دراستنا التي بني عليها مشروع رمي الجمرات
دراستنا التي بني عليها مشروع رمي الجمرات
بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبد المنعم ادريس ( ابو عبدالله ) المدينة الجوية
دراسة تحليلية عن الأسباب الفنية للحوادث التي تحدث للحجاج عند رمي الجمرات وكيفية معالجتها ؟
الموضوع :
نظرا لكثرة الحوادث التي رأيناها تقع لبعض الحجاج أثناء رمي الجمرات رأينا أنه من الواجب علينا أن نقوم بدارسة الأسباب العلمية التي تؤدي لوقوع تلك الحوادث لمنعها مستقبلا إن شاء الله
البداية :
من الملاحظ أن الأفواج البشرية المتدفقة لرمي الجمرات تأخذ شكل المياه المنسابة داخل الأنهار، فهي تبدأ من المنبع وتنتهي الى المصب ، ولهذا سنأخذ جميع النقاط القادمة العلمية في التعامل مع هذه الأفواج كحكم التعامل مع المياه في المجاري المائية مع اختلاف طبيعة العنصر المتدفق.
ظاهرة سريان التدفق البشري :
وهي ظاهرة انسيابية حيث يتم الصعود على الجسر للأفواج البشرية وسيرها بطريقة سلسة ولايوجد بها أي مشاكل في الزحف طالما لا توجد مؤثرات خارجية عليها ، وللمحافظة على سريان هذا التدفق بدون حدوث أي مشاكل في السريان يجب أن تتوفر له العناصر التالية :
1- وجود منافذ لتصريف هذا التدفق البشري كمصب لنهاية هذا الزحف.
2- عدم وجود عوائق ثابتة في طريق الزحف البشري تعوقه في سريانه.
ملاحظة هامة:
لوحظ في هذه النقطة بأن مقدمة كل حوض في رمي الجمرات تعد عائقاً ثابتاً في وجه الزحف البشري حيث لايوجد منفذ لتصريف الأفواج البشرية المتراكمه من خلفه مما سيؤثر بالضغط على العناصر الجانبية لها حتى تجد لنفسها مكانا للتصريف لتكملة مسيرة الزحف للمصب فيؤدي ذلك إلى إحداث الحوادث.
3- عدم وجود تيارات متعارضة:
في المجاري المائية تظل الانسيابية في السير للماء حتى المصب مستمرة وتحدث بشكل عادي مادامت لاتوجد هناك مؤثرات خارجيه تعيق سيرها كتيارات مائية أخرى تعارضها ، ويكون الغلبة عند التصادم بين التيارات المختلفه للتيار الذي له قوه دفع أكبر، حيث يفرض نفسه في السير إلى مصبه.
ومن العوامل التي تؤثر على قوة هذا التيار:
أ- سعة المجرى: فكلما زادت المساحة زادت كمية الماء به ومن ثم زادت قوته لحجمه.
ب- زاوية الانحدار في سريانه: فكلما زادت زاوية الانحدار زادت قوة جريانه وكلما قلت زاوية الانحدار تقل من قوة جريانه.
ج- وجود قوة أخرى تدفعه:مثل الرياح التي تصل في تحريكها للماء الى حد الأمواج المتراطمة لقوتها
بتطبيق ماسبق على تيار الزحـف البشـري لوحظ مايلي:
1- ظهور تيارات متعارضة مع تيار الزحف البشري الصاعد نتيجة تغير المسارات (الأتجاه) :
لوجود الجميع بهدف الرمي نجد أنه تتغير خطوط المسارات الزاحفة عند منطقة الجمرات، فمن أقصى اليمين للطريق يتغير المسار بالضغط الجانبي للوصول إلى الوسط لرمي الجمرات وكذلك من أقصى اليسار إلى الوسط مما يشكل هذا تيارجديد بضغط تراكمي عالي فعندما يتقاطع بالضغط الجانبي مع تيار الزحف البشري الصاعد فيحدث التصادم بينهما فتقع الحوادث على الأجسام المنحشرة التي ثبتت وضغطت بين التيارين ولم تجد لها منفذ للخروج.
