من استثناهم الله في عدم قدومهم بالذر عبر أدم وَذُرِّيَّتِهِ فكلمتهم كانت في السماء


بيان الى علماء الأمة في جميع الطوائف الدينية وعلماء النصارى عن :

انبياء استثناهم الله في عدم قدومهم بالذر عبر أدم وَذُرِّيَّتِهِ "فكلمتهم كانت في السماء"


بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس
( ابوعبدالله) المدينة الجوية


.____________________________________
١- عيسى عليه السلام ممن استثناهم الله في عدم قدومهم بالذر عبر أدم وَذُرِّيَّتِهِ
.____________________________________
لنعرف كيف خلق عيسى يجب ان نعرف اجابة السؤال التالي:
السؤال ماهو الفارق بين الملائكة والروحانيين؟؟؟
قال تعالى (،،،،تعرج (الملائكة) و(الروح) إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) المعارج
الإجابة:
حكي القشيري أن (الروحانيون) صنف من الملائكة جعلوا حفظة على سائرهم وأن (الملائكة لا يرونهم) كما لا نرى نحن الملائكة وقال مقاتل هم أشرف الملائكة وأقربهم من الله تعالى وقيل إنهم جند من جند الله عز وجل من غير الملائكة رواه مجاهد عن ابن عباس مرفوعا ذكره الماوردي ...الخ
ويظهر الفارق بينهما في قوله تعالى:
( يوم يقوم (الروح) و (الملائكة) صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا "
الشاهد:
أولا: هناك الملائكة:
--------------
وهم مخلقون بكلمة الله (كن) (ففي حديث الملائكة لله تعالى بقولهم عن آدم وذريته ... فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة فقال الله عز وجل "لا أجعل من خلقته بيدي كمن قلت له كن فكان..."
& وظيفة الملائكة: منهم الموكلون بإلقاء كلمة الله : "كالملقيات ذكرا" وكقوله "وكلمته القاها الى مريم"
ثانيا: هناك الروحانيون :
------------------
"وهم الموكلون على النفخ أو النفث (وهو أقل من النفخ كالتفل) لأوامر الله"
كالنفخ في الصور وعليه ( إسرافيل ) و(الروح الأمين "جبريل عليه السلام" )وهو موكل على الإيحاء(كنفث ينفث) وكذلك الرحمة (كنفحة) والريح (كنفخة ) وكذلك (ملك الموت) على الأرواح وروح القدس
قال تعالى.(فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها ((روحنا فتمثل لها بشرا سويا)) وكذلك باقي الروحانيين
&- وظيفة الروحانيون:
هم الموكلون لتنفيذ امر الله ولكن بالنفخ(وهي نفخة تخرج من الروح كما جاء في التفسير) وهم مخلوقون من نفخة الله
الشاهد:
- الروحانيون غير موكلون بالإلقاء لكلمة الله فهناك صنف آخر للملائكة "المخلقون( بكن) هم الموكلون بالإلقاء لكلمة الله (كالملقيات ذكرا) فكلمة الله تلقى قال تعالى (وكلمته القاها الى مريم )وكذلك ( القرآن الكريم ألقي من اللوح المحفوظ للسماء الدنيا )، .
- أما النفخة التي ينفخها (الروحاني) لا يلقى بها من السماء (فالروح لا يلقى الروح) التي نفخها من السماء ولكن يجب نزوله للأرض لينفخ بما أمره الله .
