همسة سرية في أذان العلماء السنية : (ومن يؤمن بالسنة الشريفة كمصدر للتشريع) عن المولد النبوي
همسة سرية في أذان العلماء السنية :
(ومن يؤمن بالسنة الشريفة كمصدر للتشريع)
ولا استغراب في ذلك فالذي فرض هذا الاحتفال دخل مصر مقاتلا حاقدا منتقما على أحفاد عمرو بن العاص واحفاد الخلفاء الراشدين ، ولا يؤمن بالسنة النبوية كمصدر من مصادر التشريع فلا فارق لديه بين الحديث الصحيح وغيره وبذل جهودًا خبيثة في محو السنة النبوية والقضاء عليها وعلى مذهبهم لينشر الضلالات العديدة التي مازالت قائمة الى يومنا هذا،ومنها الأحتفال بتاريخ ((( موت ))) نبينا المصطفى ﷺ (الثابت بسند صحيح ) في يوم الاثنين الموافق 12 ربيع الأول 11 هجري والذي يوافق ستمائة واثنين وثلاثين للميلاد :(١٢/ ٣ / ١١ هجريا )
لنحتفل كل عام بموت نبينا المصطفى صل الله عليه وسلم اعتقادا انه تاريخ ميلاد النبي مع ان تاريخ ميلاده لم يثبت دون ان يتحرك احد من اهل العلم لبيان ذلك !!!
بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس
(ابو عبد الله) المدينة الجوية
------------------------------------------------------
ففي تحديد يوم ميلاده -ﷺ- لم يثبت له تاريخ مولد بحديث صحيح متصل ولكن هناك من مواضع الاتفاق في ميلاده صلى الله عليه وسلم فقط في تحديد :
١- العام ( السنة )،
٢- وتحديد اليوم :
على النحو التالي:-
1. أما العام : فقد كان عام الفيل ، قال ابن القيم – رحمه الله - :
لا خلاف أنه ولد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجوف مكّة ، وأن مولده كان عامَ الفيل .
" زاد المعاد في هدي خير العباد " ( 1 / 76 ) .
وقال محمد بن يوسف الصالحي – رحمه الله - :
قال ابن إسحاق رحمه الله تعالى : عام الفيل .
قال ابن كثير : وهو المشهور عند الجمهور .
وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري : وهو الذي لا يشك فيه أحد من العلماء .
وبالغ خليفة بن خياط وابن الجزار وابن دحية وابن الجوزي وابن القيم فنقلوا فيه الإجماع .
" سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد " ( 1 / 334 ، 335 ) .
وقال الدكتور أكرم ضياء العمري – وفقه الله - :
والحق : أن الروايات المخالفة كلها معلولة الأسانيد ، وهي تفيد أن مولده بعد الفيل بعشر سنوات ، أو ثلاث وعشرين سنة ، أو أربعين سنة ، وقد ذهب معظم العلماء إلى القول بمولده عام الفيل ، وأيدتهم الدراسة الحديثة التي قام بها باحثون مسلمون ومستشرقون اعتبروا عام الفيل موافقاً للعام 570م ، أو 571م .
" السيرة النبوية الصحيحة " ( 1 / 97 ) .
2. وأما اليوم فهو يوم الاثنين دون التاريخ ؛، ففيه وُلد صلى الله عليه وسلم ، وفيه بُعث ، وفيه توفي .
عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال : ( سُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ؟ قَالَ : ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ - أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ - ) .
رواه مسلم ( 1162 ) .
قال ابن كثير – رحمه الله - :
وأبعدَ بل أخطأ من قال : ولد يوم الجمعة لسبع عشرة خلت من ربيع الأول .
نقله الحافظ " ابن دحية " فيما قرأه في كتاب " إعلام الروى بأعلام الهدى " لبعض الشيعة .
ثم شرع ابن دحية في تضعيفه وهو جدير بالتضعيف إذ هو خلاف النص .
" السيرة النبوية " ( 1 / 199 ) .
٣- أما موضع الخلاف فقد كان في تحديد (الشهر) و(اليوم منه )الذي ولد فيه
وما أورده المؤرخون في كتب السيرة بدون أسانيد متصلة كعادة كـُتـب السيرة، خاصة ،وأنه لا يرتبط بتحديد هذا اليوم عمل شرعي، ولا تتعلق به أحكام شرعية، وعلى هذا جرى الحال طوال القرون الخيرية، في عهد الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، كما هو معلوم، ولا ينكر ذلك أحد ،
السؤال:
لماذا تم اختيار يوم. وفاة النبي ﷺ كاحتفال ولم يتم اختيار اي يوم اخر وردت في عدة رويات لمولده ؟
الأجابة :
الدولة الفاطمية التي حكمت مصر هي سبب ذلك : مدة الخلافة : (909 – ١١٧١م ) :
هي التي ادخلت المولد النبوي في مصر، كأمر يقربها للمصريين بأمر الفاطمى، «المعز لدين الله» عام ٩٧٣
وذلك بتقديم الحلوى والموائد حتى رسخت طقوس الاحتفال بالمولد النبوى لنشر مذهبهم الطائفي ليكون فعلهم هذا غير سابق من قبل ، فتاريخ مولد رسول الله ﷺ لم يثبت عنه او عن اهله او عن أصحابه بحديث متصل ويرجع ذلك لعدم اهتمام المسلمون لهذا الحدث. قبل أن تأتيه الدعوة ﷺ فقد ذكر فقط يوم مولده (الاثنين في عام الفيل) دون تاريخ (اليوم) و(الشهر) .
