المعنى الحقيقي لقوله تعالى "الرحمن على العرش استوى"
ماهو المعنى الحقيقي لقوله تعالى "الرحمن على العرش استوى"
بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبد المنعم ادريس ( ابو عبدالله) المدينة الجوية
- رسالة :الى جميع الطوائف المنكره لنزول الله جل جلاله الى السماء الدنيا :
أتنكرون نزول الله من السماء العلا الى السماء الدنيا يوميا وهو ثابت بنص شرعي قطعي وترجحون عنه اجتهاد ائمتكم وفقاهائكم ،،، !!!
ففي الصحيحين قال رسول الله صل الله عليه وسلم أن الله سبحانه ينزل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر (متفق على صحته)
----------------------------------------------------------
الشاهد:
&- بين العلماء أن نزول الله ليس مثل نزولنا، لا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وتعالى فهو ينزل كما يشاء ولا يشبه خلقه في شيء من صفاته فيختص به تعالى وحده
- قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير[2]
- وقال تعالى : وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ[4]
&- كما أننا نقول استوى على العرش على الوجه الذي يليق به سبحانه، ولا نعلم كيفية استوائه، فلا نشبهه بالخلق ولا نمثله، وإنما نقول استوى استواء يليق بجلاله وعظمته، ولما خاض المتكلمون في هذا المقام بغير حق حصل لهم بذلك حيرة عظيمة حتى آل بهم حتى وصفوه بصفات معناها((( العدم )))
ولهذا ذهب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل السنة والجماعة تبعاً لهم فأقروا بما جاءت به النصوص من الكتاب والسنة، وقالوا لا يعلم كيفية صفاته إلا هو سبحانه، ومن هذا ما قاله مالك رحمه الله: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة) يعني عن الكيفية.
ومثل ذلك ما يروى عن أم سلمة رضي الله عنها عن ربيعه بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك رحمهما الله: (الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان بذلك واجب)،
------------------------------------------------------------
&&&- ولمعرفة النزول لله تعالى من عرشه الى السماء الدنيا الذي ينكره البعض من الطوائف الدينية (كما جاء في حديث الرسول صل الله عليه وسلم ،،،)
،،، يجب ان نعرف اين موقع عرش الرحمن بالأسئلة التالية :
-------------------------------------------------------------
س- السؤال اين كان الله قبل خلق السموات وخلق عرشه؟:
- عن أبي رزين قال: قلت يارسول الله: أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ قال صلى الله عليه وسلم: كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء،
((ثم خلق عرشه)) على الماء. رواه الترمذي وحسنه
------------------------------------------------------------
س- ايهما الأسبق خلق العرش ام خلق السموات والأرض:
- روى البخاري في صحيحه عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان الله ولم يكن شيء قبله، (وكان عرشه على الماء)، وكتب في الذكر كل شيء،
(( ثم )) خلق السماوات والأرض.
النتيجة:
خلق الله تعالى العرش على الماء قبل خلق السموات والأرض
------------------------------------------------------------
هل استواء الله تعالى على عرشه أكان قبل خلق السموات والأرض ام بعدها:
ذكر الأستواء في القرأن الكريم مرتين:
&- المرة الأولى:
-------------------
- ذكر بأن الأستواء كان في السماء (((قبل))) خلق السموات والأرض :
قال تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء) وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
- لم يمنع بناء السموات بأن يظل عرش الله على الماء
. قال الله عز وجل : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) هود/7 .
فالآية والحديث إنما هما خبر عن بداية الخلق ، وأن عرش الله عز وجل كان على الماء قبل خلق السماوات والأرض . ولا ينافي ذلك كون العرش لا يزال على الماء .
. فقد روى البخاري (6869) ومسلم (1659) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى عنى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ يَمِينَ اللَّهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْقَبْضُ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ ) .
. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :"وَقَعَ فِي رِوَايَة إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ : (وَالْعَرْش عَلَى الْمَاء) وَظَاهِره : أَنَّهُ كَذَلِكَ حِين التَّحْدِيث بِذَلِكَ ؛ وَظَاهِر الْحَدِيث الَّذِي قَبْله أَنَّ الْعَرْش كَانَ عَلَى الْمَاء قَبْل خَلْق السَّمَاوَات وَالْأَرْض ، وَيُجْمَع بِأَنَّهُ لَمْ يَزَلْ عَلَى الْمَاء " انتهى
. وفي"فتح الباري" (20 / 496) . فأفاد قوله تعالى : (كان) في الآية الإخبار عما كان في الماضي قبل خلق السموات والأرض، وأفاد قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر : ( وعرشه على الماء ) أنه لم يزل كذلك.
