كيفية خلق جسد ادم وحواء والبشر في مرحلة الذر وماهو دور الطين في. الخلق

كيفية خلق جسد ادم وحواء  والبشر في مرحلة الذر

 وماهو دور الطين في. الخلق

بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم أدريس ( المدينة الجوية) ابو عبدالله 

من اسرار القرآن الكريم كيفية خلق ادم عليه السلام كأنسان له نفس يحمل الآمانة

- قال تعالى " إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59)آل عمران 

وقال تعالى "الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) آل عمران

بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس( ابو عبدالله) المدينة الجوية

السؤل: 

ما أهمية التراب وأنواع الطين في خلق آدم عليه السلام ؟

الاجابة :

لمعرفة ذلك يجب ان نعرف ان خلق آدم كاأنسان مكلف جاء على مرحلتين :-

في قوله تعالى:وَلَقَدْ (خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ) ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11)الأعراف

١- (خَلَقْنَاكُمْ) وهي مرحلة خلق الجسد من. الارض

٢- ( صَوَّرْنَاكُمْ) وهيمرحلة خلق النفس والروح في السماء ( ليحمل ادم الامانه التي عرضت على السموات والارض فحملها الإنسان ليكون الانسان  مكلفا

٣- ليتم التزاوج  بين :

- ( النفس) التي خلقت في السماء 

-مع (الجسد) الذي اخرجه الله  من الارض من عجب الذنب 

ليكون  ادم هو اول  أنسان مكلف خلق منه جميع الانفس التي سيتم خلقها لقيام الساعة ( ما من نفس منفوسة إلا الله خالقها) 

وفِي يوم الاشهاد يوم ان اشهدنا الله على انفسنا  وضع الله جميع الذر المستخرج من الارض بكلمة كن في ظهر ادم ليأتي الخلق بالتناسل بين الزوجين لينتقل الذر عبر الأباء والاجداد . الا بمن استثناهم واحتفظ بكلمتهم في السماء كعيسى عليه السلام 

---------

السؤال ماهو دور آلتراب والطين في خلق ادم في قوله "(خلقناكم). ثم (صورناكم) " 

    

اولا : في مرحله خلق الجسد :

----------------------- 

 نقاط التعديل على البشر الأول المستنبت (من التراب ) ليتم التحول  الى إنسان

 قال تعالى :إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71)ص

 -    إدخال عنصر الطين على البشر  لتحسين الخلق ليكون أحسن تقويم  وله السمع والأبصار ،،،الخ

-  تحول البشر (الغير مكلف) بخلق النفس (للإنسان) الجديد ليحمل الامانه بالتكاليف الشرعية

 -    تحويل البشر من وحدة النوع ( مخنس) الى (زوجين) بالذكر والأنثي للإنسان

 -    تحويل طريقة التكاثر للبشر من الأستزراع ( ينسلون) بعجب الذنب  الى (التناسل) للإنسان بين الزوجين

الشواهد الشرعية عن دور الطين في الخلق : 

- قال تعالى: " إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين ( 71 ) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ،،"

- وقال تعالى (( وبدا خلق الانسان من طين )) السجدة

- قال تعالى : " وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا الۡإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ”.المؤمنين

- وقال تعالى : ( فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب) الصافات 

- قال تعالى:"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26)  

- وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28)"

- وقال تعالى: " خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّار"

- قال تعالى :الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ((وَبَدَأَ )) خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن(( طِينٍ )). 

الشاهد:

- جميع تلك الآيات تدل على مراحل في خلق الإنسان من (الطين) بأنواعه .

قال تعالى :الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ((وَبَدَأَ )) خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن(( طِينٍ )).السجدة

ليخبرنا الله تعالى بأن عملية خلق الإنسان كانت من خلال توظيف السلالة الطينية لعملية بناءه كمرحلة  في خلقه  على اصله الترابي قال تعالى: " ومِنْ آيَاتِهِ أَنْ (خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ) ثُمَّ إِذَا أَنتُم (بَشَرٌ) تَنتَشِرُونَ. "فاطر 

النتيجة: 

ولمعرفة كيفية التحول من البشر الى خلق الإنسان نرجع للنصوص التالية:-

- في الحديث عن خلق آدم :  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ (الرُّوحِ) وَ(الْجَسَدِ) ". أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَالْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ .،،،،،، ( انتهى).

