إيضاح البيان لأسرار القرآن عن النفخ في الصور :السؤال ؛ ماهو الصور


إيضاح البيان لأسرار القرآن عن النفخ في الصور :
- قال تعالى :  ونفخ" في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض،،،،
-وقال(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّه) 
- وقال ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51)يس  
             لقراءة كتاب النفخ في الصور على الرابط التالي


 بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس( ابو عبدالله )المدينة الجوية



السؤال ،،،، ماهو الصور:- 

الإجابة: 
هو الغلاف الجوي للكرة الآرضية( الأطمس فيير)
التفاصيل:
تعريف الصور في لغة العرب 
---------------------
هو القرن ( يشبه البوق ) وقد سئل رسول الله عن الصور 
‎قال أعرابي : يا رسول الله ما الصور ؟ قال : " قرن ينفخ فيه " في سَنَن الترمزي وصححه الألباني

‎وأما الذي سيَنفُخ فيه : فقد " اشتهر أنه إسرافيل عليه السلام ، ونقل بعض العلماء الإجماع على ذلك ، ووقع التصريح به في بعض الأحاديث " انظر( فتح الباري 11 / 368 ) 

‎وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن صاحب الصور مستعد للنفخ فيه منذ 
أن خلقه الله تعالى كما في المستدرك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش ، مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عينيه كوكبان دريان " وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 1078 ) .

الشاهد : 
تعريف الصور :
هي النفخة التي أوكلها الله تعالى إلى إسرافيل عليه السلام بأن ينفخ في الصور بأمر ربه ثلاث نفخات: 
-----------------------------------------------------------
&- أولاهن نفخة الفزع:قال تعالى: "وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ" ( 87) النمل
&- والثانية نفخة الصعق: قال تعالى: "وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ"(68) الزمر
&- والثالثة نفخة البعث:بقوله"وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنْ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ"(51)يس

- قال رسول الله صل الله عليه وسلم كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وانتظر أن يؤذن له قالوا كيف نقول يا رسول الله قال"قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا"(رواه أحمد )

- وقال الإمام أحمد:حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن سعد الطائي عن عطية العوفي عن أبي سعيدقال: ذكر رسول الله صل الله عليه وسلم  صاحب الصور فقال عن يمينه جبريل وعن يساره ميكائيل عليهم السلام.

- وقال أبو هريرة:قال النبي (صل الله عليه وسلم ) إن الله لما فرغ من خلق السماوات خلق الصور فأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخة) قلت: يا رسول الله ما الصور ؟قال
 (قرن والله عظيم والذي بعثني بالحق إن عظم دارة فيه كعرض السماء والأرض) فينفخ فيه ثلاث نفخات :-
- النفخة الأولى نفخة الفزع
- والثانية نفخة الصعق 
- والثالثة نفخة البعث والقيام لرب العالمين) 
وذكر الحديث ذكره علي بن معبد والطبري والثعلبي وغيرهم, وصححه ابن العربي (جاء هذا الحديث في تفسير القرطبي لقوله تعالى"وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ..( 87) النمل)

- وقال تعالى : " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ (وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ ) قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ (يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ(73) الأَنْعَام 
التفسير لهذه الاية في كتاب البدأ والتاريخ ج1/ص 208 قال: 
وأما الصور فإن الرواة مختلفة فيه فروى انه كهيئة القرن يجمع فيه الأرواح ثم ينفخ منه في الأجساد عند البعث وقال قوم " يخلق الصور يوم القيامة وتأولوا قوله"وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق ويوم يقول كن فيكون قال" يقول (للسموات كوني صورا ينفخ فيه)

وفي تفسير القرطبي ج7/ص19:
- قال أبو الهيثم من أنكر أن يكون الصور قرنا فهو كمن ينكر العرش والميزان والصراط وطلب لها تأويلات( قال بن فارس الصور الذي في الحديث كالقرن ينفخ فيه ).

- وقال عمرو بن عبيد قرأ عياض يوم ينفخ في الصور فهذا يعني به الخلق والله أعلم قلت وممن قال إن المراد بالصور في هذه الآية جمع صورة أبو عبيدة وهذا وإن كان محتملا فهو مردود بما ذكرناه من الكتاب والسنة وأيضا لا ينفخ في الصور للبعث مرتين بل ينفخ فيه مرة واحدة فإسرافيل عليه السلام ينفخ في الصور الذي هو القرن والله عز وجل (يحيي الصور)

- وفي حديث ابن جريج عن إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبدالله بن رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أخذ رسول الله صل الله عليه وسلم : وسلم بيدى فقال :
"خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الإثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء (وخلق النور) يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة فيما بين العصر إلى الليل" .