----------------------------------------------------
&- في المرة الثانية للأستواء :
- كان الأستواء (((من بعد خلق))) السموات والأرض ثم استوى عرشه
أثبت الله تعالى لنفسه " الاستواء " على العرش من بعد ان فرغ من بناء السموات في أكثر من موضع من القرآن :-
- قال تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ (ثُمَّ) اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [(3) سورة يونس].
الشاهد: كلمة (ثم استوى) يظهر بأن الأستواء (كان للعرش الذي خلقه الله من قبل السموات والأرض ) جاء استوائه عليه من بعد خلق السماوت والأرض بقوله (ثم استوى)
ومعنى استوى لفظيا،، ارتفع وعلا
ملاحظة:
لمعرفة كيف تم بناء السموات وهي كانت دخان راجع الرابط التالي طبقا لما ورد في القرآن والسنة
- قال تعالى : ( ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا )
- قال تعالى ( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ( 12 ) ) الطلاق
- قال تعالى ” وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا(12)النبأ
- قال تعالى ” أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا((( وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ))) (6)ق
الشاهد:
- في الآية الأخيرة قوله تعالى (وما لها من فروج)
أي اكتمال البناء وتماسكه بين طبقات السموات السبع بنيناها - بلا فروج ،( اي بلا فرغات بين الطبقات السبعة المكونة للسموات)،،، ولكن عندما ينهار هذا البناء تنهار تلك الطبقات السبع ليكون هناك فرغات بين السموات في قوله تعالى فإذا النجوم طمست وإذا ((السماء فرجت )) وإذا الجبال نسفت- ،،،"
الشاهد:
السماء عند البناء بقوله( بلا فروج )وعند الأنهيار بقوله وإذا ((السماء فرجت))
وذلك يوم أن تمور السماء مورا ،،،، ليجمع بين الشمس والقمر.
التفاصيل على الرابط لاكتمال البناء الكوني بالكيفية
اضغط على الرابط التالي
من الشواهد القرأنية السابقة:
------------------------
عرش الرحمن على الماء أسفله سبع سموات طباقا ثم سبع ارضين يتنزل امر الله بينهم لتكون اول سماء الى الارض ،،،،، (هي السماء الدنيا)
الشاهد:
ما رواه النسائي في سننه والحاكم في مستدركه وابن أبي شيبة في مصنفه والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق حسان بن حريث عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا فجعل جبريل ينزل به على الرسول صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وذكر السيول في الإتقان قال وأخرج الطبراني والبزار عن ابن عباس قال:
أنزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد رسول الله
وأخرج ابن أبي شيبة من وجه آخر عنه قال: دفع إلى جبريل في ليلة القدر جملة واحدة فوضعه في بيت العزة ثم جعل ينزله تنزيل.
-----------------------------------------------------------
الخلاصة:
أجمع أهل السنة أن الله فوق جميع مخلوقاته مستوٍ على عرشه في سمائه، عاليا على خلقه، بائنا منهم، يعلم أعمالهم ويسمع أقوالهم ويرى حركاتهم وسكناتهم ولا تخفى عليه خافية، واستدلوا بأدلة كثيرة من الكتاب والسنة، كقوله تعالى: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ {البقرة: 255}، وقوله: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى {الأعلى:1} وقوله: الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ {الرعد: 9}، وقوله: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ {الأنعام: 18} وقوله: يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ {النحل: 50} وقوله: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ{الملك: 16}.
وأما السنة فالأحاديث متواترة منها حديث:
ينزل ربنا من السماء العلا إلى السماء الدنيا. متفق عليه.