الشاهد:

يظهر هذا الحديث بان خلق نبينا صلى الله عليه وسلم  وجميع البشر كان بين :

- خلق (جسد آدم) كمرحلة منفصله لخلق الأجساد،،، 

- وبين خلق( روحه ) كمرحلة اخرى منفصلة لخلق الآرواح(الأنفس).

وذلك يتطابق مع قوله تعالى:"وَلَقَدْ (خَلَقْنَاكُمْ) ثُمَّ (صَوَّرْنَاكُمْ) ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا ،،،" الأعراف

وتشير تلك الآية الى نقطتين مهمتين. :

 أولا:   مرحلة الخلق بقوله تعالى  (خَلَقْنَاكُمْ)  وهي مرحلة ( خلق الأجساد ) 

ثانيا:  مرحلة التصوير بقوله تعالى (صَوَّرْنَاكُمْ) وهي مرحله (خلق الأرواح (الأنفس))

وذلك على النحو التالي: 

اولا: مرحلة خلق الأجساد بقوله تعالى" ولقد (خلقناكم) " في قوله تعالى (خَلَقْنَاكُمْ) ثُمَّ (صَوَّرْنَاكُمْ) 

-وهي مرحلة خلق الأجساد طبقا للدلائل الشرعية من القرآن الكريم والأحاديث النبوية:

اولا:    خلق أدم : (جسد فقط )

ثانيا:  خلق حواء :     (جسد فقط)  

 ثالثا:  خلق ذرية آدم من التراب ( اجساد فقط)

وذلك على النحو التالي:

._______________________________________________________________.

أولا:- خلق آدم  كجسد:      

(أ) تفاصيل خلق ادم ( كجسد ) وفقا للنص القرآني:

----------------------------------------------

قال تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) الإنسان

في التفسير : أتى . والإنسان هنا آدم :

قاله قتادة والثوري وعكرمة والسدي . وروي عن ابن عباس : حين من الدهر

 قال ابن عباس في رواية أبي صالح : أربعون سنة مرت به ، قبل أن ينفخ فيه الروح ، وهو ملقى بين مكة والطائف(١) 

وعين ابن عباس أيضا في رواية الضحاك أنه خلق من طين ، فأقام أربعين سنة ، ثم من حمإ مسنون أربعين سنة ، ثم من صلصال أربعين سنة(٢) ، فتم خلقه بعد مائة وعشرين سنة . 

وزاد ابن مسعود فقال : أقام  وهو من تراب أربعين سنة (٣)، فتم خلقه بعد مائة وستين سنة ، ثم نفخ فيه الروح ، 

وقال الحسن  : خلق الله تعالى كل الأشياء ما يرى وما لا يرى من دواب البر والبحر في الأيام الستة التي خلق فيها السماوات  [ ص: 209 ] والأرض ، وآخر ما خلق آدم  عليه السلام ، وهو قوله : ( لم يكن شيئا مذكورا ) فإن قيل : إن الطين والصلصال والحمأ المسنون قبل نفخ الروح فيه ما كان إنسانا (٤) ، والآية تقتضي أنه قد مضى على الإنسان حال كونه إنسانا حين من الدهر مع أنه في ذلك الحين ما كان شيئا مذكورا ، 

وقيل : إن الطين والصلصال إذا كان مصورا بصورة الإنسان(٥)  ويكون محكوما عليه بأنه سينفخ فيه الروح وسيصير إنسانا صح تسميته بأنه إنسان(٦) ، والذين يقولون الإنسان هو النفس الناطقة ، وإنها موجودة قبل وجود الأبدان(٧) ، فالإشكال عنهم زائل ، واعلم أن الغرض من هذا التنبيه على أن الإنسان محدث ، ومتى كان كذلك فلا بد من محدث قادر . 

النقاط المستفادة من تفسير النص القرآني (بأرقامه) :  

- أربعون سنة مرت به ، قبل أن ينفخ فيه الروح ، وهو ملقى بين مكة والطائف(١)

- أنه خلق من طين ، فأقام أربعين سنة ، ثم من حمإ مسنون أربعين سنة ، ثم من صلصال أربعين سنة(٢) 

- أقام  وهو من تراب أربعين سنة (٣)

- الطين والصلصال والحمأ المسنون قبل نفخ الروح فيه ما كان إنسانا (٤)

- الطين والصلصال إذا كان مصورا بصورة الإنسان(٥) 

- سينفخ فيه الروح وسيصير إنسانا صح تسميته بأنه إنسان(٦) ، 

- الإنسان هو النفس الناطقة ، وإنها موجودة قبل وجود الأبدان (٧)

 النتيجة: (من النقاط المذكوره من رقم. : (١ : ٧))

يشهد التفسير للنص القرآني: بأن أدم قد أقام وهو (مخلوق من تُراب) أربعون عام بين مكة والطائف (فما كان إنسانا) قبل نفخ الروح فيه  ليظل مطروح على الأرض وهو منجدل في طينته.

