بعنوان : هل المس الشيطاني (التلبس) حقيقة ام خيال:



 هل المس الشيطاني (التلبس) حقيقة ام خيال:
 ثبت في الحديث عن أبي هريرة مرفوعا: ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها . ثم يقول أبو هريرة : وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. متفق عليه .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صياح المولود حين يقع نزغة من الشيطان . رواه مسلم.




بقلم / المستشار  محمد مجدي رياض عبدالمنعم(ابو عبدالله ) المدينة الجوية



التحصين النبوي
يقول  فضيلة الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر بأسيوط،
: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه وبعد:  فإنه يوجد تحصين نبوي عظيم، وهو تحصين له عظيم الأهمية لأنه يتعلق بمن يخاف من عفاريت الجن ليلًا أو نهارًا، فمن أحس بفزع أو جذع وخاف من شياطين الجن فإن عليه أن يردد الدعاء الوارد في الحديث الذي أخرجه النسائي وغيره واللفظ له فى عمل اليوم والليلة باب ما يكب العفريت ويطفئ شعلته عن عبدالله بن مسعود
نص الحديث
قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن وهو مع جبريل وأنا معه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وجعل العفريت يدنو ويزداد قربًا، فقال له جبريل: أﻻ أعلمك كلمات تقولهن فيكب العفريت لوجهه وتطفئ شعلته؟ قل: أعوذ بوجه الله الكريم وكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها، ومن فتن الليل والنهار إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن) فكب العفريت لوجهه وانطفأت شعلته. اهـ، انظر عمل اليوم والليلة للنسائي ص 530.
وأخرجه أحمد بسند جيد انظر الفتح الرباني كتاب الأذكار باب ما يقال لدفع كيد الشيطان ج 14 ص 260- 261 وبهامشه بلوغ الأماني، وانظر مسند أبي يعلى رقم 6809.
عظيم الفائدة
هذا التحصين عظيم الفائدة وقد ذكرته منذ سنوات لأحد أحبابي من الأساتذة الفضلاء فقال لي إنه لم يعلم به من قبل، وظل يتحصن به من وقتها، وكلما قابلته ذكرني به فرحًا مسرورًا به.
ثلاث مرات

وينبغي علينا أن نردد هذا التحصين صباحًا ومساءً ثلاث مرات، كلما شعر المسلم بخوف من عفريت أو شيطان، وعندها لن يمسه مكروه إن شاء الله تعالى.



------------------------الموضوع --------------------------                  
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من نفخه وهمزه ونفث ما هو همز الشيطان ونفخه ونفثه  جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر همزه: بأنها الموتة الصرع، ما يحصل من الصرع للناس من الشيطان، ونفخه: الكبر، ما يقع في نفوس الناس من الكبر فهو من الشيطان، ينفخ بعض الناس حتى يتكبر على عباد الله.
ونفثه: الشعر المذموم، يزين له الشعر المذموم والقصائد المذمومة فيما حرم الله من التشبيب بالنساء والدعوة إلى الزنا أو إلى الخمر أو إلى غيره مما حرم الله عز وجل. نعم. 






في الحديث الذي أخرجه الحاكم عن يعلى بن مرة عن أبيه قال: سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئاً عجباً... وفيه.. فأتته امرأة فقالت: إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين، 
((((( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدنيه، فأدنته منه فتفل في فيه وقال: اخرج عدو الله، أنا رسول الله، ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن... إلخ. )))))


أخرجه أحمد في مسنده والطبراني والدارمي وغيرهم بأسانيد وطرق متعددة لا تخلو كلها عن مقال، وأخرجه التبريزي في مشكاته وقال صحيح لشواهده، كما أخرجه أحمد وغيره في شأن المرأة وصبيها الممسوس من حديث ابن عباس بسند حسن، وأخرجه أبو داود أيضاً من حديث أم أبان، والحديث صحيح بمجموع طرقه. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة،