فقد رواه مسلم والنسائي في كتابيهما من حديث ابن جريج به وهو من غرائب الصحيح وقد علله البخاري في التاريخ فقال رواه بعضهم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن كعب الأحبار وهو الأصح.

.الشاهد
الصور  هو حجاب النور الذي خلقه الله يوم خلق السموات والارض ويحيه الله في النفخة الثالثة 

شواهد علمية في النصوص الشرعية ترشد لمعرفة الصور: ( من الثقب )
-----------------------------------------------------
يقول العلماء بأن الصور هو الناقور وقد جاء في النصوص القرآنية والأحاديث النبوية عن ثقب بالصور وعن ثقب بالناقور على النحو التالي: 

&- ثقب الصور: 
في تفسير بن كثير ج3- ص379 قال: 
في حديث (الصور) أنه في النفخة الثالثة يأمر الله الأرواح فتوضع في ثقب في ((الصور)) ثم ينفخ إسرافيل فيه بعدما تنبت الأجساد في قبورها وأماكنها فإذا( نفخ في الصور) طارت الأرواح تتوهج أرواح المؤمنين نورا وأرواح الكافرين ظلمة فيقول الله عز وجل وعزتي وجلالي لترجعن كل روح إلى جسدها فتجيء الأرواح إلى أجسادها فتدب فيها كما يدب السم في اللديغ ثم يقومون ينفضون التراب من قبورهم قال تعالى "يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنْ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ"(43)المعارج

&-ثقب الناقور:
قال تعالى"فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ(8)فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ(9)عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ(10)المدثر.
- ما معنى النقر في الناقور باللغة: نقر الطائر الحبة التقطها ونقر الشيء ثقبه بالمنقار وبابهما نصر 
، ونقر في الناقور أي نفخ في الصور، والنقرة السبيكة والنقرة أيضا حفرة صغيرة في الأرض.. الخ 

الخلاصة من النصوص:
------------------
(إتحاد ثقب الناقور(بالنقر فيه)وثقب الصور(لدخول الأرواح منه)
- فالثقب سواء كان في الصور أو في الناقور فمدلولاتها واحدة ( فالناقور هو ذاته الصور كما جاء في التعريف السابق في اللغة ) وكلاهما لهما ارتباط بسلسلة أحداث يوم القيامة .

- في قوله تعالى:"فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ(8)فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ(9)عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ "عند النقر في الناقور أو ثقبه كما جاء في اللغة سيكون له الأثر الشديد ولكن على الكافرين فقط لقوله تعالى"..عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِير"، فالمؤمنين لم يشملهم التأثر الشديد عندما ينقر ويثقب الناقور.

- وهذا ما يتفق مع قول نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث عن الدخان لقوله تعالى : "فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ(10)يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ(11) الدخان

- قال بن جرير حدثني محمد بن عوف حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال "قال رسول الله صل الله عليه وسلم: إن ربكم أنذركم ثلاثا الدخان يأخذ المؤمن كالزكمه ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه ، والثانية الدابة والثالثة الدجال.(ورواه الطبراني عن هاشم بن يزيد عن محمد بن إسماعيل بن عياش به وهذا إسناد جيد) .

النتيجة العلمية لدلالة النص : 
&- ثقب الناقور: مرتبط مع نفاذ دخول الدخان من السماء للأرض من الثقب به كما أظهرتها الدلالات القرآنية؟

