من اسرار القرآن الكريم مكان وجود يأجوج ومأجوج




 مكان وجود يأجوج ومأجوج 
بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعمً 
( ابو عبدالله) المدينة الجوية
من رواية الإمام مسلم رحمه الله تعالى: "يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة "
. ما معنى كلمة الطيالسة في اللغة :
طَيلَس
طيلس - و طيلسان و طيلسان و طيلسان 
1 - كساء أخضر لا تفصيل له ولا خياطة . يلبسه خواص العلماء والمشايخ . جمع : طيالس وطيالسة
المعجم: الرائد
وهي نفس العمامة التي يضعها أو يلبسها رجال الشيعة الآن، وهل أن كلمة أصبهان هي يقصد بها نفس مدينة أصفهان الحالية، وهل أن اليهود سوف يرجعون إلى مدينة أصفهان في زمن ظهور الدجال، لأننا نعلم بأن اليهود الآن مجتمعون كجماعة في أرض فلسطين

-----------------------------------------------------
بالرغم  من معرفة  الصحابة والراسخون في العلم بمكان يأجوج ومأجوج  الا انهم اخفوا سر مكانهم .

واعتقد بأن السبب هو لعدم العبث في أماكن وجودهم لخطورتهم على البشرية

فكيف يكشف عن سر ، ستر  الله  امره على الناس ,الى حين القرب من يوم الوعد بما هو آتي ليدك السد فيخرج اهل يأجوج ومأجوج على من هم أعداء الله من الناس










ملخص عن موقع الخروج ليأجوج ومأجوج 
وليس مكان تواجدهم 
همسة إيمانية:
بينت الأدلة الصحيحة أن خروج المسيح الدجال يبدأ من المشرق ، وتحديدا من إقليم خراسان، بل بالأخص من أصبهان  في حارة اليهود ((( الذي ينتظر الشيعة الإيرانية خروج المهدي منها ))) ، 
وهي من بلاد إيران اليوم :   
-------------------------------------------------------------
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ  الدَّجَّالُ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ ، يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ )رواه الترمذي (2237) وقال : حديث حسن غريب ، وحسنه الألباني .

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ ، مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْيَهُودِ ، عَلَيْهِمْ السيجان )رواه أحمد (21/55) وحسنه المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة.

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( وَإِنَّهُ يَخْرُجُ فِي يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ ) رواه أحمد (41/15) وحسنه المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة.
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" يكون بدء ظهوره من أصبهان ، من حارة يقال لها : اليهودية " انتهى.
" النهاية " (ص/59)

وفي صحيح البخاري: حدثني يحيى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين وجوههم المجان المطرقة نعالهم الشعر تابعه غيره عن عبد الرزاق

وفي رواية مسلم من طريق سهيل عن أبيه عن أبي هريرة لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قوما كأن وجوههم المجان المطرقة ، يلبسون الشعر ويمشون في الشعر . 

الشاهد: 
المقصود بالترك : هم الذي تركهم ذو القرنين ولم يقفل عليهم السد من اهل يأجوج ومأجوهم لأنهم كانوا من ذرية ادم (أي غير مستنبتين) اي يتناسلون
ليخرج الدجال من الكهف الموجود بحارة اليهود بأصبهان بخرسان  ويتبعه الترك  من اهل يؤجوج وماجوج، وهذا الكهف هو الذي دخل منه ذو القرنين لرحلته من تحت الارض الى اهل يأجوج  ومأجوج (المستنبتين) الذي قفل عليهم السد .

اما خروج يأجوج وماجوج المستوحشين (المستنبتين) يكون مع نزول وعد الله الحق وهدم السد وخروجهم  من مكان نزول الوعد كما جاء في الأثر ( البتراء )   حيث وصفوا بأن منهم لهم أنياب كالسباع واقزام ويتلحفون بآذانهم ،،،الخ

قال تعالى" حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب((( ينسلون.))) واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين" 
حيث هناك فارق بين ينسلون ويتناسلون
فطريقة ينسلون هي نفس الطريقة التي فيها ننبت من الارض بدون أرحام بالبعث  لقوله تعالى " ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث الى ربهم ينسلون"
راجع بحثي خروج يأجوج ومأجوج من علامات قيام الساعة