  لتبدأ مرحلة  اخرى وهي(تصويره بصوره الإنسان) من الطين والصلصال ليكون له (نفس )

( ب) تفاصيل خلق آدم ( كجسد) من الاحاديث النبوية:

-------------------------------------------

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "  إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين وإن آدم - عليه السلام - لمنجدل في طينته  ". رواه الإمام أحمد ، وخرجه الحاكم أيضا، وقال : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي . " 

شرح الحديث  :

&- معنى : ((لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ)) في معجم العروس: 

 معنى لمنجدل في  : جَدَلَهُ أي الحَبلَ . يَجْدُلُه ويَجْدِلُه مِن حَدَّىْ نَصَر وضَرَب جَدْلاً : أَحْكَمَ فَتْلَهُ فهو مَجْدُولٌ وجَدِيلٌ منه : الجَدِيلُ : الزِّمامُ المَجْدُولُ المُحْكَمُ فَتْلُه مِن أَدَيم (انتهى)

معنى : أديم  : هو الجلد الذي يغلّف جسم الإنسان أو الحيوان(٦) واديم كل شئ ظاهره 

&- معنى لمنجدل في المعجم الوسيط:  

جَدَلَ الغلامُ وَوَلَد الظَّبْيَةِ وغيرها ـُ جُدُولاً: قَوِيَ وتبع أُمَّه. فهو جادِل. والحَبُّ في السُّنْبُل: نزل فيه، أو قَوِيَ

&- معنى لمنجدل في الصحاح :   

الجَدْلُ: العضوُ، والجمع الجُدول. والأَجْدَلُ: الصقرُ. والمِجْدَلُ: القَصْر. قال الأعشى: في مِجْدَلٍ شُيِّدَ بُنْيانُـه   يَزِلُّ عنه ظُفُرُ الطائِر  والجِدالُ: البلَحُ إذا اخضرّ! واستدار قبل أن يشتدّ، بلُغَةِ أهلِ نجد، الواحدة جَدالَةٌ. 

والجَدالَةُ: الأرضُ. يقال: طعنه فَجدَّلَهُ، أي رماه بالأرض، فانْجَدَلَ، أي سقط(٣). 

وجادَلَهُ، أي خاصمه، مُجادَلةً وجِدالاً؛ والاسم الجَدَلُ، وهو شدّة الخصومة. 

وجَدَلتُ الحبلَ، أَجْدُلُهُ جَدْلاً، أي فَتَلْتُهُ فتلاً محكماً. ومنه جاريةٌ مَجْدولةُ الخَلْقِ حسنةُ الجَدْلِ. 

والمَجْدولُ: القَضيفُ لا من هزالٍ. وغلامٌ جادِلٌ: مشتدٌ. وجَدَلَ الحَبُّ في سُنبله: قَوِيَ(٢) . 

قال الأصمعي: الجادِلُ من ولد الناقة فوقَ الراشح، وهو الذي قويَ ومشى مع أُمّه. 

والجَديلُ: الزمامُ المَجْدولُ من أَدَمٍ، ومنه قول امرئ القيس: وكَشْحٍ لطيفٍ كالجَديلِ مُخَصَّرٍ وساقٍ كأُنْبوبِ السَقيِّ المُذَلَّلِ وربّما سمِّي الوشاحُ جَديلاً. 

قال عبد الله بن عَجْلان النهديّ: كَأَنَّ دِمَقْساً أو فُروعَ عَمـامَةٍ   على مَتْنِها حيث اسْتَقَرَّ جَديلُها والجَديلَةُ: الشاكلةُ. والجديلَةُ: القبيلةُ والناحيةُ.والجَدْلاءُ من الدروع: المنسوجةُ (١)، وكذلك المَجْدولَةُ، وهي المُحْكَمَةُ

&- معنى : ((لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ)) عند الإمام احمد في مسنده : 

قال السندي: قوله: لَمُنْجَدِلٌ، أي: ملقى على الجدالة، وهي الأرض، أي: كان بعدُ تراباً لم يُصَوَّر(٥) ولم يخلق. 

وقيل، أي: مطروح على الأرض كائن في أثناء خلقته(٤)، 

أي: والحال أن آدم، أي: صورته من الطين(٧)  مطروح على الأرض لم يُنْفخ فيه الروح بعد.