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتّ
----------------------------------------------------------
النتيجة: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
عن الإمام مالك رحمه الله نقلها المؤلف رحمه الله بالسند، أن مالكاً رحمه الله جاءه سائل وهو في مجلس التحديث يحدث الناس في المسجد، فقال: يا مالك ! ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) كيف استوى؟ فأطرق مالك كما جاء في رواية أخرى وسكت ملياً، ثم علته الرحضاء (العرق) ثم رفع رأسه، وقال: أين السائل؟ فقال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة
الشاهد:
- السلف يثبتون لله الأسماء والصفات دالة على المعنى العربي المخاطب به العربي الصحيح العاقل لمعاني الكلام محبع التصريح بوجود الكيف ، مع جهلنا به ، كما ورد عن أم سلمة رضي الله عنها ، والإمام مالك رحمه الله ، لما سئل عن صفة الاستواء فقال :
الاستواء معلوم , والكيف مجهول , والإيمان به واجب , والسؤال عنه بدعة .
------------------------------------------------------------
- والأشاعرة (قد تناولوا في آيات الصفات وأحاديثها ، وأنها تمر كما جاءت , دالة على معانيها اللائقة بجلال الله , من غير تأويل ولا تكييف
النتيجة:
&- قوله تعالى ،،،،. الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
:الاستواء في اللغة لفظا : هوالارتفاع والعلو والتمكن والاستقرار
الشاهد:
الاستواء معلوم الدلاله لفظا ،،،،
لكن الكيف،،، هل معلوم،،،،،، ام مجهول،،،،،، ام معدوم من غير تأويل ولا تكيف كما قال الاشاعرة
لمعرف ذلك يجب ان نفرق بين،،،،، الأفعال،،،،،، الصفات والأسماء لله تعالى
بالنسبة للكيف
&- ابراهيم عليه السلام سأل الله بالكيف ،،،، ربي أرني كيف. تحي الموتى،،، فمن صفات الله هو المحي فيقول الله تعالى ،،، او لم تؤمن ،،، فكان جواب ابراهيم بلى ،،، اى إقراره بالايمان بالصفات قبل كيفية الاثبات ولم يعترض الله تعالى على السؤال بالكيفية فأراه بالكيف كيف يحي الموتى للطير بعد أن ذبح ابراهيم اربع من الطير وقطعهم ونثرهم على الجبال
&- وكذلك مع قصة ميت اليهود لموسى عليه السلام عندما امر الله بضرب الميت بقطعة من لحم البقره فحيا
قال تعالى: فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.
الشاهد: فمن صفات الله واسماءه بأنه المحي
واحياء الموتى فعل(يحي) معلوم الدلاله لفظا مجهول الكيف الا بما اخبر الله به عن الكيفية
&- وفي الحديث الصحيح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ،،،
.
الشاهد
النزول معلوم لغة لفظا وهو النزول من الاعلى الى الأسفل
ونزول رب العزه والجلال كل يوم الى السماء الدنيا
فالنزول معلوم الدلاله لفظا من الأعلى الى الأسفل
اما الكيف مجهول الا بما اخبر الله به في قول الرسول صل الله عليه وسلم،،، عن نفسه ،،، ينزل الله يوميا الى السماء الدنيا ( فالكيف المجهول الا بما اخبر به الله تعالى عن النزول من اعلى الى اسفل ،،، بدايته من السماء العلا (من فوق عرشه الى السماء الدنيا وهي السماء الاولى للأرض)
و مازال الكيف للنزول مجهول سواء كان بخلاء العرش عند نزوله او بوجوده تعالى فوق العرش بالرغم من النزول،،، فليس كمثله شئ.
ففي الحديث:
قول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ ،،،،، الخ الحديث
الشاهد
من الاحاديث الصحيحة يثبت بالدلالة بان الله. تعالى ينزل كل يوم من العرش بالسماء العلا الى السماء الدنيا الاولى المقاربة للارض
والنتيجة:
&- قوله تعالى ،،،،. الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
الاستواء في اللغة :
الارتفاع والعلو والتمكن والاستقرار
الشاهد:
الاستواء فعل معلوم الدلاله لفظا ،،،، مجهول الكيف ، الا بما اخبر الله تعالى به عن نفسه،،
النتيجة:
الله جل جلاله: ليس كمثله شئ ولايمكن تمثيل الخالق بالمخلوق حتى ولو كان اللفظ معلوم والكيف مجهول ((وليس معدوم كما قال الاشعرية ))
فبقول الاشعريه فقد أنكروا انعدام الكيف للفعل . فأوقعهم في حرج بأنكار ادله شرعية كنزول الله تعالى من السماء العُلى للسماء الدنيا (( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي ليَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ ))وغلق
وبالرغم من وجود الأدلة الشرعية الثابته القطعية فينكرون النزول بمبرارات تتعارض مع النصوص الشرعية مثال ذُلك :
كيف يترك الله عرشه وينزل ،،، او قولهم كان نزول الله وهو كان في مكانه على العرش.