تيار عرضي بقوة متراكمة
تيار عرضي بقوة متراكمة
2- زيادة سعة العرض بجانب الحوض بأكثر من عدد المستفيدين بالرمي فيه يؤدي الى ظهور تيار عرضي من هذا العدد الزائد عند الإحلال للرمي له قوة تراكمية بعدد هم بتلك المساحة: إن زيادة العرض للطريق بجانب الحوض أدى الى زيادة عدد الأشخاص الموجودين بداخل تلك المنطقة وبدون داعي لأن المستفيد منهم بالرمي هو الذي بجوار مرمى الصحن فقط أما الباقي منهم في منطقة العرض فهم في حالة انتظارللإحلال للرمي(ومن الممكن تعويض هذا الإحلال من التيار الصاعد فقط وقفل الزيادة العرضية) فعند ضغطهم لمحاولتهم الإحلال للرمي إزدادت قوة الدفع الناتجه عنهم بعددهم ، حيث تنشأ قوة عالية متراكمة تقدر بقدر المساحة الواسعة التي تسمح باستيعابهم جميعاً فتكون النتيجة خلق منطقة ضغط عالي متنقل بينهم يقاس مدى قوته بعددهم في المساحة التي يشغلونها عرضيا ، فينشأ عند دفعهم تيارعرضي قوي معارض لقوة التيارالزحف الصاعد فتقع التصادمات بين التيارين مع الأجسام التي ثبتت أو تعثرت بين التيارين فتسحق ، أما الأجسام المتحركة فتظل القوة المتراكمة للتيار تدفعها أمامها ولاتسحقها حيث يصبح هذا الجسم المتحرك جزء من تلك القوة المنقوله له بإضافة قوته مع قوتها لتصل أحياناً إلى الآف الكيلو جرمات بعددهم ، فإن تعثرهذا الجسم المتحرك أثناء الدفع وثبت بقوة أخرى يسحق فورا وكأنه صدم بقوة سيارة أو أشد نتيجة قوة الضغط المتراكم والمتجمع من خلفه له (السيارة تظل تدفع أمامها الصندوق الخشبي حتى ينحشر مع جدار فيتهشم فورا وفجأة) ، ولبيان خطورة زيادة المساحة العرضية في الواقع العملي نجد أن الحوادث في الدور الأرضي للجمرات أكثر بكثيرمن الدور العلوي، لوجود مساحات مفتوحة بالدور السفلي لها القدرة في إستيعاب أعداد متضاعفة عن العلوي ، وبزيادة المساحة يزداد عدد الأشخاص ، فتتولد عنهم قوة تراكمية منقولة بعددهم أكبر من الدور العلوي تصل قوتها عند الدفع إلي سحق أكثر وهرس للأجسام الثابتة والمتعثرة ، فعلى سبيل المثال :إن كان هناك ثلاثه أشخاص يتدافعون بينهم بالتتالي ، وكل شخص لديه قوة دفع 10 كيلو جرام فإن الشخص الرابع سيتلقى من القوة بمقدار 30 كيلوجرام وهو المجموع الكلي المتراكم منهم والمنقول له عبر الشخص الثالث، وكلما إزداد عدد الأشخاص المتدافعين تضاعفت القوة أمام هذا الشخص الرابع المتلقي حيث يظل يتحمل الزيادة في القوة المتضاعفة إن ثبت الى أن تصل هذه القوة لحد سحقه إن لم يجد لنفسه مخرج يحركه من أمامها .
الخلاصة :
إن المساحة بجانب حوض الرمي واسعة تؤدي لزيادة الأعداد الموجودة بداخلها مما يجعل القوة الناتجة عنها متضاعفة عند الضغط من أجل الوصول إلى الصحن كتيار معارض أمام تيار الزحف الصاعد ، وتظل القوة تتضاعف بداخل هذا التيار المعارض الجديد كلما ازداد العدد في تلك المنطقة بعرضي الصحن نتيجة المساحة الواسعة المفتوحة بجانبي الصحن وبدون أي داعي لهذا الوسع لآن الجميع بداخل هذه المنطقة لايستفيدون جميعهم من مكانهم للرمي في نفس اللحظة ًوإنما يقتصرالمستفيد منهم في الرمي بتلك المساحة هو فقط الذي يكون الصحن في متناول مرماه أما الباقي من المتواجدين في تلك المساحة العرضية فيمثل فقط تيار ضغط عالي متراكم متعارض مع التيار الصاعد أثناء دفعه، لرغبته في الوصول الى مرمى الرمي لعملية الإحلال في الرمي وبالطبع من الممكن الإستعاضة عنهم بالإحلال للرمي من الأفواج الصاعدة فقط لعدم حدوث تصادم بين التيارين المختلفين بحيث يقتصر مساحة العرض على مساحة الذي يكون الصحن بمرماهم فقط للقضاء على التيار المعارض الساحق.