النقاط المستفادة من  تفسير الحديثين (بأرقامها) : 

- والجَدْلاءُ من الدروع: المنسوجةُ(١)

- وجَدَلَ الحَبُّ في سُنبله: قَوِيَ(٢)

- يقال فَجدَّلَهُ، أي رماه بالأرض، فانْجَدَلَ، أي سقط.(٣)

- مطروح على الأرض كائن في أثناء خلقته(٤)

- كان بعدُ تراباً لم يُصَوَّر(٥)

-  الزِّمامُ المَجْدُولُ المُحْكَمُ فَتْلُه مِن أَدَيم) معنى : أديم هو الجلد (٦) ،، 

- صورته من الطين(٧)                            

النتيجة: 

من النقاط المذكوره من رقم.:( ١ : ٧ ت) شهدت التفاسير للإحاديث  بأن أدم قد خلق كالحب في سنبلته ليقوى ومن ثم وقع من سنبلته الى الارض لينجدل في الطين ليظل مطروح على الأرض وكان ترابا لم يصور  لتبدأ مرحلة  تصويره من بعد خلقه في مرحلة التصوير

الخلاصة:

 من (الأدلة القرأنية) و(الاحاديث الشريفة ) نجد تطابق متكامل بينهما في استنبات آدم من التراب كبشر من عجب الذنب ليخرج من ( سنبلته ) فيرتمي على الارض لينجدل في الطين ليكون هذا الطين المنجدل على جسده هو العنصر في البناء لآدم كإنسان وتحسين خلقه .

.__________________________________________________________.

ثانيا-.مرحلة خلق حواء ( كجسد): 

..__________________________________________________________.

جاء في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة قال:

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء" . 

زاد ابن إسحاق (بتخريجه) اليسرى من قبل أن يدخل الجنة وجعل مكانه لحم.

الشرح للحديث:

قوله : ( خلقت من ضلع ) بكسر المعجمة وفتح اللام ويجوز تسكينها ، قيل فيه إشارة إلى أن حواء  خلقت من ضلع آدم الأيسر وقيل من ضلعه القصير ، أخرجه ابن إسحاق  وزاد اليسرى من قبل أن يدخل الجنة وجعل مكانه لحم ومعنى خلقت أي (أخرجت كما تخرج النخلة من النواة )، 

قال القرطبي  : 

يحتمل أن يكون معناه أن المرأة خلقت من مبلغ ضلع فهي كالضلع ، زاد في رواية الأعرج عن ابي هُريرة  عند مسلم  لن تستقيم لك على طريقة .

الشاهد:  

خلقت حواء من ضلع اعوج من قبل أن يدخل آدم الجنة 

معنى ضلع في اللغة : (عديدة المعاني ولكن ما يهمنا منها:) 

* الضِّلْعُ : العودُ فيه اعوجاجٌ وعِرَضٌ 

* الضِّلْعُ : خطٌّ يُخَطُّ في الأَرض ثمَّ يخطُّ آخرُ ثم يُبْذَرُ ما بينهما 

* ضِلْعُ وَرَقَةِ النَّبَاتِ : طَرَفُهَا فِيهِ اعْوِجَاجٌ 

* ضلع الغصن ضلَع ؛ اعوجَّ وانثنى :- ضلِع العودُ / السيفُ - ضلِعت العصا .

* ضلع الغصْن اعوَجَّ فصار كالضِّلع :- ضلَع العودُ - غُصْن / رُمْح ضالِع .

معنى اعوج:

    * اعوجَّ يَعوَجّ ، اعوجاجًا ، فهو مُعوَجّ 

    * اعوجَّ الغُصْنُ ونحوُه عوِج ، انحنى ، مال ، انثنى ، التوى اعوجَّت العصا ، 

    * اعْوَجَّ الشيءُ : انحنى 

    * قوَّم اعوجاجه : أصلحه 

اعوجّ الغصْن ونحوه

* عوِج ، انحنى ، مال ، انثنى ، التوى :- اعوجَّت العصا - اعوجَّ الطَّريقُ - للأشجار المستقيمة جذور معوجَّة [ مثل ] :- ° قوَّم اعوجاجه

التعليق:

- قول الرسول صل الله عليه وسلم في الحديث "أعوج شيء في الضلع أعلاه" وبالطبع لا ينطبق هذا الوصف بكلمه أعلاه مع ضلوع البشر فجميعها شبه متساوية في الاعوجاج ولكنه ينطبق على غصن الشجرة المعوج

- وقول الرسول صل الله عليه وسلم (فإن ذهبت تقيمه كسرته) والمخاطب إنسان من السهل ان يكسر ضلع شجر ولكن من الصعب بأن يكون المقصود بكسر ضلع بشر.