التفاصيل على الرابط




الله اكبر
الموضوع

- قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل يننا وبينهم سدا }(94) الكهف










رحلة ذو القرنين بين المشرقين :  

-----------------------
&- قال تعالى(وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً (83)‏ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85)الكهف



&- وفي الحديث عن أبي هريرة قال:   قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما أدري تبع أنبيا كان أم لا ؟وما أدري ذا القرنين أنبيا كان أم لا ؟وما أدري الحدود كفارات لأهلها أم لا ؟ )هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه    

&- وما أورده الإمام القرطبي في التفسير:  لقوله تعالى(وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً (83)‏ الكهف
قال ابن إسحاق: وقد حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان الكلاعي - وكان خالد رجلا قد أدرك الناس  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذي القرنينفقال: (ملك مسح الأرض من تحتها بالأسباب)…..الخ  



&-تفسير ابن كثير:لقوله تعالى إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا{84}




قَالَ قَتَادَة أَيْ أَتْبَعَ مَنَازِل الْأَرْض وَمَعَالِمهَا وَقَالَ الضَّحَّاك " فَأَتْبَعَ سَبَبًا "أَيْ الْمَنَازِل وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر فِي قَوْله : " فَأَتْبَعَ سَبَبًا " قَالَ عِلْمًا وَهَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَعُبَيْد بْن يَعْلَى وَالسُّدِّيّ وَقَالَ مَطَر : مَعَالِم وَآثَار كَانَتْ قَبْل ذَلِكَ 




ظهور يأجوج ومأجوج من درب ذي القرنين (المشرق)

   &- ففي مسند احمد ج5 ص257:
   حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الحسن بن يحيى من أهل مرو ثنا أوس بن عبد الله بن بريدة قال أخبرني أخي سهل بن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن جده بريدة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون بعدي بعوث كثيرة فكونوا في بعث خراسان ثم انزلوا مدينة مرو فإنه بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة ولا يضر أهلها سوء. 



النتيجة : يشهد النص بأن ذو القرنين كان في جوار خراسان حيث بنى مدينة مرو 

  
موطن يأجوج ومأجوج أسفل السد في تلك المنطقة



-     قوله"حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً(93)




&- في تفسير الطبري: عن ابن عباس قال:حتى إذا بلغ بين السدين قال الجبلين الردم الذي بين يأجوج ومأجوج أمتين من وراء ردم ذي القرنين،تدل الآيات أن السد بني بين جبلين ، لقوله تعالى ( حتى إذا بلغ بين السدين ) والسدان :هما جبلان متقابلان. ثم قال تعالى (حتى إذا ساوى بين الصدفين) ، أي : حاذى به رؤوس الجبلين وذلك بزبر الحديد، ثم أفرغ عليه نحاس مذابا،فكان السد محكما .




&- فعند تفسير بن كثير : قال تعالى:(آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا)




" أَجْعَل بَيْنكُمْ وَبَيْنهمْ رَدْمًا آتُونِي زُبُر الْحَدِيد " وَالزُّبُر جَمْع زُبْرَة وَهِيَ الْقِطْعَة مِنْهُ قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَهِيَ كَاللَّبِنَةِ يُقَال كُلّ لَبِنَة زِنَة قِنْطَاربِالدِّمَشْقِيِّ أَوْ تَزِيد عَلَيْهِ " حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْن الصَّدَفَيْنِ " أَيْ وَضَعَ بَعْضه عَلَى بَعْض مِنْ الْأَسَاس حَتَّى إِذَا حَاذَى بِهِ رُءُوس الْجَبَلَيْنِ طُولًا وَعَرْضًا وَاخْتَلَفُوا فِي مِسَاحَة عَرْضه وَطُوله عَلَى أَقْوَال " قَالَ اُنْفُخُوا " أَيْ أَجَّجَ عَلَيْهِ النَّار حَتَّى صَارَ كُلّه نَارًا " قَالَ آتُونِي أُفْرِغ عَلَيْهِ قِطْرًا " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ هُوَ النُّحَاس زَادَ بَعْضهمْالْمُذَاب وَيَسْتَشْهِد بِقَوْلِهِ تَعَالَى " وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْن الْقِطْر " وَلِهَذَا يُشَبَّه بِالْبَرَدِ الْمُحَبَّر قَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا بِشْر بْن يَزِيد حَدَّثَنَا سَعِيد عَنْ قَتَادَة قَالَ :ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُول اللَّه قَدْ رَأَيْت سَدّ يَأْجُوج وَمَأْجُوج قَالَ " اِنْعَتْهُ لِي " قَالَ كَالْبَرَدِ الْمُحَبَّر طَرِيقَة سَوْدَاء وَطَرِيقَة حَمْرَاء " قَالَ " قَدْ رَأَيْته " هَذَا حَدِيث مُرْسَل .