الشاهد:
ففي مسند أحمد بن حنبل قال:حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة بن ثابت ان أباه قال رأيت في المنام كأني أسجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرت بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:( ان الروح لا يلقى الروح) واقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه هكذا فوضع جبهته على جبهة النبي صلى الله عليه وسلم
س- السؤال
أذا كان الروح لا يلقي الروح فكيف تتنزل الروح المنفوخة أو المنفوثة إلى الأرض.؟
---------------------------------------------------------
الأجابة:
& - في تفسير الطبري قال: في قوله تعالى:
"يوم يقوم (الروح) و(الملائكة) صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن في الكلام وقال صوابا "
روى بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (الروح) في هذه الآية جند من جنود الله تعالى( ليسوا ملائكة ) لهم رؤوس وأيد وأرجل ،،،،( ثم قرأ يوم يقوم الروح والملائكة صفا فإن هؤلاء جند وهؤلاء جند وهذا قول أبي صالح ومجاهد ،،،
وقال العوفي والقرظي هذا مما كان (يكتمه) بن عباس قال الروح خلق من خلق الله على صور بني آدم
(وما نزل ملك) من السماء (إلا ومعه واحد من الروح) السابع أرواح بني آدم تقوم صفا فتقوم الملائكة صفا وذلك بين النفختين قبل أن ترد إلى الأجساد
النتيجة
. يتنزل الروحاني متلبس بأبدان ملائكة الكلمة وملائكة الكلمة لا ينزلون إلا بالروحانيين
الشاهد:
قال تعالى " تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا "
فالروحاني لا ينزل الا مع الملك الكوني لتكون علاقته معه كعلاقة الروح للجسد.
النتيجة:- - قال تعالى "قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا"الإسراء
- وقال"لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين " الحجر
- وقال:وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ"الأنعام
- وقال" يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِي"النحل
-وقال"تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"المعارج ( مساواة التوقيت لوحدتهم).
الخلاصة:
قول الرسول ﷺ: "فقال ان الروح لا يلقى الروح ،،،".يثبت أن الروحانيين لايلقون كلام الله فهناك الملائكة المخلوقين بكن (كالملقيات ذكرا )،يلقون امر الله بالكلمة( كقوله تعالى وكلمته القاها الى مريم ) ،
اما الروحانيون فهم ينفخون وينفثون بالإيحاء كالقرآن.
استثناء:
في قوله تعالى : ((( يلقي الروح ))) من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق)) .
فالروح لتلقى كما قال المصطفي صل الله عليه وسلم. ،ولكن في هذه الآية كا ليلة القدر في الحديث الصحيح عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال : "الرُّوحُ مِنَ اللَّهِ ، وخَلْقٌ مِنْ خَلقِ اللَّهِ وصُوَرٌ كبني آدمَ ،(لا ينزل ملَكٌ إلا ومعه واحدٌ منَ الرُّوحِ)"
الشاهد : هو نفس المعني في التلبس
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني -المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 8/254
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح قال تعالى {تنزل الملائكة والروح فيها...)
الشاهد:
ان الله يلقى الملك الكوني من السماء، ويكون الملك الروحاني متلبس فيه .
قال تعالى (((تتنزل الملائكة والروح فيها)) (فالروحانين لاينزلون الا (بالملائكة الكونيين) كما ذكر في الحديث
القول في تأويل قوله تعالى قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا
وقوله قوله تعالى (ما ننزل الملائكة إلا بالحق)
الخلاصة:تتنزل الملائكة الكونية للأرض يتلبسها الروحانيون لتفيذ أوامر الله
لذلك تلبس على النصاري فهم يعرفون ان روح القدس هو الذي جاء بالنفخة وتسمي عندهم (الاهوت ) ،،،،،،
اما كلمة الله ( الناسوت ) فلا يعلمون من اين جاءت الى اليوم.
