ماذا يقول اهل الكتاب في اجساد الملائكة وطبيعتها



الى الآخوة الأقباط في الإسلام ستجدون الاجابه فيما استشكلتم فيه عن الملائكة :



بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس ( ابو عبدالله ) المدينة الجوية




قال تعالى"تعرج (الملائكة) و(الروح) إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنه"المعارج

من هم الملائكة؟ ومن هم الروحانيون؟ 
---------------------------
-  أولا: هناك الملائكة:                                   

وهم مخلقون بكلمة الله (كن) (ففي حديث الملائكة لله تعالى  بقولهم عن آدم وذريته ... فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة فقال الله عز وجل "لا أجعل من خلقته بيدي كمن قلت له كن فكان..."  
& وظيفة :الملائكة هم الموكلون بإلقاء كلمة الله : كالملقيات ذكرا(وكلمته القاها الى مريم) 

 - ثانيا: هناك الروحانيون : 

- قال الأزهري وهذا القول في الروحانيين"أن الروحاني الذي نفخ فيه الروح وفي الحديث الملائكة الروحانيون يروى بضم الراء وفتحها كأنه نسب إلى الروح أو الروح وهو نسيم الريح والألف والنون من زيادات النسب ويريد به أنهم أجسام لطيفة لا يدركها البصر.(أنتهي كلامه) (لسان العرب)

-و حكي القشيري أن (الروحانيون) صنف من الملائكة جعلوا حفظة على سائرهم وأن الملائكة لا يرونهم كما لا نرى نحن الملائكة وقال مقاتل هم أشرف الملائكة وأقربهم من الله تعالى وقيل إنهم جند من جند الله عز وجل من غير الملائكة رواه مجاهد عن ابن عباس مرفوعا ذكره الماوردي ...الخ ويظهر الفارق بينهما في قوله تعالى ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا " 
& وظيفة :الرحوانيين :"وهم الموكلون على النفخ أو النفث (وهو أقل من النفخ كالتفل) لأوامر الله  كالنفخ في الصور وعليه ( إسرافيل ) والروح الأمين (جبريل عليه السلام )وهو موكل على الإيحاء(كنفث ينفث) وكذلك والريح (كنفث ينفث وهو أقل من النفخ) وكذلك  ملك الموت على الأرواح وروح القدس  قال تعالى.(فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا)  وكذلك باقي الروحانيين الموكلون بالنفخ لامر الله(وهي نفخة تخرج من الروح كما جاء في التفسير) وهم مخلوقون من نفخة الله 

النتيجة:
- الروحانيون غير موكلون بالإلقاء لكلمة الله فهناك صنف آخر للملائكة "المخلقون( بكن) هم موكلون بالإلقاء لكلمة الله (كالملقيات ذكرا) فكلمة الله تلقى قال تعالى (وكلمته القاها الى مريم )وكذلك ( القرآن الكريم ألقي من اللوح المحفوظ للسماء الدنيا )،             .

- أما النفخة التي ينفخها (الروحاني)  لا يلقى بها من السماء (فالروح لا يلقى الروح)  التي نفخها من السماء ولكن يجب نزوله للأرض لينفخ بما أمره الله . 
الشاهد: 
ففي مسند أحمد بن حنبل قال:حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة بن ثابت ان أباه قال رأيت في المنام كأني أسجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرت بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقال:( ان الروح لا يلقى الروح) واقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه هكذا فوضع جبهته على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم  
-----------------------------
س- السؤال أذا كان الروح لا يلقي الروح فكيف تتنزل الروح المنفوخة أو المنفوثة إلى الأرض.؟

  & - في تفسير الطبري قال: في تفسيره لقوله "يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن في الكلام وقال صوابا  ،،،قال العوفي والقرظي هذا مما كان يكتمه بن عباس قال الروح خلق من خلق الله على صور بني آدم (وما نزل ملك) من السماء (إلا ومعه واحد من الروح) السابع أرواح بني آدم تقوم صفا فتقوم الملائكة صفا وذلك بين النفختين قبل أن ترد إلى الأجساد.

الخلاصة :  
  . يتنزل الروحاني متلبس بأبدان ملائكة الكلمة وملائكة الكلمة لا ينزلون إلا بالروحانيين قال تعالى " تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا "   فالروحاني لاينزل الا مع الملك الكوني لتكون علاقته معه كعلاقة الروح للجسد                                                                                                                          ..                                                                                                                                                               الشاهد:-                                                                                                                                                 - قال تعالى "قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا"الإسراء
- وقال"لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين " الحجر
- وقال:وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ"الأنعام
- وقال" يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِي"النحل
-وقال"تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"المعارج ( مساواة التوقيت لوحدتهم). 
النتيجة:
قال تعالى " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)القدر                                               .