الخلاصة:

يأجوج ومأجوج بداخل السد في الجبل والأرض فهم لا يرون الشمس. 
ففي حديث أبي هريرة خرجه بن ماجة في السنن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن يأجوج ومأجوج يحفران كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم ارجعوا فستحفرونه غدا فيعيده الله أشد ما كان حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمسقال ارجعوا فستحفرونه غدا إن شاء الله تعالى …. الحديث



- وقال"هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا"98الكهف

- وقال تعالى : “حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون. واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين”.  
 -وهذه الأحاديث تدل على خروجهم عند  النفخ في الصور وخراب الدنيا، وقيام الساعة.
-----------------------------------------------------------------
 فعن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوما فزعا يقول : “لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها” 
قالت زينب بنت جحش : “فقلت: “يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون ؟” 
قال : “نعم ، إذا كثر الخبث”. 
.-----------------------------------------
أترككم مع قصة مقابلة الصحابي  تميم بن أوس الداري ...رضي الله عنه 
مع المسيح الدجال ، 
(مع العلم خروج المسيخ الدجال يتبعه رجال وجوهم كالمطرفه وهم اهل يأجوج ومأجوج  كما قال المصطفي( ﷺ )



يروي القصة النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي رواه مسلم في صحيحه عن فاطمة بنت قيس  قالت: 

سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال ليلزم كل إنسان مُصَلاَّه ثم قال:
 أتدرون لم جمعتكم، قالوا الله ورسوله أعلم،
قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تَميماً الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهراً في البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا في أَقْرُبِ السَّفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أَهْلَبْ كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا وَيْلَكِ ما أَنْتِ فقالت أنا الجسَّاسة قالوا وما الجساسة قالت أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال لما سمت لنا رجلاً فَرِقنا (خفنا) منها أن تكون شيطانه قال فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً وأشده وثاقاً مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا ويلك ما أنت قال قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم، قالوا نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم (هاج) فلعب بنا الموج شهراً ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أَقْرُبِهَا فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت فقالت أنا الجساسة قلنا وما الجساسة قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانه فقال أخبروني عن نخل بِيسَانْ قلنا عن أي شأنها تستخبر قال أسألكم عن نخلها هل يُثمر قلنا له نعم قال أما إنه يوشك أن لا تثمر، قال أخبروني عن بحيرة الطَّبَرِيَّة، قلنا عن أي شأنها تستخبر قال هل فيهما ماء، قالوا هي كثيرة الماء، قال أما إن ماءها يوشك أن يذهب، قال أخبروني عن عين زغر، قالوا عن أي شأنها تستخبر، قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين، قلنا له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال أخبروني عن نبي الأميين ما فعل، قالوا قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال أقاتله العرب، قلنا نعم، قال كيف صنع بهم، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال لهم قد كان ذلك، قلنا نعم، قال أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني إني أنا المسيح وأني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان عليَّ كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحداً منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا (مسلولاً) يصدني عنها وإن على كل نقب (الفرجة بين جبلين) منها ملائكة يحرسونها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة، ألا هل كنت حدثتكم ذلك، فقال الناس نعم، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق، قالت فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم"، 
وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم  مكان خروجهم   من خلال فتح النفق  المرتبظ  مع الدير في إقليم يسمى "خراسان" بإيران تحديداً من قرية يهودية تسمى "اصبهان" 
-----------------------------------------------------------------------------------
  السؤال : من هم اهل يأجوج ومأجوج؟؟؟
-----------------------------------------------------------------------------------
قال تعالى:{ حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولاً * قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج ((مفسدون في الأرض)) فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا .. الآيات } ( الكهف: 93)



