  
فماهو دور الايحاء في البيان في قوله تعالى :  (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ ) مِن قَبْلِ أَن (يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ) -------------------------------------
الأجابة:
- قال تعالى: الر كتاب أحكمت أياته (((ثم فصلت))) مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)هود

يشهد النص بأن القرآن الكريم الذي انزله الله تعالى على رسول الله صل الله عليه وسلم كتاب (((أحكمت))) آياته (ثم) جاء ((التفصيل)) لهذا الكتاب على النحو  التالي:
اولا الكتاب المحكم:
-------------
- قال تعالى( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ((( آيات محكمات هن أم الكتاب ))) ((( وأخر متشابهات))) فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم (تأويله إلا الله والراسخون في العلم) يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ( 7 ) ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ( 8 ) ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد ( 9 ) ) آل عمران
الشاهد:
اوضح الله تعالى  ان الكتاب الذي أحكمت اياته  هي التي في اللوح المحفوظ  بقوله تعالى : "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات (هن أم الكتابللوح ) في اللوح المحفوظ

 ثانيا: ثم يأتي التفصيل لقوله تعالى (ثم فصلت) :
------------------------------------
لتكون  الآيات المحكمة  قد تم تفصيلها في قوله تعالى (((( آيات محكمات هن أم الكتاب ))) ((( وأخر متشابهات)))

ليكون (المفصل) هو (المتشابه  مع المحكم) الموجود في اللوح المحفوظ :   لتكون الآيات  المتشابهة  مع المحكم هي التي تم تفصيلها  (( بعلم من الله  ))

قال تعالي" وَلَقَدْ جِئْنَاهُم  بِكِتَابٍ (((فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ)))  هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (
52) هَلْ يَنظُرُونَ (( إِلَّا تَأْوِيلَهُ))) ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)  الاعراف

النتيجة
قال تعالى: " لَّٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ ۖ ((( أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ ۖ ))) وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)

الخلاصة:
نزل القرآن  وهو كلام  الله  المحكم  وبلغته الذي كلم بها أنبيائه  مباشرة  لينزل القرآن بالالقاء من  (ام الكتاب) باللوح المحفوظ  بواسطة الملائكة الكونين (الملقياتً ذكرا ) لينزل بناسخه ومنسوخه  الى السماء الدنيا   لينم تفصيله  بعلم من الله ليكون المفصل  هو المتشابه مع المحكم  لينزل على رسول الله((( باللغة العربية ))) من الملائكة الروحانيين مع موعد الوقائع  التي كتبها القلم بالمحو والأثبات " ليتم النزول او الرفع للآيات بحسب الوقائع "ما ننسخ من أية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها

الشاهد:
  • حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا ((( جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا))) لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ (5) وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشًا وَمَضَىٰ مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8) وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)الزخرف
  
  • قال تعالى: " فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ ) مِن قَبْلِ أَن (يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ )ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)طه
 : من الآية الكريمة  يًؤمر النبي المصطفى بأن لا يعجل  "بالقرآن الكريموينتظر  الايحاء لبيانه ويقول النبي : ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"صحيح

 - وقال الله تعالى: ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ))) ((( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ))) مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النحل:44] 
فهو أوحى الله إليه القرآن الكريم  العربي   وأوحى إليه أيضاً السنة لبيانه بقوله تعالي (( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ))) 
وقولهﷺ بلفظ ( اليوم اكملت  لكم دينكم)
 المعنى للفظ اكملت- بمعنى ما لم يوضح في القرآن قد  أكمله رسول الله صل الله عليه وسلم بما يوحى له فهو لا ينطق عن الهوى ،
قال تعالى :ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)الجاثية 

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القران طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبداً"
صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة 713 بلفظ أبشروا أبشروا أليس تشهدون أن لا إله إلا الله و أني رسول الله ؟ قالوا : نعم
، قال : فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديكم ، فتمسكوا به ، فإنكم لن تضلوا و لن تهلكوا بعده أبدا
-------------------------------------
الخلاصة: قال تعالى عن  الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2)لقمان
،،، فتعد الحروف المقطعة هي آيات الكتاب  المحكم
فالمحكم  هو كلام الله بالقرآن بلغته بأم الكتاب والملقى للسماء الدنيا  واما المتشابه  هو المفصل  الموافق  للمحكم  الموحى به بالعربية ليكون الموحي من السماء الدنيا  القرآن وسنته الظاهرة بقوله تعالى ((( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ )))))) فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) الجاثية
فقد قال تعالى:وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ ۖ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ((( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ )))))) فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۖ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)الجاثية

- وقال "مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ ((( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ))) مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) النساء  