ليظل الكيف مجهول ،،،
سواء عند نزوله( وخلاء عرشه) او بنزوله (وعدم اخلاء عرشه)
-------------------------------------------------------
- ففي الحديث عن عبد الرحمن بن عائش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
رأيت ربي عز وجل (في أحسن صورة) قال فبم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت أنت أعلم قال فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السماوات والأرض وتلا ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين )
. رواه الدارمي مرسلا وللترمذي نحوه عنه . ( صحيح )
- وقد خرّج الإمام أحمد رحمه الله من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: احتُبِس عنا رسول الله ) ذات غداة في صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى قرن الشمس، فخرج رسول الله) سريعاً فثوّب بالصلاة وصلى وتجوّز في صلاته، فلما سلم قال: "كما أنتم على مصافكم". ثم أقبل إلينا فقال: "إن سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة: إني قمت من الليل فصليت ما قدر لي، فنعست في صلاتي حتى استثقلت، فإذا أنا بربي عز وجل في أحسن صورة، فقال: يا محمد! فيمَ يختصم الملأ الأعلى؟. قلت: لا أدري رب. قال: يا محمد! فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قلت: لا أدري رب. قال: يا محمد! فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قلت: لا أدري رب. فرأيته وضع كفّه بين كتفيّ حتى وجدت برد أنامله في صدري، وتجلّى لي كل شيء وعرفت، فقال: يا محمد! فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قلت: في الكفّارات والدرجات. قال: وما الكفارات؟. قلت: نقل الأقدام إلى الجمعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء على الكريهات. فقال: وما الدرجات؟. قلت: إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة والناس نيام. قال: سلْ. قلت: "اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر أي وترحمني، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفَّني غير مفتون، وأسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك". وقال رسول الله): "إنها حقّ، فادرسوها وتعلموها".
وخرّجه الترمذي، وقال: "حديث حسن صحيح"، قال: وسألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا، فقال: "هذا حديث حسن صحيح".
وفي الحديث : قال تعالى : أني اراه نور
راجع بحثنا فى دور حجاب النور في الرؤية وماهم النوريين
قال تعالى ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم ( 35 ) ) النور
----------------
النتيجة:
- من هنا يتضح ان القاعدة الفكرية التى وضعها اهل السنه والجماعة علي تقويل النصوص الشرعية في صفات الله وأسمائه وافعاله في الوصف بالجهل في الكيف ..... أفضل لفتح الباب لما ثبته الله تعالى عن نفسه للكيف.
- بعكس القاعدة الفكرية التي وضعها الأشعرية بالانعدام للكيف .... مما أغلق الباب عليهم بتكذيب النصوص الشرعية التي تثبت الكيف
الخلاصة:
قال أهل السنة وأصحاب الحديث:
- الله جل جلاله على العرش كما قال عز وجل: {الرحمن على العرش استوى} ، فنقول استوى بلا كيف. وأنه نور كما قال تعالى: {الله نور السموات والأرض}.
وأنه يجيء يوم القيامة هو وملائكته كما قال تعالى : {وجاء ربك والملك صفاً صفاً}
وأنه ينزل إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث سواء كان النزول مع خلو عرشه او بعد خلو العرش
- الله جل جلاله لا يشبه الأشياء بالرغم عما ثبته الله لنفسه في الكتاب الكريم او السنة، بأن له وجهاً كما قال تعالى: {ويبقى وجه ربك} وأن له يدين كما قال تعالى: {خلقت بيدي} وأن له عينين كما قال تعالى : {تجري بأعيينا} الخ
فنحن نؤْمِن بما وصف الله به نفسه دون تكييف وتمثيل فلا نستطيع أن نقول بأن الله جل جلاله بأنه مجسم او نقول بأنه غير مجسم (فالعفريت والجن غير مجسمين)
(فالله جل جلاله ليس كمثله شئ) فالنهي النبوي: جاء بعدم التفكر في ذات الله وأنما أمر بالتفكر في أياته,,,,
( *فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفكروا في آلاء الله، ولا تفكروا في الله. رواه الطبراني في الأوسط، وأبو الشيخ عن ابن عمر، وحسنه الألباني في الجامع.