3-ظاهرة الأمواج البشرية المتراطمة نتيجة تعدد التيارات المختلفة ذات القوة المتراكمة :
تكمن قوة الأمواج في المياه نتيجة مؤثرات خارجية مثل الرياح التي تدفعها، أما بالنسبة للأمواج البشرية فالقوة الدافعة تكمن بداخل قوة كل نفس بشرية حيث تتولد عنهم تيارات قوية من الضغوط المتراكمة والمتزايدة بقدرعددهم بالمساحة التي يشغلونها بمنطقة الجمرات ، فنجد هناك عدة تيارات مختلفة متركزه في منطقة الوسط ، فيوجد تيار قوي يدفع يريد أن يدخل للإحلال في الرمي وتيار قوه آخر يدفع يريد الخروج بعد الإنتهاء من الرمي، وتيارات أخرى متعددة متعارضة (سبق وشرحناها ) فتصبح المنطقة تعج بتيارات عديدة متضاربة من جميع الأتجاهات فينتج عنها تثبيت لبعض الأجسام البشرية التي تحشر بين قوة هذه التيارات المختلفة وفجأة تسحق هذه الأجسام نتيجة الضغوط العالية المتراكمه بالمنطقة والقادمة من جميع الأتجاهات .
ملاحظة: ولعلاج هذه الظاهرة البشرية الغير منظمة هو توحيد مسار كل هذه التيارات للسير في تيار باتجاه واحد(كتوحيد الإتجاه في الخروج بعد الرمي هو نفس مسار الإتجاه للدخول للإحلال للرمي هو نفس المسار للإمداد بالإحلال من الزحف الصاعد والكل يصبح في مسار واحد)، وبهذا تنتهي هذه الظاهرة المتضاربة واقتصرت القوة على تيار واحد بإتجاه واحد لمصب واحد وهو التيار الصاعد الذي لاخوف من قوته التراكمية مهما بلغت قوته ، وهذا يرجع إلى:
1- إن أي قوة دفع متراكمة تصدرمن الزحف الصاعد ، ستدفع أي جسم أمامها متحرك وتأخذه معها في مسارها الموافق لمسارهذا الجسم المتحرك أمامهاحيث يصبح جزء من قوتها ، ولعدم وجود شئ يثبت هذا الجسم المتحرك كأجسام ثابته صلبه أو تيارات متعارضة قوية تعوقه ، فلن يسحق هذا الجسم المتحرك وسيظل مدفوع بقوة الدفع للتيار الصاعد ، فإن قام هذا الجسم المتحرك بالإحلال في الرمي وهو مدفوع ، ثم رمي وهو مدفوع ، ثم خرج من الرمي وهو مدفوع فالمسار كله بطريق واحد إلي المصب وهو الهدف لدرجة أنه إذا أراد هذا الجسم أن يقف ويركن بعض الشئ بأي نقطه فلن يقدر فالقوة ستدفعه رغما عنه كلما زادت ضغطها عليه لأنه في النهاية جسم متحرك مهما بلغت قوته أمام تيار متراكم خلفه ، ولكن لن يسحق أبدا فهو في أمان ، فبتوحيد المسار لإتجاه واحد لن نجد هناك قوة أخرى تعترض طريق قوة التيارالصاعد لتصتدم بها مما يمنع جميع الحوادث إلا حوادث السقوط وهي نسبة بسيطة جدا، وإن كان من الممكن التحكم في تحديد الكم الصاعد في الزحف بعمل بوابات لضمان منع جميع الحوادث.