الشاهد:

يجب التفريق لأهل يأجوج ومأجوج  بين من هم بداخل السد، ومن هم بخارج السد على النحو التالي :
._______________________________________________________________________________________.
اولا:   أهل يؤجوج ومأجوج الذين ينسلون هم فقط (((المردوم عليهم خلف السد ))) 
------------------------------------------------------------------------------
لقوله تعالى " حتى إذا (فتحت) يأجوج وهم من كل (حدب ينسلون) الكهف
 للدلاله على من (هم بداخل السد) بقوله( حتي إذا فتحت) .فهم الآحياء الباقون من الخلق الاول حيث يتكاثرون  من عجب الذنب المستنبت في الأرض.
ففي التفسير :
لقوله تعالى : (حتى إذا فتح عن يأجوج ومأجوج )،
 قيل هما أمتان من الأمم ردمهما .
- حدثنا محمد بن عمارة  ، قال : ثنا عبد الله بن موسى  ، قال : أخبرنا زكريا  ، عن عامر  ، عن عمرو بن ميمون  ، عن عبدالله بن سلام   ، قال : ما مات أحد من يأجوج ومأجوج  (إلا ترك ألف (( ذرء )) فصاعدا
- حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا حكام ، عن أبي جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية ، قال: (إن يأجوج ومأجوج يزيدون على سائر الإنس الضِّعف) ،،، الخ  وإن يأجوج ومأجوج ((رجلان )) اسمهما يأجوج ومأجوج



الشاهد: 

- القول عن الذرأ: عن عبدالله بن سلام ، قال : ما مات أحد من يأجوج ومأجوج إلا ترك ألف (( ذرء )) فصاعدا.
(فالذرأ) كقوله تعالى: "هو الذي ذرأكم في الأرض" للدلاله على نزول (عجب الذنب) من السماء للأرض



&- ويقصد بأهل يؤجوج ومأجوج الذين ينسلون هم  اهل الفساد والشر والقوة

- لقوله تعالى:* ،،،، قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج ((مفسدون في الأرض)) فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا .. الآيات } ( الكهف: 93 وما بعدها ).
الشاهد:
هذه الآيات تبين لنا كيف كان "يأجوج" و"مأجوج" في قديم الزمان (هم  أهل فساد وشر وقوة) لا يصدّهم شيء عن ظلم من حولهم لقوتهم وجبروتهم، حتى قدم الملك الصالح ذو القرنين، فاشتكى له أهل تلك البلاد ما يلقون من شرهم، وطلبوا منه أن يبني بينهم وبين "يأجوج ومأجوج" سدّاً يحميهم منهم، فأجابهم إلى طلبهم، وأقام سداً منيعاً من قطع الحديد بين جبلين عظيمين، وأذاب النحاس عليه، حتى أصبح أشدّ تماسكاً، فحصرهم بذلك السد واندفع شرهم عن البلاد والعباد . 



&-ويقصد بأهل يؤجوج ومأجوج الذين ينسلون هم الذين يخرجون على البشر أخر الزمان :

- وقد تضمنت الآيات السابقة إشارة جلية إلى أن بقاء "يأجوج" و"مأجوج" محصورين بالسد إلى وقت معلوم قال تعالى{ فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء }، وهذا الوقت هو ما أخبر عنه النبي – صلى الله عليه وسلم - في أحاديثه، من أن خروجهم يكون في آخر الزمان قرب قيام الساعة 



وبينت الأحاديث كذلك أن خروجهم سيكون في آخر الزمان قرب قيام الساعة، وفي وقت يغلب على أهله الشر والفساد، قال - صلى الله عليه وسلم -: ( لن تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات؛ طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج ..  ) رواه أبو داود 




وعندما دخل – صلى الله عليه وسلم – على زوجته زينب بنت جحش - رضي الله عنها – فزعاً وهو يقول: ( لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من سدِّ "يأجوج ومأجوج" مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت له زينب: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم إذا كثر الخبث ) رواه البخاري .