*وفي رواية عند أبي نعيم في الحلية: تفكروا في خلق الله، ولا تفكروا في الله. حسنه الألباني أيضاً.)،،،
النتيجة:
من قال بأن الله غير مجسم فقد أخطأ فالعفريت والجن غير مجسمين والله ليس كمثله شئ، ومن قال الله مجسم فقد اخطأ فليس كمثله شئ ومن قال بأنه يُؤْمِن بما وصف الله به نفسه دون تكيف وتمثيل فقد اصاب فليس كمثله شئ
- "وأن القرآن كلام الله غير مخلوق": (لمن يقولون بانه تعبيرة وهو مخلوق)
فالثابت بان القرآن هو كلام الله غير مخلوق فقد قال تعالى : إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في (أم الكتاب)، اما في ما كتبه القلم المخلوق بكن فيجرى عليه المحو والأثبات فقد قال تعالى : (يمحو الله ما يشاء ويثبت (وعنده ام الكتاب) وبن عباس يقول ان اللوح المحفوظ من دفتان فأم الكتاب الذي في ام الكتاب فلا يلحقه المحو والأثبات لما كتبه القلم المخلوق بكن، (راجع بحثنا في ذلك)
- والله عز وجل كلم موسى بكلام مسموع: (وكلم الله موسى تكليما) والتكليم هو المشافهة بالكلام ( رد على من يقول بالكلام النفسي وأن كلام الله بلا حرف وصوت).
(راجع بحثنا عن الفارق بين كلام الله بالألقاء وكلام الله بالإيحاء،،،
لنعرف متى بدأ الإيحاء؟
قال تعالى : إنا أوحينا إليك كما أوحينا الى نوح ومن بعده من الرسل
اما ما قبل ذلك فكان (ألقاء وتلقي) لكلام الله ،،،
قال تعالى (وتلقى) أدم من ربه كلمات فتاب عليه ،،،
النتيجة :
الألقاء غير القول الشاهد: قال تعالى: إذ (تلقونه) بألسنتكم (وتقولون) بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) راجع البحث لمعرفة كلام الله بالتلقى
---------------------------------------------------------
عند المذهب الأشعرى
قال في الإبانة أن أبا الحسن الأشعري رحمة الله عليه قال:
ولا يجب إذا أثبتنا هذه الصفات له عز وجل على ما دلت العقول واللغة والقرآن والإجماع عليها أن تكون محدثة .. فلذلك لا يجوز على صفاته ما يجوز على صفاتنا.
اهـ. رسالة إلى أهل الثغر (ص218).
وهذا ظاهر في أن أبا الحسن الأشعري يثبت أن هذا هو مذهب الأشعري الذي ينعي على متأخري الأشاعرة الذين يؤولون الصفات فيعطلونها، وبعضهم يموه تجهيلا بالتفويض هروبا من القول على الله بلا علم..
ويلاحظ أن متأخري الأشاعرة ليسوا سواء، فكلهم يرد بعضهم على بعض في أمور، كما أن بعض أجلتهم رجع إلى الحق، وثبت على طريق أهل السنة، غير أنه يشوب الإثبات بنوع من التفويض الذي هو التجهيل، لكن رجوعه يثبت يقينا خطأ المؤولة الذين اتبعوا الجهمية والمعتزلة شبرا بشبر وذراعاً بذراع..
------------------------------------------------------------
هدانا الله للحق بتصحيح الفكر،،، فكله يخطئ ويصيب الا المعصوم صل الله عليه وسلم الذي يعتبر المصدر الثاني في ترتيب الأدلة الشرعيه بعد القرأن الكريم ،،،
أما من بعد ذلك وهم الفقهاء والعلماء الذين يستنبطون العلم الشرعي فالقاعدة الفقهية تقول.....
رأي الغيرخطئ يحتمل الصواب ورأيي صحيح يحتمل الخطأ ومن اخطأ فله أجر وإن اصاب فله أجران
الشاهد: بوصول العلم توجب التوبة والأستغفارليبرأ امام الله
اخوكم محمد مجدي رياض عبد المنعم أدريس
الشهرة / ابو عبدالله
من ابناء المدينة
الجوية
تعليقات
إرسال تعليق