هل روح القدس هو جبريل عليه السلام :




هل روح القدس هو جبريل عليه السلام 
بقلم المستشار محمد مجدي رياض عبدالمنعم أدريس
( ابو عبدالله) المدينة الجوية




يقول النبي(صل الله عليه ووسلم) إن روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها"..لحديث
النتيجة:صاحب الإيحاء هو روح القدس




&- وقال تعالى (إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون ولقد رءاه بالا فق المبين)
،فنبنا(ص)ليس صاحب القول لوجود حرف واو العطف( وما صحبكم بمجنون ) من بعد الانتهاء من صاحب القول (للرسول الكريم صاحب القول) .
&- وفي قوله تعالى" إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين".
ففي التنزيل لقول الرسول الكريم، أوضحه الله تعالى في آية أخرى قوله "وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين" فليس جبريل هو صاحب القول.
النتيجة:
الرسول الكريم روح القدس هو صاحب القول وليس نبينا المصطفى(ص) ولا جبريل عليه السلام، فكلام الله يتم تحويله بالإيحاء بالنفث عبر روح القدس وفي التنزيل مهمة جبريل عليه السلام والتبليغ مهمة نبينا(ص)
الشاهد:
قال تعالى "وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من ورآء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشآء.( راجع كتابنا في الفارق بين الإيحاء والتلقي)
النتيجة:
روح القدس شديد القوى(ذو مرة) فاستوي بالسماء السابعة فهو صاحب الإيحاء "يتلقى كلام الله لينفثه بالإيحاء.
-الشاهد:
قول النبي(ص) إن روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها"..لحديث
النتيجة:صاحب الإيحاء هو روح القدس
قال تعالى" وما ينطق عن الهوى إن هو إلاوحى يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوي وهو بالا فق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده مآ أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى..".
&- معنى "ذو مرة" في اللغة :والمرة القوة وشدة العقل ورجل مرير أي قوي ذو مرة و مر عليه ومر به من باب رد أي اجتاز ومر من باب رد و مروا أيضا أي (ذهب) و( استمر مثله) و الممر بفتحتين موضع المرور (والمصدر) و (أمر الشيء) صار مرا وكذا مر يمر بالفتح مرارة فهو مر و أمره غيره و مرره وقولهم ما أمر فلان وما أحلى أي ما قال مرا ولا حلوا.
-ويقال "فلان لذو مرة أي عقل وأصالة وإحكام (وهو على المثل) و المرة القوة وجمعها المرر وقال الفراء ذو مرة من نعت قوله تعالى ( علمه شديد القوى ذو مرة ) قال ابن السكيت المرة القوة قال وأصل المرة إحكام الفتل يقال أمر الحبل إمرارا ويقال استمرت مريرة الرجل إذا قويت شكيمته…الخ
الخلاصة :
الروح مخلوقة بأمر الله من نفخة الله القدوس لتكون شديدة القوى المتعددة (روحنا) لتنفخ الأرواح وتنفث كلام الله مع خلقه ، وكذلك تنفخ نفخة التأييد التي تكسب المكتسب للنفخة الوصال مع السماء بروح القدس كنفخة نفخة التأييد لعيسى عليه السلام .
فعيسى كلمة الله وروحه ( لينطق بكلمة الله على لسانه ومؤيدا بروح القدس لينفخ بأذن الله):
أ- فكان تأيده بالأمر بكلمة الله كن(بأذن الله):
========================
ففي تفسير القرطبي ج6ص 318
قال تعالى ( لعن الذين كفروا من بنى إسراءيل على لسان داود وعيسى ابن مريم) ق الآية حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع قال ثنا أبو محصن حصين بن نمير عن حصين يعني بن عبد الرحمن عن أبي مالك قال لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داودقال مسخوا على لسان داود قردة وعلى لسانعيسى خنازير
ب- وكان تأيده بالأمر بالنفخة (بأذن الله) لينفخ وينفث بالوصال بالروح:
======================================
قال تعالى "إذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِبِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ(110)المائدة
ملاحظة:
الأمر بالكلمة لتخليق جسد طير، أما تخليق إنسان من روح وجسد من طين هي أعمال خاصة بالربوبية لم تعطى لأحد من الأنبياء،فلم يسبق لنبي أن ينفخ في الطين ليكون أنسانا ولكن من الممكن أن يحي جسد مات صاحبه.
النتيجة:
أ-الرسل كانوا مؤيدون بروح القدس وإن اختلفت درجة التأييد(ومنهم تأيد بالكلمة):
-------------------------------------------------------------------------
الشاهد:
في تفسير بن كثير ج3 ص 515 : قال الإمام أحمد : عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال قال رسول الله (ص) من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قالوا يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت يعني وقد بليت قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ورواه أبو داود والنسائي وبن ماجة ،… حدثنا جرير بن حازم سمعت الحسن البصري يقول قال رسول الله (ص)لا تأكل الأرض جسد من كلمه روح القدس مرسل حسن والنووي في الأذكار.
-في الصحيحين : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا وَقَدْ أُعْطِيَ مِنَ الْآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيَّ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".(الإيحاء من روح القدس لكلام الله المباشر (وحي مجرد))
نفخة التأييد بروح القدس كانت" لسليمان عليه السلام فقد سخر الله له الريح ليركبه ويتحكم فيه ( والريح نفخه من روح الله) وسخر له الجن ، وعلمه منطق الكلام مع الطير والحيوانات….الخ