النتيجة: : 

  أهل يأجوج ومأجوج (الموجدين داخل الردم) :-
- (هم القوم الذي عاشوا في الارض قبل آدم عليه السلام وكانوا يفسدون في الارض كما جاء وصفهم )



- (كان تكاثرهم جاء اللفظ بقوله تعالى (ينسلون ) عن طريق غرس أسفل حدب الظهر(وهو العصعص) ليغرس في الارض أثناء سير الواحد منهم لوضع عجب الذنب لينبت بالخلق الاول للبشر ، كما سيحدث في الآخرة لإنبات البشر من عجب الذنب بالقبور كما ينبت ( البقل ) كما قال النبي صل الله عليه وسلم في الحديث  الصحيح ).

._______________________________________________________________________________________.
 ثانيا : اما (الخارجين) عن السد من يأجوج ومأجوج :
---------------------------------------------
-  لا ينطبق عليهم الآية (حتى أذا فتحت ) فهم في خارج الردم  ، فضلا على ذلك فهم من نسل آدم لأنهم (محاسبون) في الاخرة فقد (حملوا الأمانة)



الشاهد:

قال النبي صل الله عليه وسلم في الحديث  : ،،،، يا ربِّ وما بعث النار؟ قال: تسعمائة وتسعة وتسعون من كل ألف ) يعني: تسعمائة وتسعة وتسعين من (( بني آدم )) كلهم في النار وواحد في الجنة، ( فَكَبُر ذلك على الصحابة وعظم عليهم وقالوا: يا رسول الله! أين ذلك الواحد؟ قال: أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ) .
وهذا حديث صريح بأن يأجوج ومأجوج من بني آدم، وأنهم يدخلون النار.(و الحديث : رواه الترمذي وأحمد ، من حديث عمران بن حصين ، وصححه الألباني -رحمهم الله جميعا- في -صحيح الجامع



النتيجة : 

عذاب النار لمن حمل الآمانة التي حملها (ادم وذريته)،،،، 
وقال تعالى( ،،،،، وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) الأسراء فهولاء هم  من بعث النار 
اي من المكلفين ،(اي من صلب آدم الذي حمل الأمانة )ومن ثم هم يتناسلون ( كأدم وَذُرِّيَّتِهِ ) 
وهم لا ينسلون كأهل كيأجوج ومأجوج الموجودين بداخل الردم .
 وتم تسميتهم بالترك لانه تركهم ذو القرنين ولم يسد عليهم السد وقد وصى المصطفي صل الله عليه وسلم  بأن لا نحارب ( الترك) في آخر الزمان ان لم يحاربونا .



الشاهد: 

- من رواية سعيد بن بشير عن قتادة  قال : يأجوج ومأجوج  ثنتان وعشرون قبيلة ، بنى ذو القرنين  السد على إحدى وعشرين " وكانت منهم قبيلة غائبة في الغزو وهم الأتراك فبقوا دون السد " وأخرج ابن مردويه  من طريق السدي  قال : الترك سرية من سرايا يأجوج ومأجوج  خرجت تغير فجاء ذو القرنين فبنى السد فبقوا خارجا . ووقع في " فتاوى الشيخ محيي الدين  " يأجوج ومأجوج  من أولاد آدم  لا من حواء  عند جماهير العلماء فيكون إخواننا لأب كذا قال ولم نر هذا عن أحد من السلف إلا عن  [ ص: 115 ] كعب الأحبار  ، ويرده الحديث المرفوع أنهم من ذرية نوح  ونوح  من ذرية حواء  قطعا. 



 - وروى البخاري (2928) ومسلم (2912) عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا التُّرْكَ صِغَارَ الْأَعْيُنِ حُمْرَ الْوُجُوهِ ذُلْفَ الْأُنُوفِ (قصر الأنف مع انبطاحه) كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ (يعني وجوههم غليظة منبسطة ومدورة) ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمْ الشَّعَرُ ) وبوب له أبو داود : " باب في النهى عن تهييج الترك والحبشة " .

وليس المقصود بهؤلاء الترك ما اشتهر في هذا الزمان من الأتراك في تركيا  ، ولكن المقصود بهم خلق من الناس هذه صفاتهم وهم في الشرق .



 - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين، عراض الوجوه، كأن أعينهم حدق الجراد، كأن وجوههم المجان المطرقة، ينتعلون الشعر، ويتخذون الدرق، حتى يربطوا خيولهم بالنخل) زيادة الجامع الصغير للسيوطي.