وقد أوضحها الله تعالى في قوله( وكلمته القاها الى مريم وروح منه)
ليكون الروحاني مصحوبا مع الملك الكوني متلبسا في جسده لتكون العلاقة بينهما كعلاقة الروح بالجسد
.المصطلحات:
- امر الله بالكلمة وكلمة الله ( كن ) لتخليق الجسد : وتسمى بالمسيحية ( النسوت )
- امر الله بالنفخة لتخليق الروح : وتسمى بالمسيحية ( اللاهوت)
--------------------------------------------------------- 
الخلاصة:
&- قال تعالى: (وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ)
&- في الحديث المرفوع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ : وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ،
(وَكَلِمَتُهُ- أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ )، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مِنْ أَبْوَابِهَا الثَّمَانِيَةِ أَيِّهَا شَاءَ " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ،،،،
الشاهد:
قوله تعالى (وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ)
فخلق عيسى ينقسم الى جزئين كما خلق البشر:
اولا : امر الله بالكلمة وكلمة الله " كن " :
------------------------------
وذلك في قوله (وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ)لتكون (كلمة الله كن) في تخليق (الجسد) لعيسى عليه السلام والتي كانت مستودعة في السماء
(( بذرة الذر))قال تعالى: "إن مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن "
&- مهام الملائكة في تنفيذ أوامر الله (بالإلقاء) لأوامر الله:
ففي قوله تعالى( وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا) بيان لكيفية تنفيذ الآمر (بالألقاء) وذلك بواسطة ملائكة مهمتهم (الإلقاء)
لأوامر الله وكلامه (بأمر كن) قال تعالى(والملقيات ذكرا) في التفسير الملائكة تلقي القرآن.
ثانيا: امر الله بالنفخة:
-----------------
وذلك في قوله تعالى: (وَرُوحٌ مِنْهُ) وذلك مثل قوله تعالى: "،،،، (وَنَفَخْتُ فِيهِ) مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ " ،
فالنفخ في اللغة جاء بمعني الروح، والنفخ سمي روحا لأنه ريح يخرج من الروح ( عبر الروحانيين) فالروح من شرع الله : اي امر من أوامر الله وشرعه،ولكنه يأتي عبرالنفخ من الروحانيين الموكلون على النفخ لأمر الله.
- قال تعالى: " قل الروح من (( امر ربي )) "
- وقوله: " يلقى الروح من (( أمره ))
- وقوله "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ (( أَمْرِنَا )) ،،،،،،
النتيجة
فالروح امر من أوامر الله وشرعه ولكنه يأتي عبر النفخ من الروحانيين:
قال تعالى : " فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا ( رُوحَنَا ) فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)مريم
فكلمة (روحنا ) هو روح القدس( فتمثل له بشرا سويا))
فهو الرسول الروحاني في قوله تعالى ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ (22)التكوير( وله بحث مستقل)
&- فمهام الروحانيين هو تنفيذ أوامر الله وقوله ولكن بالنفخ:
فالروحاني (إسرافيل عليه السلام) مهمته النفخ في الصور لقيام الساعة ، و ( روح القدس ) نفخ الاروح ونفخ القوة بالمعجزات بالوصال بين السماء والارض وكذلك (كحجاب النور) لرؤية الله تعالى وكلامه من خلاله ،،، ويأتي شرحه لاحقا،، ، (والروح الأمين جبريل عليه السلام ) في الإيحاء كنفث اقل من النفخة والرحمة كنفحه اقل من النفخة ونفخ الريح كعذاب ، والروحاني( ميكائيل عليه السلام ) لنفخ الروح للنبات والحيوان،،،(والروحاني ملك الموت ) لقبض الارواح
النتيجة:
في قوله :(وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ)النساء هناك أمرين لله في التخليق لعيسى:
---------------------------------------------------------
&- أمر الله بالكلمة ( بكن) لتخليق الجسد:
حيث ألقيت الكلمة من السماء بالملك الكوني ( والملقيات ذكرا) حيث كانت كلمة الله لخلق عيسى مستودعه في السماء من بعد يوم الأشهاد"وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ "،،، لتصبح في رحم مريم
&- وأمر الله بالنفخ:
لينفخ في الكلمة التي ألقيت برحم مريم وذلك بواسطة الملك الروحاني " روح القدس في قوله تعالى ( أرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بَشَرا سويا)
لينفخ الملك الروحاني في الكلمة المخلوقة بكن واستقرت برحم مريم عليها السلام لأجل ثلاث أشياء :-
&- أحياء الذر(بذرة القوم الأولين) لخلق الجسد والتي كانت مستودعة بالسماء من بعد يوم الأشهاد
&-أحياء (النسمة) بالنفخة فتصير( نفسا) لعيسى والمحمله بالأمانة من يوم خلق الأنفس (ويأتي تفصيلها لاحقا).