 - وفي مسند احمد (في الحديث المرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ , ثنا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْعَطَّارُ , عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي تَارِكٌ فِيْكُمُ الثَّقَلَيْنِ ، كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ , وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ "

-وقد ذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء، والهيثمي في مجمع الزوائد كثيراً من الأحاديث النبوية وأقوال الصحابة في فضل عمر رضي الله عنه، وقد فصل السيوطي في بيان موافقات الوحي لكلام عمر فقال: فصل في موافقات عمر رضي الله عنه: قد أوصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين، أخرج ابن مردويه عن مجاهد قال: كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن، وأخرج ابن عساكر عن علي قال
إن في القرآن لرأيا من رأي عمر. وأخرج عن ابن عمر مرفوعاً ما قال الناس في شيء وقال فيه عمر إلا جاء القرآن بنحو ما يقول عمر
وأخرج الشيخان عن عمر قال: وافقت ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى. وقلت: يا رسول الله يدخل على نسائك البر والفاجر فلو أمرتهن يحتجبن فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة فقلت عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن فنزلت كذلك
وأخرج مسلم عن عمر قال: وافقت ربي في ثلاث في الحجاب وفي أساري بدر وفي مقام إبراهيم ففي هذا الحديث خصلة رابعة، وفي التهذيب للنووي: نزل القرآن بموافقته في أسرى بدر وفي الحجاب وفي مقام إبراهيم وفي تحريم الخمر فزاد خصلة خامسة، وحديثها في السنن ومستدرك الحاكم أنه قال: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فأنزل الله تحريمها.
وفي مجمع الزوائد للهيثمي في باب مناقب عمر كثير من الأحاديث وأقوال الصحابة نذكر أثبتها مع كلام الهيثمي على سنده فمن ذلك ما روى عن أبي وائل قال: قال عبد الله لو أن علم عمر وضع في كفة الميزان ووضع علم أهل الأرض في كفة لرجح علمه بعلمهم، قال وكيع: قال الأعمش فأنكرت ذلك فأتيت إبراهيم فذكرته له، فقال: وما أنكرت من ذلك فوالله لقد قال عبد الله أفضل من ذلك قال إني لأحسب تسعة أعشار العلم ذهب يوم ذهب عمر رواه الطبراني بأسانيد ورجال هذا رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت في النوم أني أعطيت عسا مملوءا لبنا فشربت حتى تملأت حتى رأيته يجري في عروقي بين الجلد واللحم ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب فأولوها قالوا: يا نبي الله هذا علم أعطاكه الله فملأك منه ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب فقال: أصبتم، قلت: هو في الصحيح بغير سياقه رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب صدر عمر بيده حين أسلم ثلاث مرات وهو يقول اللهم أخرج ما في صدر عمر من غل وأبدله إيماناً يقول ذلك ثلاث مرات. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه. رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح غير الجهم ابن أبي الجهم وهو ثقة
وعن علي قال: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر ما كنا نبعد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق على لسان عمر. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
وعن ابن مسعود قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر. رواه الطبراني وإسناده حسن، وعن طارق بن شهاب قال: كنا نتحدث أن السكينة تنزل على لسان عمر. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
-------------------------------------------------------- 
النتيجة:
( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله (إلا الله والراسخون في العلم) يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ( 7 ) ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ( 8 ) ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد ( 9 ) ) 

يخبر تعالى أن في القرآن آيات محكمات هن أم الكتاب ، أي : بينات واضحات الدلالة ، لا التباس فيها على أحد من الناس ، ومنه آيات أخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير من الناس أو بعضهم ، فمن رد ما اشتبه عليه إلى الواضح منه ، وحكم محكمه على متشابهه عنده ، فقد اهتدى . ومن عكس انعكس ، ولهذا قال تعالى : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب ) أي : أصله [ ص: 7 ] الذي يرجع إليه عند الاشتباه ( وأخر متشابهات ) أي : تحتمل دلالتها موافقة المحكم ، وقد تحتمل شيئا آخر من حيث اللفظ والتركيب ، لا من حيث المراد

وقد اختلفوا في المحكم والمتشابه ، فروي عن السلف عبارات كثيرة ، فقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس [ أنه قال ] المحكمات ناسخه ، وحلاله وحرامه ، وحدوده وفرائضه ، وما يؤمر به ويعمل به

وكذا روي عن عكرمة ، ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، ومقاتل بن حيان ، والربيع بن أنس ، والسدي أنهم قالوا : المحكم الذي يعمل به