2- وجود زاوية ميل بطريق الصعود أمام الزحف الصاعد تقوم بكسر قوة الدفع الناتجه عنهم، أو تحد من قوة الدفع حيث أن الجاذبية الأرضية لها قوة للجزب للثقل المائل تطرح من قوة الدفع فإن استمرت هذه الزاوية بالميل للصعود بقرب كل حوض لضمنا كسرقوة الدفع الناتجة من قوة دفع التيار الصاعد.
ونستنتج من خلاصة هذه الدراسة النقاط التالية كأسباب أساسية في حدوث هذه الحوادث:
1- تعد مقدمة الأحواض عائقاً ثابتاً أمام الزحف البشري الصاعد، حيث يحاول الزحف أن يجد لنفسه منفذ للخروج من أمام الصحن المقفل أمامه بالضغط على الجانبين مما يوقع التصادم نتيجة الضغط مع الأطراف ومع الأجسام التى انحشرت وثبتت مع جدار مقدمة الصحن ولم تجد لنفسها منفذ للخروج وتحملها ضغط القوة المتراكمةالجانبية المتصادمة لقوة الزحف الصاعد.
2- زيادة سعة العرض للطريق بجانبي احواض الجمرات بالحد الذي يزيد عن مرمى الرامي بهذه المنطقة ، يؤدي الى تضاعف الأعداد بداخل تلك المساحة فينشأ عنهم تيار جديد له قوة مجمعة عند دفعهم للوصول الى منطقة الوسط لعمل إحلال للرمي فيكون هذا التيار الجديد الذي نشأ نتيجة إتساع هذا العرض متعارض في طريقه مع طريق الزحف الصاعد فتحدث الحوادث التصادمية بين القوتين المتراكمتين للأجسام التى ثبتت أو تعثرت بينهما .
3- تغير المسارات أثناء الزحف وعدم ثباتها في مسار واحد ، فمن أقصى جانبي الطريق إلى الأنتقال الى الوسط يؤدي هذا إلى إرتفاع الضغط العالى المتزايد من جوانب الزحف الصاعد على الوسط مما ينشأ قوة متراكمة لإهلاك الأجسام التى ثبتت أو تعثرت نتيجة الضغط المرتفع المتجمعة بمنطقة الوسط .
4- عدم توحيد الإتجاه لجميع التيارات (ظاهرة الأمواج المتضاربة ) في طريقة الدخول والخروج للصحن والإحلال لرمي الجمرات وتركها متضاربة يؤدي الى تعثر وتثبيت بعض الأجسام البشرية أمام التيارات المتضاربة العالية القوة لتراكمها (حيث تتجمع هذه القوه المنقولة بالدفع بعدد مكونيهامن شخص لآخربأضافة قوة الشخص المنقوله إليه لهذه القوة التراكمية )مما يؤدي الى سحق للأجسام التي ثبتت أوتعثرت أمامها فمن الممكن أن تصل في قوتها بقدر قوة الأرتطام بسيارة أو يزيد أما الأجسـام المتحركة والتي لم تثبت أمام هذا التيار ولها منفذ فستندفع مع هـذا التيارالقوي وستظل أمامه نتيجة الدفع من خلفها ولكنها لن تسحق أو تهلك لأنها ستصبح جزء من القوة المتراكمة، فالتعثر أو الإنحشار للأجسام أمامها يعني الهلاك والسحق نتيجة الصدمة العالية المفاجأة من القوة المتراكمة عليه ( وكأنها صدمة سيارة أة أكثر لصندوق خشبي كانت تدفعة فإنحشر بحائط فتهشم فورا).
أما القوه المتراكمة : فالمقصود بها "هي مجموع القوة المنقوله بالتوالى بين دافعيها مضاف إليها قوة آخر عنصر ينضم إليها وهكذا فلو هناك ثلاث أشخاص يتدافعون بالتوالي وكل شخص له قوة دفع 10 كيلو جرام فالشخص الرابع الثابت أمامهم سيأخذ منهم قوة ضغط مقدارها ثلاثون كيلو جرام من القوة المتراكمة وتزيد بزيادة عدد الأشخاص المتدافعين فيها لحد إن تصل قوتها لسحق الأجسام.