&- للوصال مع روح القدس ليكتسب التأييد بالقوة قال تعالى (إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ ):
قال تعالى:إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ ( إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي (فَتَنفُخُ فِيهَا) فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (110)المائدة
الشاهد :
تنقسم أوامر الله تعالي في الخلق. الى قسمين :
اولا :امر الله بالكلمة وكلمة الله ( كن ):
وعليه (ملائكة كونيين) لتنفيذ أمره بكن بالألقاء( كالملقيات ذكرا) لتلقى كلمه الله في رحم مريم عليها السلام لتخليق الجسد لعيسى عليه السلام
ثانيا: امر الله بالنفخ :
وعليه (الروحانيين) لتنفيذ امر الله ولكن بالنفخ. لينفخ الروحاني في الكلمة ليحيها بالروح
النتيجة :
وكذلك باقي البشر (فكلمة الله) تأتي بالذر عبر ادم وَذُرِّيَّتِهِ بالتناسل عبر الأباء ثم يأتي الروحاني (فينفخ الروح ) في النطفه ليحيها.
الخلاصة::
كان نزول روح القدس لمريم (لإلقاء "كلمة الله" وهي النسمة والبذرة )وذلك بواسطه الجسد الملائكي الذي يتلبسه )(لينفخ الروح) في الكلمة التي ألقيت وكذلك (لأكسابه الوصال مع السماء "لنفخة التأييد" التي تكسبه القوة بالوصال مع السماء) ليكون عيسى عليه السلام (روحانيا) فتظهر (الرؤية والكلام ) من خلال جسده كحجاب نور مثل باقي الروحانيين ويظهر ذلك في كلام الله المباشر من (خلال جسد عيسى) للحواريين :
قال تعالى " قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا ((عَلَيْكُمْ ۖ)) فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ (مِنكُمْ) فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (115)المائدة( ويأتي الشرح لاحقا)
الشاهد:
- قال تعالى"إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَ(كَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا) إِلَى مَرْيَمَ (وَرُوحٌ مِنْهُ) …"النساء
- قال تعالى "وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا (فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) وَصَدَّقَتْ "بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا") مريم
وقال تعالى"فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا (رُوحَنَا) فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا(17)مريم (قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا(19)مريم.
._______________________________________________
٢- يحي عليه السلام " ممن استثناهم الله في عدم قدومهم بالذر عبر أدم وَذُرِّيَّتِهِ
._______________________________________________
قال تعالى { كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّا * يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّا * قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّا * قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئا * قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّا * فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّا * يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّا * وَحَنَانا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّا * وَبَرّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارا عَصِيّا * وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّا } مريم.
