قضية التلبس حقيقة ام خيال
همسة إيمانية بعنوان : هل المس الشيطاني (التلبس)
حقيقة ام خيال:
بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبد المنعم ادريس ( ابو عبدالله) المدينة الجوية
ثبت في الحديث عن أبي هريرة مرفوعا: ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها . ثم يقول أبو هريرة : وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. متفق عليه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : صياح المولود حين يقع نزغة
من الشيطان . رواه مسلم.
وفي الحديث الذي أخرجه الحاكم عن يعلى بن مرة عن أبيه قال: سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئاً عجباً... وفيه.. فأتته امرأة فقالت: إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين،
((((( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدنيه، فأدنته منه فتفل في فيه وقال: اخرج عدو الله، أنا رسول الله، ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن... إلخ. )))))
أخرجه أحمد في مسنده والطبراني والدارمي وغيرهم بأسانيد وطرق متعددة لا تخلو كلها عن مقال، وأخرجه التبريزي في مشكاته وقال صحيح لشواهده، كما أخرجه أحمد وغيره في شأن المرأة وصبيها الممسوس من حديث ابن عباس بسند حسن، وأخرجه أبو داود أيضاً من حديث أم أبان، والحديث صحيح بمجموع طرقه. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة،
المعاني:
قولها (ابني به لمم) أي مس للشيطان،
قال ابن القيم رحمه الله: ولا بد للمعالج أن يكون قوي النفس صادق التوجه إلى فاطر الأرواح وبارئها، وأن يكون تعوذه مما تواطأ عليه القلب واللسان، واجتمع ذلك كله في النبي صلى الله عليه وسلم فاكتفى بقوله (اخرج عدو الله، أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال: وبالجملة فالصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة، وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على أهله تكون من جهة قلة دينهم وخراب قلوبهم وألسنتهم من الذكر والتعاويذ والتحصنات النبوية والإيمانية.
وقد تفل صلى الله عليه وسلم في فم الصبي رجاء بركة ريقه صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت عنه في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض: بسم الله، تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا. فكان صلى الله عليه وسلم يتفل عند الرقية لبركة ريقه، والحديث يدل على حقيقة الصرع وأنه من الشيطان، وجواز الاسترقاء.
- قال تعالى : ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ( 36 ) وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ( 37 ) ) الزخرف
- وقال تعالى: (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُور) الإسراء
النتيجة:
الرقية الشرعية هي ما اجتمع فيها ثلاثة أمور :
1 - أن تكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته أو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم .
2 - ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية شرطاً وهو أن تكون باللسان العربي وما يعرف معناه : فكل اسم مجهول فليس لأحد أن يرقي به فضلاً عن أن يدعو به ولو عرف معناه لأنه يكره الدعاء بغير العربية ، وإنما يرخص لمن لا يحسن العربية ، فأما جعل الألفاظ الأعجمية شعاراً فليس من دين الإسلام .
3 -أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى .
فإذا كانت هذه الشروط الثلاثة مجتمعة في الرقية فهي الرقية الشرعية ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً ". رواه مسلم .
وإن أنفع الرقية وأكثرها تأثيراً رقية الإنسان نفسه ، وذلك لما ورد في النصوص على عكس ما اشتهر عند كثير من الناس من البحث عن قارئ ولو كان عامياً أو مشعوذاً .
وسورة الفاتحة من أنفع ما يقرأ على المريض ، وذلك لما تضمنته هذه السورة العظيمة من إخلاص العبودية لله والثناء عليه عزوجل وتفويض الأمر كله إليه والاستعانة به والتوكل عليه وسؤاله مجامع النعم ، ولما ورد فيها من النصوص مثل رقية اللديغ الواردة في صحيح البخاري.
-عند رقية المريض يقول: " بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك ". رواه مسلم .
وإذا اشتكى ألماً في جسده يضع يده على موضع الألم ويقول : " بسم الله (ثلاثاً) ويقول: (سبع مرات) : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ". رواه مسلم . والرقية الشرعية تنفع من العين والسحر والمس وكذا الأمراض العضوية.
وقد تكون الإصابة من العين ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ". رواه مسلم . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : "أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أو أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن نسترقي من العين" . رواه البخاري.
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة جارية في وجهها سفعة فقال: " استرقوا لها فإن بها النظرة ". رواه البخاري.
وإذا عرف العائن فيؤمر بأن يفعل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن عامر بن ربيعة رأى سهل بن حنيف يغتسل فقال : والله ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة : قال : فلبط سهل ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً فتغيظ عليه وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ ألا بركت . اغتسل له " فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب عليه فراح سهل مع الناس". رواه مالك .
ومما يقي من شر العين المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية وأن يتوكل على الله تعالى.
هذا ومن أنفع ما يقي من السحر بل ومن كل شر : المحافظة على أذكار الصباح والمساء وقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين عقب كل صلاة وعند النوم وقراءة الآيتين من آخر سورة البقرة كل ليلة .
زيد من التفاصيل
ردحذفإيضاح البيان لأسرار القرآن في سر النفخة التي ننفخها
النفخة بين النفع والضرر؟
س-ماهوالسر وراء النفخة التي ينفثها المعالج بالقرآن في المريض أثناء رقيته ؟
س- ولماذخا حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفخة الشيطان ونفثه ؟
س- ولماذا نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفخ في الطعام والشراب؟
س- ولماذا حذرنا الله تعالى من اللاتي ينفثن فيعقد الخيط؟وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ
التفاصيل على الرابط بنسخه ووضعة على شريط البحث بجوجل
http://magdyriad.blogspot.com/2013/03/blog-post_29.html
الله استغفر الله استغفر الله