5- وجود زاوية إنكساربطريق الصعود أمام الأفواج الصاعدة يكون عامل جيد في إقلال القوة الناتجة عنهم عند دفعهم المتراكم ، ولكن هذا الإنكسار ينتهي قبل الرجم بمسافة كبيرة مما تكون دخول القوه عند الجمرات بكامل قوتها مع التيارات المتعارضة أمامها .
الخلاصة التي نوصي بها نتيجة هذه الدراسة
لن تحل المشكلة أبدا بعمل جسورإضافية للجمرات على غرارالوضع القائم الآن ومهما تعددت الطوابق ، لأن التيارات المتعارضة ستظل متعارضة كما هو الحال بالموجود عليه ، والإتساعات الجانبية مازالت مفتوحة حيث ينتج عنها زيادة في العدد ومن ثم زيادة في القوة المتراكمة مما ينشأ عنها تيارت قوية تتعارض مع تيار الزحف الصاعد عند الدفع لعملية الإحلال للرمي فتقع الحوادث ، وكذلك المواضع الخطرة المحظورة وهي مقدمة كل صحن مازالت مستخدمه للرمي مع أنهامنطقة ثابتة خطره أمام الزحف الصاعد وتمثل أيضا ضغط جانبي على طرفي الصحن عند محاولة من بداخلها إيجاد مخرج له إلى المصب ، ومازالت التيارات المتعارضة في كل إتجاه كالأمواج المتراطمة فلم نوحد مسارها في تيار واحد لتجنب تثبيت الأجسام وحشرها من إختلاف هذه التيارات المتعارضة فتسحق هذه الأجسام البشرية نتيجة الضغوط العالية المتراكمة التي تصل قوتها أحيانا إلى نفس القوة تصادم الفرد مع السيارة أو أكثر.
ولذلك ننصح من خلال تلك الدراسة بمرعاة تطبيق النقاط التالية:
1- إغلاق الطريق أمام الزحف البشري الصاعد من جهة مقدمات أحواض الجمرات حيث تعد عائق ثابت صلب أمام الزحف ،فتتولد الضغوط الجانبية لمحاولة الزحف بإيجاد مصرف له فيدفع على جانبي الصحن لإأنسداد طريقة مما يمثل خطر الضغط على جانبي الزحف الصاعد ومقدمات الأحواض، ومن الممكن أن يستفاد من هذه المنطقة المقفلة المحظورة للإسعاف والرقابة وكذلك للرمي لبعض الحالات الخاصة... الخ .
2- تضييق الطريق على جانبي منطقة الجمرات بحيث تكون أبعد منطقة عرضية بجانب الحوض بقدر تمكن الرامي منها من الرمي في الحوض وهو في مكانه بحيث يتم الرمي للجميع وهم باتجاه واحد أثناء سيرهم في إتجاه المصب ويراعى ألا تزيد مساحة العرض بجانب الحوض عن ذلك حتى لايحدث تيارات متعارضة جانبية أمام الزحف الصاعد حيث سيتولد ضغط متعارض مع التيار الزاحف الصاعد عند الإحلال للرمي يؤدي لحدوث الحوادث).
ملاحظة : تنحصر الأسباب العلمية لتضييق العرض بجانب الصحن وجعله بحجم ممر للأسباب التالية :-
· - توحيد المسار في السير الى الإتجاه الواحد أثناء الدخول للرمي وأثناء الخروج عند عملية الإحلال لرمي الجمرات مما يجنبنا ظاهرة الأمواج البشرية المتراطمة نتيجة التيارات المتضاربة على منطقة الوسط بين تيارات للدخول للإحلال للرمي أوتيارات الخروج منه ، وبإقفال الطريق العرضي للصحن أمام الزائد عن مرمى الرامي فيصبح الإتجاه موحد لمسار واحد بمسار واحد لتيار واحد غير متضارب عند الإحلال للرمي وهو تيار الزحف الصاعد فقط فلاتنحشر الأجسام بين التيارات المتعارضه بين تيارات الدخول وتيارات الخروج والتيارات المتعارضة الآخرى.