- معنى ضلع في اللغة ( غصن ) متوافق تماما مع كيفية خلق البشر (بالاستبات) في شجر كالبقل منبته من عجب الذنب كما وضحناه سابقا بالأدلة الشرعية .

- قول الإمام الألباني:رحمة الله عليه  "لم يثبت حديث في خلق حواء من ضلع آدم" !! ولكن جاء حديث  آخر بصيغة التشبيه في رواية عن أبي هريرة بلفظ : "إن المرأة كالضلع ... ".أخرجه البخاري (5184) ،ومسلم (4/17،وأحمد (2/428 و 449 و 530) وغيرهم من طرق عن أبي هريرة ، وصححه ابن حبان (6/189/4168 - الإحسان) 

-  وما أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال  : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، واستوصوا بالنّساء خيراً فإنهنّ خلقن من ضلع، وإنّ أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنّساء خيراً“.

- و روى مسلم و الترمذي عن أبي هريرة أنّ الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم قال :“ إنّ المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرت وكسرها طلاقها“

- و روى أحمد و النسائي عن أبي ذرّ الغفّاري أنّ الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم قال: ” إنّ المرأة خلقت من ضلع فإن ذهبت تقومها كسرتها وأن تدعها ففيها أود وبلغة”.

- و روى أحمد و ابن حبّان و الحاكم في المستدرك أنّ الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم قال :“إنّ المرأة خلقت من ضلع وإنّك إن ترد إقامة الضّلع تكسرها فدارها تعش بها“.

   

النتيجة: 

لنعرف كيف خلقت حواء من الضلع طبقا للنصوص الشرعية يجب سرد النقطتين  التاليتين:

النقطة الأولي:  

 خلقت حواء بالاستبات من الارض ( كباقي البشر ولكن من ضلع اعوج( أي من غصن أعوج) من الشجرة التي أنبتتها كالبقل (كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم في خلق البشر ) وَمِمَّا يؤكد ذلك :

بأن نص الحديث واضح الدلاله بأنه لم يذكر بأن حواء خلقت من ضلع  (آدم) مباشرة لذلك كل الشواهد تدل بأن  معنى الحديث بأن( حواء ) خلقت من (ضلع غصن) (من نفس الشجرة المستنبت فيها آدم عليه السلام)  وتحديدا من ( غصن)  ايسر او القصير وجاء في التفسير للحديث (أخرجت كما تخرج النخلة من النواة).

الشاهد:التشبيه بليغ لأن النواه للنخل قد تنبت اكثر من شجرة  وعجب الذنب هو بذرة منبت البشر

النقطة الثانية :

 القرآن الكريم قد ذكر آدم عند خلق النفس لحواء في قوله :(خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا,,) 

(ويأتي شرحها لاحقا ) عند خلق الأنفس وفيه خلقت نفس ادم في الجنة بعيدة عن جسده  وقد خلق الله تعالى حواء منه ليكون معنى الحديث انها خرجت من ضلع أدم كَنَفْس منبثقة منه ليتخذها زوجه له ،،،

ومازال جسدهما على الأرض حيث ثبت من الاحاديث بأن جسده كان منجدل في الطين(ويأتي شرحها لاحقا )

الخلاصة : 

في جميع الأحوال للنقطتين السابقتين : 

الجنس الاول من البشر لم يكن فيه النوعين (الذكر والأنثى ) حيث كانوا جميعهم من جنس واحد ينسلون بالتكاثر من عجب الذنب بذرعه في تراب الارض عن طريق العصعص أسفل الظهر ليخرج الإنسان من منبته كالبقل في سنبلته من الشجرة التي أنبتته، 

 ومن ثم سيأتي الشرح لكيفية التحول على الجنس البشري  من النوع الواحد بخلق الزوجين ( ادم وحواء ) للتناسل

 قال تعالى : وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (3)الليل  

.__________________________________________________________.

ثالثا -.مرحلة خلق ذرية آدم من التراب: 

..__________________________________________________________.