وقال : {... وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ * هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى (مُصَدِّقا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ) وَسَيِّدا وَحَصُورا وَنَبِيّا مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ (وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)آل عمران
الشاهد:
قوله تعالى: (مُصَدِّقا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ)
&- وقال تعالى عن يحي في وصفه : يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا) مريم
فلم يخلق بماء من الرجل ( حصورا ) او بماء من المرأة ( لعقمها) فهو منفرد عن جميع الخلق في ذرية ادم لذلك قال الواحد الأحد ( لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا) وقد تبين معناها( سميا) بالأنفرادية في قوله تعالى " رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) مريم
&- وقال تعالى عن أحياء(يحي) قبل الساعة لأنه لم يمت الى الان لصيغة المضارع بقوله تعالى:
"(،،،وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}مريم
وهي نفس كلمات الآية التي قالها (عيسى عليه السلام) بأنه لم يمت في قوله تعالى:
(وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيً) مريم
فعيسى بن مريم وكذلك نبي الله يحي عليهما السلام لم (يموتا) في حياة البرزخ فهم فقط (متوفين)
فهناك فارق بين كل من : الوفاة والموت في حياة البرزخ :
* ففي (الوفاة) : قال تعالى: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ) وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) آل عمران
* - وفِي (الموت) :قال تعالى 😞 الله يتوفي الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها (فيمسك التي قضي عليها الموت) و (يرسل الأخري) إلي أجل مسمي إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون‏) الزمر
قال ابن عباس : ( في ابن آدم (نفس وروح ) بينهما مثل شعاع الشمس ، (فالنفس) التي بها العقل والتمييز ، (والروح) التي بها النفس والتحريك ، فإذا نام العبد قبض الله (نفسه) و (لم يقبض روحه ) . وهذا قول ابن الأنباري والزجاج . قال القشيري ابو النصر : وفي هذا بعد ، إذ المفهوم من الآية أن النفس المقبوضة في الحال شيء واحد ، ولهذا قال : " فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى " فإذا يقبض الله الروح في حالين في حالة النوم وحالة الموت
الشاهد:
تظهر الآيات الكريمة الفارق بين الوفاة والموت وكيفية التفريق بين ( النفس والروح ) لكي يتحقق الموت ويحدث هذا في السماء الأولي قال تعالى( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)) الدخان ،،
- فالنفس تأتي بالذر مع أمر الله بالكلمة (كن): اي تأتي مع بذره تخليق الجسد عبر الذرية (بأمر الكلمة)
- وامر الله بالنفخة : هي الروح االتي ينفخها الملك لتحي النفس والبذره في النطفة ( بأمر النفخة)
فالروح سبق وان عرفناها بأنها امر من أوامر الله وشرعه ولكنه يأتي عبر النفخ من الملائكة الروحانيين كالنفخ في الصور والإيحاء والرحمة ونفخ الروح.
وفِي الموت يتم الفصل بين أوامر الله ( امر الله بالكلمة كن) و (أمر الله بالنفخة ) ليتحقق الموت بالفصل بينهما في السماء من بعد خروجهما مدمجتين من الجسد ففِي الحديث :
قَالَ مُسلِمْ فِي الصَحِيح (2682) : ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : (وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ) ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَيَّ أَنْ " لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِق "
الشاهد:
قال تعالى:﴿ وَهُوَ الَّذِي (يَتَوَفَّاكُمْ) بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ﴾الأنعام
وفي حياة البرزخ احياء ولم يتم الفصل بين ارواحهم وأنفسهم فعلى سبيل المثال:
قوله تعالى: وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ (بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ) (154)البقرة
النتيجة:
لتحقيق الموت يتم التفريق بين (النفس) وبين ( الروح ) بعد خروجها من الجسد مدمجتين
ليتحقق الموت بالسماء الأولي بالفصل بينهما لتكون (نسم) و(ارواح)
قال تعالى : ،،، فيمسك التي قضي عليها الموت) و (يرسل الأخري)
فقد أسند الإمام الطبري بتفسيره عن السماء الأولى بقوله تعالى : (فيها يفرق كل أمر حكيم)
في هذه الليلة المباركة يقضى( ويفصل ) لكل (أمر أحكمه) الله تعالى في تلك السنة إلى مثلها من السنة الأخرى.(انتهى)
الشاهد:
في قوله ( فيها ،،، يفرق كل أمر حكيم )
(فيها): يقصد بها السماء :اي يتم التفريق بالفصل (كل امر حكيم) اي (بأوامر الله المحكمة) ،،،
أي التفريق : بين امر الله( بالكلمه وكلمته "كن" ) وأمر الله (بالنفخة ) وفقا للتالي:-
فبطلوع (النفس) و (الروح) للسماء مدمجتين (يتم التفريق) بينهما ليتحقق الموت :
١ - بين امر الله بالكلمة (وكلمته كن) : ومنها (النسمة) التي ألحقت بالكلمة( مع بذرة خلق الإنسان للجسد ) في الذر
فينفخ الروح في (النسمة) لتكون نفسا مكتملة وفِي الموت يتم فصل النفس لتكون روح و نسمة
٢- وبين امر الله (بالنفخة ) لخلق الروح التي ينفخها الملك في النطفة لتحيا ( ويأتي التفصيل لاحقا)
الخلاصة:
في حياة البرزخ : كل ميت متوفي وليس كل متوفي ميت .