وتكمن المشكله الحقيقية في هذا الاحتفال باعتماد الدولة الفاطمية "تاريخ موت" النبي صل الله عليه وسلم الثابت التاريخ بسند متصل ليكون ( هو نفسه تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي) دون غيره من التواريخ العديدة المروية في مولده ومتساوية في درجة الضعف مع التاريخ المختار لوفاته ،ولايوجد ميزة نسبية عنهم،
وهذا لايجوز شرعا ولا يصدر عن عاقل لا يعرف التاريخ الحقيقي لمولد الرسول ﷺ والله من وراء القصد .
وبالرجوع بالبحث عن الدولة الفاطمية وجدنا انها اتخذت من المذهب الشيعي (ضمن فرعه الإسماعيلي) مذهبًا رسميًّا لها لنشر التشيُّع العَلَويّ الذي تركَّز مُنذ نشأته في المشرق، وظهر في بيئة الكوفة مُتعددة الأجناس والقوميَّات،
فقد نشط الدُعاة الإسماعيليّون في إذكاء الجذوة الحُسينيَّة ودعوة الناس إلى القتال باسم الإمام المهديّ المُنتظر، الذين تنبؤوا جميعًا بظُهوره في القريب العاجل ، وذلك خلال العهد العبَّاسي فأصابوا بذلك نجاحًا في الأقاليم البعيدة عن مركز الحُكم ، وأعلنوا قيام الخِلافةِ بعد حين. شملت الدولة الفاطميَّة مناطق وأقاليم واسعة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، فامتدَّ نطاقها على طول الساحل المُتوسطيّ من المغرب إلى مصر، ثُمَّ توسَّع الخُلفاء الفاطميّون أكثر فضمّوا إلى مُمتلكاتهم جزيرة صقلية، والشَّام، والحجاز، فأضحت دولتهم أكبر دولةٍ استقلَّت عن الدولة العبَّاسيَّة، والمُنافس الرئيسيّ لها على زعامة الأراضي المُقدَّسة وزعامة المُسلمين.
ويقول المؤرخين إلى أنَّ الغُموض والاختلاف والاضطراب يكتنف المصادر لنسب الفاطميين وأنَّ تلك المصادر ليست واحدة دائمًا، إذ يوجد اختلافات في أسماء الأئمَّة لهذا المذهب
والواضح أنَّ إسماعيل بن جعفر الصَّادق الذي توفي في حياة أبيه، كان أوسع نشاط في بناء العمل السياسي للشيعة الإسماعيليين، واتبع مبدأ التقيَّة، فعمل في خفاءٍ تامٍّ، وأحسن اختيار دُعاته وبخاصَّةً ((مُحمَّد بن أبي زينب مِقلس الأجدع الأسدي المعروف بأبي الخطَّاب)) ، الذي ادَّعى أنَّ الإمام جعفر الصَّادق جعلهُ قيِّمًا ووصيًّا على إبنه.
ووضع إسماعيل بمُساعدته أُسس المذهب الإسماعيلي، وهو أوَّل من تصوَّر الإمامة الشيعيَّة على أنَّها سيادة العالم الإسلامي، أي أنَّهُ حوَّل الإمامة إلى معنى سياسيّ شبيه بالخِلافة، ووضع الخِطط السريَّة للوُصول إلى الحُكم.