*حدثنا ‏ ‏عمرو بن تغلب ‏ ‏قال: ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول: ‏ ‏(بين يدي الساعة تقاتلون قوماً ينتعلون الشعر، وتقاتلون قوما كأن وجوههم ‏‏ المجان المطرقة) صحيح البخاري (3325).
._______________________________________________________________________________________
الخلاصة 
 كان الخلق الاول للبشر( ينسلون) بالتكاثر من عجب الذنب المزروع في الارض ومنهم اهل يأجوج ومأجوج (المردوم عليهم) فقط لقوله تعالى ( حتى إذا (فتحت) يأجوج ومأجوج وهم من كل (حدب ينسلون) ) كدلالة عن الخلق الاول قبل آدم حيث كان الاستنبات للبشر بلفظ "ينسلون" ليكون (النشور) ايضا بالأحياء من (عجب الذنب بالأرض) ايضا
مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم  في الحديث الصحيح :((يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا، كما بدأنا أول خلق نعيده.)) رواه مسلم عن ابن عباس.  
وفِي قوله تعالى"،،، كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ [الأنبياء:104].
في التفسير : أي: إعادتنا للخلق مثل ابتدائنا لخلقهم، فكما ابتدأنا خلقهم ولم يكونوا شيئاً كذلك (نعيدهم بعد موتهم، وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) أي ننفذ ما وعدنا لكمال قدرتنا.. 
-------------------------------------------------------------------------------
 ألأدلة الشرعية التي تؤيد بأن هناك خلق اول للبشر قبل آدم  بالاستنبات من الارض ؟
-------------------------------------------------------------------------------
(اولا) - مرحلة بدأ الخلق الاول للبشر من عجب الذنب :



قال تعالى : والله (( أنبتكم من الأرض نباتا)) ثم (يعيدكم فيها) و((يخرجكم إخراجا) نوح 

في التفسير: 
فهي إشارة إلى الطريقة المعهودة في القرآن من أنه تعالى لما كان قادرا على الابتداء كان قادرا على الإعادة ، 
وقوله ( ويخرجكم إخراجا ) أكده بالمصدر كأنه قال : يخرجكم حقا لا محالة . ( انتهي)



الشاهد:

ليكون الإنبات في بداية الخلق من الارض من عجب الذنب هي نفسها عند البعث بالخروج من الارض ايضا 
- ففي الصحيح ، من حديث أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:       " كل جسد ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب ، ((( منه خلق ))  ((ومنه يركب)) " 



لتكون قصة البعث هي نفسها بداية خلقنا  قال تعالى: " وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ ((الْأَجْدَاثِ)) إِلَى رَبِّهِمْ ((يَنْسِلُونَ)) "يسر

- وهي نفخة البعث التي ينبت فيها اجساد الموتي من  الارض ((من عجب الذنب)) من بعد نزول (الماء المبارك) ليحيا البشر من جديد من بعد ان تتلبس الاجساد بالأرواح 



- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  في الحديث :

”،،، ثم ينزل من السماء ((ماء فينبتون)) ((( كما تنبت البقل ))) وليس في الإنسان شيء إلا بلى إلا عظم واحد وهو(( عجب الذنب)) أخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ وأبو داود والنسائي



- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  في الحديث :

" كلُّ ابنِ آدمَ تأكلُه الأرضُ إلا عَجَبُ الذَّنَبِ، منه يَنْبُتُ ويُرسِلُ اللهُ (ماءَ الحياةِ) (فيَنبُتونَ فيه نباتَ الخَضِرِ) ، حتى إذا أُخرِجتِ الأجسادُ أرسلَ اللهُ الأرواحَ وكان كلُّ رُوحٍ أَسْرَعَ إلى صاحبِه من الطَّرْفِ ثم يُنفَخُ في الصورِ فإذا هم قيامٌ ينظرون" الراوي:أبو هريرة المحدث:الألباني المصدر:تخريج كتاب السنة الجزء أو الصفحة:891                   حكم المحدث:إسناده جيد



-------------------------------------------------------------------------------

بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس ( ابو عبدالله) من ابناء المدينة الجوية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى قوله تعالى : "يفرقون بين المرء وزوجه"

من اسرار القرآن الكريم والانجيل الحور العين

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن معرفة المحكم والمتشابه وسر الحروف المقطعة