قال تعالى "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون " البقرة
فنبي الله عيسى عليه السلام ونبي الله يحي عليه السلام لم يموتا الى الآن في حياة البرزخ فهم في حالة وفاه ،، ، فلم يتم الفصل بين (نسمهم) وبين (ارواحهم) فمازال لهم انفس ولكن بعد العودة سيتحقق الموت قبل قيام الساعة حيث كتب الله تعالى على جميع خلقه بالفناء والموت قبل قيام الساعة حتى ملك الموت نفسه كتب عيه الموت .
فقد روى البخاري في صحيحه (4812) ، ومسلم (2787) أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ، وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ،
ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا المَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ ؟)
._______________________________________________
* ابراهيم عليه السلام لم تأتي له "كلمه الله" ،،،
._______________________________________________
ابراهيم عليه السلام فلم تأتي كلمه الله ،،، واكتفي ،،، بقوله تعالى " ،،، كذلك( قال ربك )"
وهذا للدلالة على ان ابراهيم يحمل الذر في الإنجاب وذريته ولم يأتي له (تأيد بكلمه الله) فالمرآه فقط هي العاقر
قال تعالى ،،، هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)
قَالُوا (((كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ )))ۖ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)
الخلاصة:
قال تعال "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ(172)" الأعراف.
&- ففي فتح الباري ج10 ص 417:
- خلق أرواح بني آدم عند قوله ألست بربكم لما أخرجهم من صلب آدم عليه السلام مثل الذر.
- فقد روى الترمذي وصححه عن أبي هريرة: أن رسول الله(ص) قال:"لما خلق الله ادم مسح ظهره فسقط من ظهره كلنسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة وجعل بين عيني كل رجل منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على ادم فقال يا رب من هؤلاء قال هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه فقال أي رب من هذا؟ فقال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود..الخ
:عن جرير بن حازم ، عن كلثوم بن جبر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان يعني عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها ، فنثرهم بين يديه كالذر ، ثم كلمهم قبلا فقال : " ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا . . . " الآية ، إلى ( بما فعل المبطلون ) ، " . [ ص: 223
النتيجة :
ويظل عجب الذنب هو الشاهد على أعادة خلق إلإنسان ( بكلمة الله كن في البعث) من بعد نزول الماء المبارك وإنبات البشر كالبقل من عجب الذنب بالتراب .
- قال تعالى: كما بدأنا أول خلق تعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين » [ 1.4 : الأنبياء ]
- وقال تعالى عن كلمته (كن) في احداث القيامة والبعث)لتبدأ قصة الأحياء :" وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ وَيَوْمَ يَقُول (كُن فَيَكُونُ) ۚ قَوْلُهُ الْحَقُّ ۚ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّور ۚ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73) الأَنْعَام
-------------------------------------------------------------
بقلم المستشار / محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس مصطفى(ابو عبدالله ) من ابناء المدينة الجوية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى قوله تعالى : "يفرقون بين المرء وزوجه"

من اسرار القرآن الكريم والانجيل الحور العين

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن معرفة المحكم والمتشابه وسر الحروف المقطعة