· - القضاء على التيارات العرضية الجانبية المتعارضة مع تيارالزحف الصاعد ،فبتضيق المسافة بحانب الصحن بقدر أن يكون عرضها على القدر الذي يمكن الرامي لرمي الجمرات فقط ولايزيد للإحلال مما يقضي على ظاهرة الضغط العرضي من الجوانب لمحاولة الوصول الى الصحن للإحلال للرمي مما يقضي على التيارات المتعارضة بطريق الزحف الصاعد .
· - ضمان عملية التوالي في الإحلال للرمي من الإمداد الطولي فقط من الزاحفين تصاعديا ، وقفل الطريق أمام الإحلال العرضي ، (وهم الذين يشغلون المساحة بجانب الحوض ولكن الحوض خارج عن مرماهم فيمثلون تيار معارض عند دفعهم للإحلال العرضي في الرمي فيؤدي الى وقوع الحوادث التصادمية مع التيار الزاحف الطولي، فبتضييق المسافة سيمنع وجود الإحلال العرضي تماما لخطره، وتقتصر مساحة العرض على من هم بحانب الصحن ويقع الصحن في مرماهم) .
·
التصادم بين التيارات المختلفة تؤدي إلى سحق الأجسام الثابتة بينها
القوة التراكمية الناتجة من قوة التيارات البشرية داخل منطقة الجمرات تعادل قوتها كقوة ارتطام سيارة مع صندوق خشبي كانت تدفعه أمامها ثم حشرته في حائط فسحقته
- بعد إقفال العرض سيتوفر الوقت كثيرا في استيعاب عدد أكبرمن الزاحفين للرمي ، فقياس العدد الحقيقي على الجسر الآن ليس في قدرته الإستيعابية بعرضه، بل يجب أن يقدر بمنظور آخر وهو كم العدد الذي يستطيع منهم الرمي في الصحن بالدقيقة الواحدة أما الباقي في هذا الإتساع العرضي ماهو إلا للإنتظاروالتدافع والحوادث وخلق تيارات متعارضة عند الإحلال في الرمي وبمنع هذا الإحلال العرضي فسيتوفر الوقت الكثير في الرمي لعدد أكبر لعدم وجود وقت مستغرق من الوقت للدفع عند الإحلال للرمي بعد توحيد المسار للدخول وللخروج ، بالإضافة الى ذلك توفير الوقت والجهد والحوادث و مضاربات التي تعطل عملية الإحلال للرمي.
الخلاصة :
أن وجود مساحة كبيرة عرضية على الجسر لن يستفيد من بداخلها جميعا في إلقاء الجمرات لخروج الحوض عن مرمى يده ، بل أصبح خطر على المنطقة حيث ستتولد عنه قوه متراكمه ومتضاعفه نتيجة ضغطهم على منطقة الحوض لرغبتهم في الوصول للرمي ، معارضين في مسارهم طريق التيار الطبيعي البشري الصاعد مما ينتج عنه الحوادث.
فيجب تغير النظرة عن التوسع في عرض الجسرمن أجل أستيعاب عدد أكبر من الحجاج ، وإنما تكون النظرة الصحيحة بالسؤال عن ماهي المسافة المحددة للعرض التي تستوعب عدد يستفيد من الرمي منهم فقط في الدقيقة الواحدة أما الباقي الشاغل لباقي المساحة المتبقية من العرض فمازال في الإنتظار ويمثل تيار ضغط جانبي مميت عند الإحلال العرضي للرمي والذي من الممكن تجنب إحلاله نهائيا بإلغائه عن طريق الغاء الوسع بجانب الحوض والتعويض بالإحلال الطولي من التيارالزاحف الصاعد لتجنب عمل التيارات المتقاطعة المميته ولتوحيد الإتجاه مما سيجنبنا الحوادث وضياع الوقت المستغرق سابقا.
بوابة دخول خاصة لكل ممر تصل بدرجة الميل أثناء الصعود إلى قمة الممر للرمي ثم الخروج إلى متابعة السير للمصب وكله باتجاه واحد من داخل كل ممر باتجاه واحد للمصب
تعليقات
إرسال تعليق