&-وثقب الصور: مرتبط مع نفاذ دخول الأرواح لتطير من خلال ثقب الصور لتعود إلى الأجساد التي تنبتها الأرض بالماء الذي يمطره الله تعالى لتحيا به الأجساد من بعد موتها من عجب الذنب.
 ----------------------------------------
النتيجة:
الصور أو الناقور مكان مابين السماء والأرض يمكن ثقبه ليدخل الدخان أو الأرواح من خلال ثقبه
 ----------------------------------------
شواهد علمية أخرى في النصوص الشرعية ترشد لمعرفة الصور (من الثاقب للصور) : 
- من جهة أخرى ، أوضحت لنا النصوص القرآنية بأن الشيطان وهو من سكان الأرض عند تنصته على السماء يتبعه شهاب ثاقب قادم من السماء إلى الأرض ليحرقه في الأرض.
قال تعالى " إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ(10)الصافات.
-فما الذي ثقبه الشهاب وهو قادماً من السماء إلى الأرض لتنفيذ مهمته بضرب الشيطان على الأرض
- ومن مسار الشهاب الثاقب القادم من السماء للأرض لتنفيذ مهمته، يوضح لنا أيضا ً مسار النجم الثاقب في قوله تعالى " وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ(1)وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ(2)النَّجْمُ الثَّاقِبُ(3)الطارق
أي أن هذا النجم الثاقب سيقدم من السماء للأرض ، فهو الطارق بدون إنذار كما جاء بالتفسير وهذا ما يوافق قوله تعالى" وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى(1)النجم ، ففي التفاسير :بأنه يهوي على الأرض . 
 ----------------------------------------
- فالسؤال 
ما الذي سيثقبه هذا النجم الثاقب وهو في طريقة قادماً من السماء إلى الأرض ؟
 ----------------------------------------
في تفسير بن كثير ج4/ ص140:
روى بن جرير من حديث الوليد بن جميع عن عبد الملك بن المغيرة عن عبد الرحمن بن البيلماني عن بن عمر رضي الله عنهما قال يخرج الدخان فيأخذ المؤمن كهيئة الزكام ويدخل مسامع الكافر والمنافق حتى يكن كالرأس الحنيذ أي المشوي على الرضف ثم قال بن جرير حدثني يعقوب حدثنا بن علية عن بن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة قال غدوت على بن عباس رضي الله عنهما ذات يوم 

فقال ما نمت الليلة حتى أصبحت قلت لم قال قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون الدخان قد طرق فما نمت حتى أصبحت وهكذا رواه بن أبي حاتم عن أبيه عن بن أبي عمر عن سفيان عن عبد الله بن أبي يزيد عن عبدالله بن أبي مليكة عن بن عباس رضي الله عنهما وهذا اسناد صحيح إلى بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن و قول من وافقه من الصحابة.

الشاهد من النص :
ربط بن عباس بين الدخان والنجم الذي سيطرق لينفذ الدخان إلى الأرض (وقد أوردنا الحديث قبله عن النجم الثاقب، وما الذي سيثقبه لينفذ الدخان  من ثقبه ليصل إلى الأرض. 
 ----------------------------------------
&- شواهد في النصوص الشرعية ترشد لمعرفة الصور الذي بين السماء والأرض وهو الحجاب:
- فسنجد وصف الناقور أو الصور الذي (((يقع بين السماء والأرض))) والذي من الممكن نقره أو ثقبه لينفذ منه الدخان في قوله تعالى"وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ(27)الحجر

ففي تفسير الطبري قال بن عباس "السموم الريح الحارة التي تقتل وعنه أنها نار لا  لها ، والصواعق تكون منها وهي نار تكون بين السماء (((والحجاب))) فإذا أحدث الله أمرا إخترقت الحجاب فهوت الصاعقة إلى ما أمرت، فالهدة التي تسمعون خرق ذلك الحجاب...الخ". أنتهي كلامه

- وفي الحديث عند الترمذي يبين (((خرق الحجاب))): 
قال حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ وَكَانَ يَكُونُ فِي بَنِي عِجْلٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم فَقَالُوا يَا أَبَا الْقَاسِمِ أَخْبِرْنَا عَنِ الرَّعْدِ مَا هُو َقَالَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ مَعَهُ (((مَخَارِيقُ))) مِنْ نَارٍ يَسُوقُ بِهَا السَّحَابَ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ فَقَالُوا فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي نَسْمَعُ قَالَ زَجْرُهُ بِالسَّحَابِ إِذَا زَجَرَهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى حَيْثُ أُمِرَ قَالُوا صَدَقْتَ فَأَخْبِرْنَا عَمَّا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ قَالَ اشْتَكَى عِرْقَ النَّسَا فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يُلَائِمُهُ إِلَّا لُحُومَ الْإِبِلِ وَأَلْبَانَهَا فَلِذَلِكَ حَرَّمَهَا قَالُوا صَدَقْتَ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ

- وفي كتاب تنوير المقباس ج1 /ص 502:(يبين بأن هذا الحجاب بأنه حجاب نور)
وبإسناده عن ابن عباس فى قوله تعالى . إذا الشمس كورت . يقول تكور كما تكور العمامة ويرمى بها فى (((حجاب النور )))ويقال دهورت ويقال ذهب ضوؤها . وإذا النجوم انكدرت . تساقطت على وجه الأرض . وإذا الجبال سيرت . ذهبت عن وجه الأرض ...الخ .

