بيان لطوائف الامة الإسلامية والمسحيينً فى السر بتحريم التصوير في الإسلام وفي المسيحية
بيان لطوائف الامة الإسلامية والمسحيينً فى السر بتحريم التصوير في الإسلام وفي المسيحية
بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس (ابو عبدالله ) المدينة الجوية
------------------------------------------------------
اولا: في الصحيحين (البخاري (5954) ومسلم (2107)):
--------------------------------------------
" أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله"
، وحديث ابن عباس المتفق عليه: "كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفساً فتعذبه بها في جهنم" أخرجه البخاري (2225) ومسلم (2110) واللفظ له،
ثانيا: عند اهل الكتاب:جاء في الوصايا العشرة لموسى عليه السلام:-
----------------------------------------------------
" * لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
* لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ
ويقول البابا شنوده الثالث:
* الإنسان الروحي هو صورة الله في قصة خلق الإنسان: "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه" (تك 1: 26، 27)
* الذي صُنع علي صورة الله هو إنساننا الداخلي غير المنظور، غير الجسدي، غير المائت ولا فانٍ. بهذه السمات الحقيقية تتصف صورة الله وبها تُعرف[67]. ( العلامة أوريجينوس )
------------------------------------------------------
النتيجة:
يقول عيسى عليه السلام في عمل الصوره للتخليق قال تعالى:
" ،،، أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ ( الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ) وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (49)آل عمران
كيفية التصوير لخلق النفس والروح في السماء:
-------------------------------------- -
حيث قبض الله قبضة من الآرض لبناء النفس في السماء
قال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا عوف ، حدثنا قسامة بن زهير ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، جاء منهم الأحمر والأسود والأبيض ، وبين ذلك ، والخبيث والطيب ، وبين ذلك " . وقد رواه أبو داود والترمذي من طرق ، عن عوف الأعرابي به نحوه وقال الترمذي :حسن صحيح . وصحّحه الألباني
فقد بنا الله ( هيكل لأدم ) بالطين مصور بصورة الإنسان لخلق (النفس ) في السماء بالنفخ في هذا النموذج الطيني.
روى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال:" لمّا (صوّر) الله آدم عليه السّلام (في الجنّة)، تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو، فلما رآه أجوف عرف أنّه خلق خلقاً لا يتمالك ".
ففي هذا النص الشرعي يثبت بأن (التصوير للنفس) كان في السماء بالجنة (بعمل نموذج لآدم من الطين ثم نفخ فيه. اما الجسد كلن ينبت من الأرض ليتم التزاوج بين النفس والجسد ( اذا النفوس زوجت ) اي النفوس زوجت بالأبدان
وروى ابن أبي عاصم في السنة (517) عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقبحوا الوجوه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن" .
قال الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله : ( هذا حديث صحيح صححه الأئمة ، الإمام أحمد ...أنتهىً ( دون كيفية او تشبيه او وصف كما امرنا )
وقال ابن حجر رحمه الله: " قد صح عن النبي ﷺ أن الله تعالى خلق آدم على صورة الرحمن ما صحة هذا الحديث؟
الجواب
هذا هو الصواب، الحديث صحيح مثل ما قال إسحاق وأحمد وغيرهم معناه سميع بصير، وليس معناه مثل سمع ابن آدم وبصره يقول الله سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11] يعني أن الله خلق آدم على صورته سميعًا بصيرًا متكلمًا له يد وله قدم وليس مثل ابن آدم تعالى الله عن الشبيه والنظير.
فالله تعالى يقول: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ويقول سبحانه: وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:4] هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم:65] ويقول جل وعلا: فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ [النحل:74][1].
------------------------------------
يقول الشيخ محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلا
في شرح سنن الترمذي
225 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ بِاللَّيْلِ كَبَّرَ ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ثُمَّ يَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا وإخوتي وابناءنا واهلينا اجمعين ومن علا وأحبابي والمسلمين
تعليقات
إرسال تعليق