المعاني:
قولها (ابني به لمم) أي مس للشيطان، 
قال ابن القيم رحمه الله: ولا بد للمعالج أن يكون قوي النفس صادق التوجه إلى فاطر الأرواح وبارئها، وأن يكون تعوذه مما تواطأ عليه القلب واللسان، واجتمع ذلك كله في النبي صلى الله عليه وسلم فاكتفى بقوله (اخرج عدو الله، أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال: وبالجملة فالصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة، وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على أهله تكون من جهة قلة دينهم وخراب قلوبهم وألسنتهم من الذكر والتعاويذ والتحصنات النبوية والإيمانية. 
وقد تفل صلى الله عليه وسلم في فم الصبي رجاء بركة ريقه صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت عنه في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض: بسم الله، تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا. فكان صلى الله عليه وسلم يتفل عند الرقية لبركة ريقه، والحديث يدل على حقيقة الصرع وأنه من الشيطان، وجواز الاسترقاء.




هل هناكً  دلائل إضافية من الكتاب والسنة،على أن الشيطان يتلبسون الإنس  
--------------------------------------------------------
اولا: أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصرع والجنون :
--------------------------------------------------- 
&- صرع الجن للإنس من عقيدة أهل السنة والجماعة ولم ينكره إلا المعتزلة، فالذي ينكر دخول الجني ببدن الإنسان معتزلي، وليس بسني، فالأدلة الكثيرة الصريحة الصحيحة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها جواز دخلو الجني بدن الإنسي، بل في القرآن الكريم ما يدل على ذلك الحديث المتفق عليه عن ابن عباس، أن امرأة سوداء قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "إن شئت دعوت الله لك، وإن شئت صبرت ودخلت الجنة"، فقالت: أصبر لكن أدع الله لي ألا اتكشف، فدعى الله لها، فأصبحت تصرع ولا تتكشف، والنظر في طرح هذا الحديث يجد أن صرعها كان بسبب الجن، وقال الحافظ ابن حجر: "يؤخذ من طرق هذا الحديث أوردتها أن الذي كان بأم زخر كان من صرع الجن،لا من الخلط، فالصرع الذي يطرأ على الدماغ قسمان: بسبب الجن أو بسبب أخلاط في الدماغ ناتجة عن أبخرة فاسدة تخرج من المعدة إلى الدماغ أو أسباب أخرى توقع خلل في الدماغ"، فالحافظ ابن حجر يقول: أن صرع المرأة السوداء أم زخر كان بسبب الجن لا بسبب الأخلاط
&- وفي الحديث"عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم في ظلّ حجرةٍ وقد كاد الظّلّ أن يتقلّص، فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: 
«إنّه سيأتيكم إنسانٌ فينظر إليكم ( بعين شيطانٍ )، فإذا جاءكم لا تكلّموه» فلم يلبثوا أن طلع عليهم رجلٌ أزرق أعور فقال: حين رآه دعاه رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فقال: «على ما تشتمني أنت وأصحابك» فقال: ذرني آتك بهم فانطلق فدعاهم فحلفوا ما قالوا وما فعلوا حتّى يخوّن " فأنزل اللّه عزّ وجلّ {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون} [المجادلة: 18] «
هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلمٍ ولم يخرّجاه»). [المستدرك: 2/524]

&- وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال "لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله فقال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً" ، 
وقد سأل رجل ابن عباس  قال  "إن امرأتي استيقظت وفي فرجها شعلة نار، قال ذلك من وطء الجن" .انتهى  
------------------------------------------ 
ثانيا: القرآن  الكريم  كمصدر اول للادلة الشرعية:
------------------------------------------
&- قال تعالى‏:‏ ‏(‏الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ) .
وفي التفسير قال ابن كثير رحمه الله‏:‏ ‏"‏ لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له‏"‏‏.‏ 
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) ‏‏.‏ 
وقال الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة‏:‏ ‏"‏إنهم (أي أهل السنة) يقولون ‏:‏ إن الجني يدخل في بدن المصروع‏"‏‏.‏ واستدل بالآية السابقة‏.‏ 
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد‏:‏ ‏"‏ قلت لأبي‏:‏ إن قوماً يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي فقال‏:‏ يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه‏"‏‏.‏ 
&-  قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ) ( سورة الأعراف )
قال ابن كثير : ( إذا مسهم أي أصابهم طيف وقرأ الآخرون طائف وقد جاء فيه حديث وهما قراءتان مشهورتان ، فقيل : بمعنى واحد، وقيل : بينهما فرق ومنهم من فسر ذلك بالغضب ومنهم من فسره بمس الشيطان بالصرع ونحوه ) ( تفسير القرآن العظيم – 2 / 267)