- وفي تفسير بن كثير ج3- ص379:( يبين خلق الحجاب ) ففي حديث ابن جريج عن إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبدالله بن رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أخذ رسول الله صل الله عليه وسلم : بيدى فقال "خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الإثنين وخلق المكروه يوم م (وخلق النور) يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة فيما بين العصر إلى الليل" فقد رواه مسلم والنسائي في كتابيهما من حديث ابن جريج به وهو من  غرائب الصحيح.
 ----------------------------------------
النتيجة العلمية لدلالات النصوص:
أستنادا لكلام بن عباس والأدلة السابقة ، بأن نقر الناقور أوثقبه مرتبط مع النجم الذي سينقر الناقور (الصور) لينفذ الدخان من السماء للأرض من خلال ثقب الصور (الحجاب) الذي سيثقبه بصوت(هده أو زجرة ) يفزع منه من في السماوات والأرض ثم ينفخ في الصور في المرة الثانية ليصعق من خلاله من في السماوات والأرض ، ثم ينفخ فيه في الثالثة من بعد إحياء الصور كما جاء بالتفسير سابقا لترجع الأرواح من ثقبه للبعث والحساب.

- قال تعالى( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ( يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ(73) الأنعام(ويأتي الشرح لاحقا )

-----------------------
الخلاصة :
-الصور كما قيل في السابق ذكره : هو الذي خلقه الله تعالى يوم أن خلق السماء ؟ والذي قال عنه المصطفى بأنه قرن عظيم داره فيه كعرض السماء والأرض، والذي قيل عنه أنه على شكل قرن ينفخ فيه ، والذي قيل عنه أنه حجاب النور ، والذي قيل أن الله عز وجل سيحيي الصور "في البعث "فتوضع الأرواح في ثقب فيه فينفخ إسرافيل فيه لترجع الأرواح إلى الأجساد .

- ولمعرفة هذا الصور أو الناقور أو الحجاب الذي بين السماء والأرض والمرتبط بأحداث قيام الساعة يجب أن نعرف التالي:

- كيف بنيت الأرض والسماوات ومابينهما ؟.

- ما هي الطبقة الغازية التي تحمي الأرض (الحجاب)من الأخطار القادمة إليها من الفضاء الخارجي كالإشعاع أو ال أو الشهب ...الخ والتي يسميها العلماء بطبقة Atmosphr ؟

حتى نستطيع أن نتصور تصورا علميا لكيفية فناء الأرض والسماوات عند النفخ في الصور (الحاجب لنا من أخطار السماء )كما ورد في الأدلة الشرعية من القرآن والسنة وقول السلف. 

- قال تعالى " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (وَمَا بَيْنَهُمَا) فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ(4) السجدة

- قال تعالى" أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (وَمَا بَيْنَهُمَا) إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ(8) 

النتيجة:
الصور هو الغلاف الجوي الذي سينقر ثلاث مرات في احداث الساعه ثم ينزل الله ماء مبارك ليحي الصور من جديد ومن ثقبه تتنزل الأرواح لتحي الانسان من عجب الذنب استعدادا للحسابء

--------------
الخلاصة
وأما الناقور او الصوروهو حجاب النور الذي خلقه الله مع السماء والارض ( وما بينهما )
- قال تعالى " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ (وَمَا بَيْنَهُمَا) فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ(4) السجدة

والنقر في النقور كالطائر يظل ينقر الى ان يثقب فذلك يوم عسير على الكافرين  بدخول الدخان مع النجم الثاقب خلال ثقب الصور في نفخة الفزع بأرتطام حجر السماء مع الارض وبنفخة الصعق يحرق الصور او الحجاب فيحيه الله بنزول الماء المبارك والارض مشتعلة ليتبخر الماء المبارك مكون الصور من جديد ومن خلال ثقبة تنزل الارواح لتتلبس في الاجساد استعدادا للحساب 
نسأل الله السلامة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى قوله تعالى : "يفرقون بين المرء وزوجه"

من اسرار القرآن الكريم والانجيل الحور العين

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن معرفة المحكم والمتشابه وسر الحروف المقطعة