الخلاصة: 
قول الرسول : "فقال ان الروح لا يلقى الروح ،،،".يثبت أن الروحانيين لايلقون كلام الله فهناك الملائكة المخلوقين بكن (كالملقيات ذكرا )،يلقون امر الله بالكلمة( كقوله تعالى وكلمته القاها الى مريم ) ، اما الروحانيون فهم ينفخون وينفثون بالإيحاء كالقرآن
استثناء
  في قوله تعالى فقط:  ((( يلقي الروح ))) من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق)) فالروح لتلقى كما قال المصطفي صل الله عليه وسلم. ،ولكن في هذه الآية  كا ليلة القدر في الحديث الصحيح عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال : الرُّوحُ مِنَ اللَّهِ ، وخَلْقٌ مِنْ خَلقِ اللَّهِ وصُوَرٌ كبني آدمَ ،(لا ينزل ملَكٌ إلا ومعه واحدٌ منَ الرُّوحِ)الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني -المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 8/254خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح قال تعالى {تنزل الملائكة والروح فيها...}

الشاهد:ان الله يلقى الملك الكوني ولكن الملك الروحاني متلبس بالملك قال تعالى (((تتنزل الملائكة والروح فيها)) (فالروحانين لاينزلون الا (بالملائكة الكونيين) كما ذكر في الحديث القول في تأويل قوله تعالى قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا وقوله قوله تعالى (ما ننزل الملائكة إلا بالحق)

الخلاصة:
 تلبس على النصاري فهم يعرفون ان روح القدس هو الذي جاء بالنفخة وتسمي عندهم (الاهوت ) اما كلمة الله ( الناسوت ) فلا يعلمون من اين جاءت الى اليوم وقد وضحها رب العزة قائلا( وكلمته القاها الى مريم وروح منه) ليكون الروحاني مصحوبا مع الملك الكوني في جسده

-"وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا… )التحريم

-قال تعالى "فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا(17)مريم

بقلم المستشار محمد مجدي رياض ( ابو عبدالله)
من ابناء المدينة الجوية
--------------------------------------------------

ماذا يقول اهل الكتاب  في اجساد الملائكة  وطبيعتها 
هذا الموضوع الحساس ناقشته الكنيسة علي مر العصور والأجيال، وكحقيقة تاريخية نود أن نورد هنا بعض المناقشات التي دارت بخصوص هذا الموضوع.. فقد ذهب الكثيرون إلي أن للملائكة أجسادا روحانية غير منظورة تعمل بها كما يعمل الإنسان بجسده الحيواني الكثيف (المادي), وقد أشار بولس الرسول في رسالته إلي أهل كورنثوس إلي أنه يوجد جسم حيواني وجسم روحاني, وتكلم عن الفرق بينهما فقال "ليس كل جسد جسدا واحدا، بل للناس جسد واحد وللبهائم جسد آخر, وللسمك آخر وللطير آخر. وأجسام سماوية وأجسام أرضية... يوجد جسم حيواني ووجد جسم روحاني" (1كو15: 40-44).

وقال أيضا في رسالته إلي العبرانيين "أليس جميعهم أرواحا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14).

وقد أيد هذا الرأي الآباء الأولون أمثال كيوستينوس الشهيد وأثيناغورس وايريناؤس واكليمنضوس الإسكندري وترتليانوس وأغسطينوس.

أما الكنيسة الغربية فلم تكتف بهذا الرأي, بل نادت -في مجمع نيقية الثاني [لا تعترف به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية] سنة 787 م.- بأن للملائكة أجساد لطيفة من النار أو الهواء استنادًا إلي بعض آيات الكتاب المقدس الآتية:

1- في سفر دانيال "فرأيت أنا دانيال.... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). فإذا برجل لابس كتانا... ووجهه كمنظر البرق, وعيناه كمصباحي نار ...." (دا10: 6, 7). وكان هذا الرجل هو رئيس الملائكة جبرائيل.

2- في إنجيل متى "وإذا زلزلة عظيمة حدثت. لأن ملاك الرب نزل من السماء، وجاء دحرج الحجر عن الباب وجلس عليه وكان منظر كالبرق ولباسه أبيض كالثلج" (مت 28: 3).

3- في إنجيل مرقس يصف الملاك الذي ظهر للمريمات "ولما دخلت القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن" (مر16: 5).

4- ويصفه إنجيل لوقا بأن ثيابه كانت براقة "وفيما هن محتارات في ذلك إذ رجلان وقفا بثياب براقة" (لو 24: 4).

5- وعند صعود المسيح ظهرا ملاكان بلباس أبيض أمام التلاميذ (أع 1: 10).

6- وفي حادثة إنقاذ بطرس من السجن يقول سفر الأعمال "وإذ ملاك الرب أقبل ونور أضاء في البيت. فضرب جنب بطرس وأيقظه قائلا قم عاجلا. فسقطت السلسلتان من يديه" (أع 12: 7).

7- ويوحنا الرسول يصف ملاكا ظهر له في الرؤيا قائلا "ثم رأيت ملاكا آخر قويا نازلا من السماء متسربلا بسحابة، وعلي رأسه قوس قزح، ووجهه كالشمس ورجلاه كعمود نار..." (رؤ 10: 1).

وفي سنة 1215 م نقض المجمع اللاتراني هذا الحكم ونادي بعكسه، أي أنهم بدون أجساد. وقد وافقه في ذلك "بطرس لومبارد" وكثيرون من علماء اللاهوت، وقالوا بأن ليس لهم أجسادا حقيقية، وان الأجساد التي ظهروا فيها أحيانا غير حقيقية.


وقد تطرف البعض في وصف طبيعة الملائكة فانحرفوا عن العقيدة العامة للكنيسة، فقالوا إنهم انبثاقات من اللاهوت زائلة، والبعض الأخر وهم مذهب الغنوسيين قالوا بأنهم انبثاقات من اللاهوت باقية، ولكن كلا الرأيين الأخريين لا تقبله الكنيسة عموما.

أما الرأي السائد في الكنيسة أن لهم أجسادا روحية غير منظورة، وهذا الرأي مقبول وموافق لكل المذاهب الكنسية تقريبا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى قوله تعالى : "يفرقون بين المرء وزوجه"

من اسرار القرآن الكريم والانجيل الحور العين

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن معرفة المحكم والمتشابه وسر الحروف المقطعة