وضبط مُحمَّد بن إسماعيل المذهب، ونظَّم الدعوة في عهد الخُلفاء العبَّاسيين: أبو عبدَ الله مُحمَّد المهدي، وأبو مُحمَّد موسى الهادي، وبداية عهد هٰرون الرشيد بمُساعدة حُجَّته ((ميمون القدَّاح)) الذي تقول عنه المصادر السُنيَّة أنَّه ((الديصاني)) .ثنويّ المذهب، الذي أسلم أو أظهر الإسلام مدفوعًا بعاملين:
- سياسي: يتمثَّل بإعادة النُفوذ إلى الفُرس عن طريق الشيعة،
- وديني: يهدف إلى هدم الدين الإسلامي عن طريق الفلسفة الإغريقيَّة، وانتسب إلى الدَّعوة الإسماعيليَّة وأضحى من كبار الدُعاة. ويُرجع الإسماعيليّون نسبه إلى الصَّحابيّ سلمان الفارسيّ.. وطوَّر أُسس المذهب، ووضع الخِطط التي أوصلت الفاطميين إلى الحُكم بالفتوحات
لتظل الضلالات ومنها الاحتفال بالمولد النبوي (بتاريخ وفاة النبي صل الله عليه وسلم ) منتشرة في مصر بين (أحفاد) عمرو بن العاص واحفاد الصحابة ( من اهل السنة والجماعة ) بظاهرها المعلن الى ان جاءت الدولة الأيوبية وأوقفت تلك المهزلة.
حيث خطا صلاح الدين خطوة كبيرة نحو القضاء على الدولة الفاطمية بإحلال المذهب السني ؛ فعمل على إنشاء المدارس لتدريس المذهب السني، وكانت المدرسة الناصرية التي أُنشِئت في الفسطاط لتدريس المذهب الشافعي أول مدرسة أنشأها صلاح الدين في مصر، ثم تلاها بإنشاء مدرسة أخرى لتدريس المذهب المالكي، ثم تبعه أفراد أسرته ورجال دولته، فأنشئوا مدارس أخرى لتدريس المذهب السني.
ولكن من بعد الدولة الأيوبية تجد أن فرق من خلف الدولة الفاطمية ظهرت بمسمى مذهبها او بأسماء طائفية متغيرة تعرفهم من خلال نقتطين:
- اما باعلان بغضهم لصلاح الدين الأيوبي حيث يلغون هويته وفتحاته الاسلامية كنتيجة لما اصابهم منه في القضاء على دولتهم الفاطمية ،
- او تعرفهم من خلال اعلان بغضهم لاهل السنة والجماعة بنشر الفتن وأثارة البلبلة العقائدية في قضايا عديدة (نهى الرسول صل الله عليه وسلم بعدم التكلم عنها) دون أذان صاغية فالمبدأ المعلن او الباطني منهم عدم اعتماد السنة كمصدر للتشريع ويكفرون اهل السنة والجماعة، لخلفية تاريخية
- وجميعهم متضامنين برباط خفي لنشر مذاهبهم العقائدية ليكونوا هم الأغلبية من اجل احياء أمجادهم التاريخية السابقة من جديد.بقفزة واحدة لتكوين دولة كما تعودنا منهم على مر التاريخ .
الخلاصة:
يعلم الله انني كنت احب الاحتفال بذكرى مولد النبي صلوات الله عليه وسلم الذي أوهمت نفسي بحبها منذ الصغر
ولكنني اليوم وجدت -نفسي كنت احتفل بيوم وفاة نبينا المصطفى صل الله عليه وسلم الذي كان سببا للهداية لنخرج انفسنا من الظلمات الى النور بصفاء قلوبنا والمحبة بالإيمان والبعد عن البغض والكراهية والشركيات ،،الخ
لقد فعلنا مافعله النصارى من استحداث أمور شركية بعقائد فاسدة كان لها الأثر علىى اطفالنا في مستقبلها العقائدي بسب تلك الاحتفالات لأهداف الخطةً الشيطانية
فبابا نويل المسلمين يحقيق الأماني للأطفال ويأتيهم بالهدايا والحلوى يساندها اشياء عديدة ينشروها للصغار والكبار للعامة في الموالد، لا يرضى عنها رب العزة والجلال في ما يجرى في هذه الموالد من رقَص وعري لا تتناسب مع الحدث الديني ،،،، (وعلى بطنها تنور وعلى وسطها تنور وقلة أدب ) وزفة الاولياء والتبرك بهم كأولياء الله الصالحين، والصالحين برآء من العقائد الفاسدة ( كل حزب بما لديه فرحون)
لتتعلق قلوب الأطفال والعامة بالمحبه لهذه الاحتفالات كفريق مستهدف لدى تلك الطوائفوانا أتكلم عن المعنى الباطني، فالظاهري جميل والجميع يرضا عنه ولكنني أتكلم عن الهدف الخبيث في التطبيع والاستقطاب ،،الخ
الذي لم نجده في الأعياد الشرعية المقررة في الدين الاسلامي
وفي الأخير نحتفل ونشترى الحلوى احتفالا (بوفاة النبي ) صل الله عليه وسلم إرضاءا لأبليس واعوانه..
نستغفر الله وحسبي الله ونعم الوكيل اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد
بقلم المستشار / محمد مجدي وياض عبد المنعم ادريس ( ابو عبدالله ) من ابناء المدينة الجوية
-------------------------------
تعليقات
إرسال تعليق