قال تعالى: ( وإلى ثمود أخاهم صالحا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو (أنشأكم من الأرض) واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب ( 61 ) ) هود

معنى نشأ في اللغة:

-  أَنْشَأَه اللّه خَلَقَه ونَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءاً ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءة حَيي وأَنْشَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي ابْتَدَأَ خَلْقَهم

-  وفي التنزيل العزيز وأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرى أَي البَعْثةَ وقرأَ أَبو عمرو النَّشاءةَ بالمدّ الفرّاءُ في قوله تعالى ثُمَّ اللّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرةَ القُرَّاءُ مجتمعون على جزم الشين وقَصْرِها 

* أنشأكم: ابتدأكم. 

* نشأ النشء والنشأة: إحداث الشيء وتربيته. 

الشاهد: :

- يشهد النص القرآني بأن النشأة الأولى في الخلق بقوله  (أنشأكم من الأرض) 

- وقوله تعالى (كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين ) الانعام ،،،؛ 

- فالآية عامة للجنس البشري كله في النشئة من ذرية قوم آخرون فقد (خلق آدم) وكذلك نبينا صلى الله عليه وسلم وكذلك (باقي البشر) كانت من (التراب) ليظل التراب هو العنصر الأساسي في خلقه وَخلق ذُرِّيَّتِهِ من التراب:-

  قال تعالى:  " ومِنْ آيَاتِهِ أَنْ (خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ) ثُمَّ إِذَا أَنتُم (بَشَرٌ) تَنتَشِرُونَ. "

وقال تعالى : " ،،،،، قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا "(93) الأسراء

الشاهد:

- قال تعالى : "ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون"الواقعة

- وقال"وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى) ،،،،،،،،،،،، 

- (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا (كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ) ثُمَّ اللَّهُ (يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ ) إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) العنكبوت

الخلاصة : في طريقة خلق الجسد لآدم  والبشر 

في قوله: (كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ) ثُمَّ اللَّهُ (يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ ) 

ربط الله تعالى بداية الخلق لتكون هي نفسها عند البعث : 

وفِي قوله تعالى   : ( ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون ) الواقعة

كان خلق البشر في النشأة الاولى بالاستنبات ( من عجب الذنب كبذرة لخلق الإنسان) لينبت الانسان (كالبقل من التراب) كما قال النبي صل الله عليه وسلم من بعد نزول الماء المبارك من السماء  ،،، الى ان يكتمل بنيانه وخروجه من سنبلته ،،،، كالبقل ) وجاء بلفظ ينسلون لتلك العملية وترك الله لنا دليل في الارض كيف خلق الله الخلق الاول  وجاء بأنهم ينسل كأهل "يأجوج ومأجوج"

..__________________________________________________________.

ماذا قال اهل الكتاب عن خلق ادم والبشر 

في سفر التكوين 1:27 استخدمت "آدم" بالمعنى الجماعي، حيث لم يكن المقصود الفرد آدم ( بل جميع البشر خلقوا في اليوم السادس)  التفاعل بين الفرد "آدم" و"البشر" مجتمعين هو العنصر الأدبي الرئيسي للأحداث التي تحصل فةى جنات عدن ، إن المعاني الغامضة المضمّنة في عبر جميع النواحي الأخلاقية، الجنسية والروحية من السرد تعكس تعقيد الحالة الإنسانية.[12] سفر التكوين 2:7 هي الآية الأولى حيث تأخذ "آدم" معنى رجل فردي (الرجل الأول): قبل هذه الآيات (لم يكن هناك وجود لحالة الجنس والنوع. التمييز بين الجنسين ل "آدم") تكرر في سفر التكوين 5 بالآية 1 و2 ليتم تعريف "الذكر والأنثى".[11] انتهي

.__________________________________________________________.

ليكون الجنس الاول. بلا نوع  اي لا ذكر ولا  أنثى لانه مستنبت

الخلاصة :

مرحلة جمع الذر من القوم الاول لكل نفس خالقها ليوم القيامة ليستودعها في ادم

( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامةإنا كنا عن هذا غافلين ( 172 ) أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون ( 173 ) وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون ( 174 ) ) الاعراف

- وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133)الانعام

- السؤال كيف تحول البشر من الصنف الاول في التكاثر بالأنسيال الى التكاثر بالتناسل

- وكيف تم تذكير الجنس الاول (المخنس بلا نوع ) بالذكورةً وكيف تم تأنيس (الجنس الاول المخنس) بالأنوثة،،،،، وماهيالعناصر التي استخدمت لذلك وماهي مصادرها التي استخدمت في خلقنا

بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس( ابو عبدالله) المدينة الجوية