النتيجة:
الرقية الشرعية هي ما اجتمع فيها ثلاثة أمور :
1 - أن تكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته أو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم .
2 - ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية شرطاً وهو أن تكون باللسان العربي وما يعرف معناه : فكل اسم مجهول فليس لأحد أن يرقي به فضلاً عن أن يدعو به ولو عرف معناه لأنه يكره الدعاء بغير العربية ، وإنما يرخص لمن لا يحسن العربية ، فأما جعل الألفاظ الأعجمية شعاراً فليس من دين الإسلام .
3 -أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى .
فإذا كانت هذه الشروط الثلاثة مجتمعة في الرقية فهي الرقية الشرعية ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً ". رواه مسلم .
وإن أنفع الرقية وأكثرها تأثيراً رقية الإنسان نفسه ، وذلك لما ورد في النصوص على عكس ما اشتهر عند كثير من الناس من البحث عن قارئ ولو كان عامياً أو مشعوذاً .
وسورة الفاتحة من أنفع ما يقرأ على المريض ، وذلك لما تضمنته هذه السورة العظيمة من إخلاص العبودية لله والثناء عليه عزوجل وتفويض الأمر كله إليه والاستعانة به والتوكل عليه وسؤاله مجامع النعم ، ولما ورد فيها من النصوص مثل رقية اللديغ الواردة في صحيح البخاري.
-عند رقية المريض يقول: " بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك ". رواه مسلم .
وإذا اشتكى ألماً في جسده يضع يده على موضع الألم ويقول : " بسم الله (ثلاثاً) ويقول: (سبع مرات) : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ". رواه مسلم . والرقية الشرعية تنفع من العين والسحر والمس وكذا الأمراض العضوية.
وقد تكون الإصابة من العين ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ". رواه مسلم . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : "أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أو أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نسترقي من العين" . رواه البخاري.
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة جارية في وجهها سفعة فقال: " استرقوا لها فإن بها النظرة ". رواه البخاري.
وإذا عرف العائن فيؤمر بأن يفعل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن عامر بن ربيعة رأى سهل بن حنيف يغتسل فقال : والله ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة : قال : فلبط سهل ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً فتغيظ عليه وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ ألا بركت . اغتسل له " فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب عليه فراح سهل مع الناس". رواه مالك .
ومما يقي من شر العين المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية وأن يتوكل على الله تعالى.

هذا ومن أنفع ما يقي من السحر بل ومن كل شر : المحافظة على أذكار الصباح والمساء وقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين عقب كل صلاة وعند النوم وقراءة الآيتين من آخر سورة البقرة كل ليلة .

وعلى الرابط
إيضاح البيان لأسرار القرآن في سر النفخة التي ننفخها
النفخة بين النفع والضرر؟
س-ماهوالسر وراء النفخة التي ينفثها المعالج بالقرآن في المريض أثناء رقيته  ؟
س- ولماذا حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفخة الشيطان ونفثه ؟
س- ولماذا نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفخ في الطعام والشراب؟

 س- ولماذا حذرنا الله تعالى من اللاتي  ينفثن فيعقد الخيط؟وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ





ما هو  سر النفخة التي ننفخها على الرابط


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى قوله تعالى : "يفرقون بين المرء وزوجه"

من اسرار القرآن الكريم والانجيل الحور العين

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن معرفة المحكم والمتشابه وسر الحروف المقطعة