وعن ابن عباس أيضا أنه قال : المحكمات [ في ] قوله تعالى : ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا ) [ الأنعام : 151 ] والآيتان بعدها ، وقوله تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) [ الإسراء : 23 ] إلى ثلاث آيات بعدها . رواه ابن أبي حاتم ، وحكاه عن سعيد بن جبير [ ثم ] قال : حدثنا أبي ، حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن إسحاق بن سويد أن يحيى بن يعمر وأبا فاختة تراجعا في هذه الآية : ( هن أم الكتاب ) فقال أبو فاختة : فواتح السور . وقال يحيى بن يعمر : الفرائض ، والأمر والنهي ، والحلال والحرام

وقال ابن لهيعة ، عن عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير : ( هن أم الكتاب ) يقول : أصل الكتاب ، وإنما سماهن أم الكتاب ، لأنهن مكتوبات في جميع الكتب

وقال مقاتل بن حيان : لأنه ليس من أهل دين إلا يرضى بهن

وقيل في المتشابهات : إنهن المنسوخة ، والمقدم منه والمؤخر ، والأمثال فيه والأقسام ، وما يؤمن به ولا يعمل به . رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس

وقيل : هي الحروف المقطعة في أوائل السور ، قاله مقاتل بن حيان

وعن مجاهد : المتشابهات يصدق بعضهن بعضا . وهذا إنما هو في تفسير قوله : ( كتابا متشابها مثاني ) [ الزمر : 23 ] هناك ذكروا : أن المتشابه هو الكلام الذي يكون في سياق واحد ، والمثاني هو الكلام في شيئين متقابلين كصفة الجنة وصفة النار ، وذكر حال الأبرار ثم حال الفجار ، ونحو ذلك ، فأما هاهنا فالمتشابه هو الذي يقابل المحكم

وأحسن ما قيل فيه الذي قدمناه ، وهو الذي نص عليه محمد بن إسحاق بن يسار ، رحمه الله ، حيث قال : ( منه آيات محكمات هن أم الكتاب ) فيهن حجة الرب ، وعصمة العباد ، ودفع الخصوم والباطل ، ليس لهن تصريف ولا تحريف عما وضعن عليه

قال : والمتشابهات في الصدق ، لهن تصريف وتحريف وتأويل ، ابتلى الله فيهن العباد ، كما ابتلاهم في الحلال والحرام ألا يصرفن إلى الباطل ، ولا يحرفن عن الحق

[ ص: 8 ] ولهذا قال تعالى : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ) أي : ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل ( فيتبعون ما تشابه منه ) أي : إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة ، وينزلوه عليها ، لاحتمال لفظه لما يصرفونه ، فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه ، لأنه دامغ لهم وحجة عليهم ، ولهذا قال : ( ابتغاء الفتنة ) أي : الإضلال لأتباعهم ، إيهاما لهم أنهم يحتجون على بدعتهم بالقرآن ، وهذا حجة عليهم لا لهم ، كما لو احتج النصارى بأن القرآن قد نطق بأن عيسى هو روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم ، وتركوا الاحتجاج بقوله [ تعالى ] ( إن هو إلا عبد أنعمنا عليه ) [ الزخرف : 59 ] وبقوله : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) [ آل عمران : 59 ] وغير ذلك من الآيات المحكمة المصرحة بأنه خلق من مخلوقات الله ، وعبد ورسول من رسل الله

وقوله : ( وابتغاء تأويله ) أي : تحريفه على ما يريدون ، وقال مقاتل والسدي : يبتغون أن يعلموا ما يكون وما عواقب الأشياء من القرآن

وقد قال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل ، حدثنا أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن عائشة قالت : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات [ فأما الذين في قلوبهم زيغ ] ) إلى قوله : ( أولو الألباب ) فقال : " فإذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله فاحذروهم

هكذا وقع هذا الحديث في مسند الإمام أحمد ، رحمه الله ، من رواية ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، ليس بينهما أحد

وهكذا رواه ابن ماجه من طريق إسماعيل ابن علية وعبد الوهاب الثقفي ، كلاهما عن أيوب ، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، عنها

ورواه محمد بن يحيى العبدي في مسنده عن عبد الوهاب الثقفي ، عن أيوب ، به . وكذا رواه عبد الرزاق ، عن معمر عن أيوب . وكذا رواه غير واحد عن أيوب . وقد رواه ابن حبان في صحيحه ، من حديث أيوب ، به





    
IMG_3846.JPG.jpg



لمعرفة التفاصيل للمحكم والمتشابه 
على للرابط التالي:



https://satelgroup777.blogspot.com/2017/11/blog-post_20.html?spref=fb


سبوح قدوس ربنا القدوس ،،،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى قوله تعالى : "يفرقون بين المرء وزوجه"

من اسرار القرآن الكريم والانجيل الحور العين

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن معرفة المحكم والمتشابه وسر الحروف المقطعة