نفخة التأييد بروح القدس لداود عليه السلام فأَلان له الحديد،وأوب له الجبال.،ويقول القرطبي بأنه مكتوب في كتب أهل الكتاب بأن دواد عليه السلام كان مؤيد بروح القدس.
وأمر الكلمة كان لموسى عليه السلام : قال تعالى"وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنْ الشَّاهِدِينَ(44)القصص
- قال تعالى "وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ(12)النمل
- وقال "فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ"الشعراء
- وقال "وَإِذْ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا "
-وقال" وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ(117)الأعراف
وابراهيم عليه السلام وخروجه من النار سالما، وناقة صالح التي خرجت من الصخر
ب-كذلك المؤمنون مؤيدون بروح القدس:
------------------------------------------
قال البخاري :- قال بن أبي الزناد عن أبيه عن أبي هريرة عن عروة عن عائشة أن رسول الله (ص) وضع لحسان بن ثابت منبرا في المسجد فكان ينافح عن رسول الله (ص) فقال رسول الله (ص)اللهم أيد حسان بروح القدس كما نافح عن نبيك.
- وقال تعالى "لاتَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(22)المجادلة
- قال تعالى "إِنَّ وَلِيِّي اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196)الأعراف
- في مسند أحمد قال: "حدثنا بشر بن الوليد نا محمد بن طلحة عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد أن النبي (ص) قال إني أوشك أن أدعى فأجيب وأني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا بما تخلفوني فيهما.
-"قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ"النمل
- في صحيح البخاري
قال: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ.
-حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) اتَّقُوافِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ ثُمَّ قَرَأَ ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) قَالَ أَبمو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) قَالَ لِلْمُتَفَرِّسِينَ
-ويقول المصطفي صلى الله عليه وسلم في شرح الحديث بأن الله عز وجل يقول بأن المؤمن إذا أتقي ربه حق تقات لكان سمعه الذي يسمع به وعينه الذي يرى بها ويده التي يبطش بها.
أمثله للتأييد :
- خروج أبي مسلم الخولاني من النار سالما بعد أن ألقاه فيها (الأسود بن شرحيل) الذي أدعى النبوة وأراد من أبي مسلم أن يقر به نبياً فأبى" ، (عند الحافظ في التهذيبب12-235-236)وبن الجوزي في صفة الصفوة،وقول أبو بكر الصديق فيه
- إيصال قول عمر بن الخطاب لسارية بقوله "يا سارية الجبل الجبل" حيث أيد الله عمر بالمكاشفة برغم وجود آلاف الكيلو مترات بينهم ، وكذلك في قول عمر رضي الله عنه بأن من صلبه يخرج أمام عادل وبالفعل كان من ولده ( عمر بن عبد العزيز ) …الخ .
- ومولى رسول الله التي تحطمت سفينته وركب اللوح الذي طرحه في أجمة فيها أسد كان يريده فقال له :يا أبا الحارث أنا مولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطأطأ رأسه وأقبل إليه فدفعه بمنكبه حتى أخرجه من الأجمة ووضعه على الطريق (البخاري في التاريخ3 - 195 )
- وقاطع الطريق الذي سرق عبد وأمهله القتل لحين إنهاء صلاته فاستغاث العبد بالله فنزل ملك فارس قطع رقبه قاطع الطريق، والقصص كثيرة وثابتة في تأييد الله لعباده.
-وعن الحسن قال أحرقت خصاص بالبصره وبقي خص في وسطها لم يحترق وأمير البصره يومئذ أبو موسى الاشعري فخبر بذلك فبعث الى صاحب الخص فأتى به فاذا شيخ فقال يا شيخ ما بال خصك لم يحترق فقال أقسمت على ربي ألا يحرقه فقال أبو موسى أما اني سمعت رسول الله (ص)يقول يكون في أمتي رجال طلس رؤوسهم دنس ثيابهم لو أقسموا على اللهلأبرهم .
- وقال تعالى "فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا(65)الكهف
- وفي الحديث أن رسول الله (ص) دعا لابن عباس فقال "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل"، قال تعالى " يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(269)البقرة
- أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا(54)النساء
- " بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ(49)العنكبوت
النتيجة :
التواصل بالتأيد هو الرباط الواصل بين السماء والأرض "
عن أبي سعيد الخدري ان النبي (ص) قال إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض. "
&-فنفخة التأييد من الروح تكسب صاحبها الوصال بالله:
- في تفسير الطبري ج 26ص 86: قال أخبرنا موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة قال قال سلمة بينما نحن قائلون زمن الحديبية نادى منادي رسول الله(ص) أيها الناس البيعة البيعة نزل روح القدس صلواتالله عليه قال فسرنا إلى رسول الله (ص) وهو تحت شجرة سمرة قال فبايعناه وذلك قول الله لقد رضيالله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثـبهم فتحا قريباح
-"ِإنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا(10)الفتح
- بنزول روح القدس قال تعالى" يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ، "عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ" للوصال
&- النفث من الروح تكسب صاحبها الوصال بكلام اللهالمباشر: لقوله تعالى "وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ.
النتيجة:
بتلبس الروح بأجساد ملائكة الكلمة يكون معهم الكلمة والنفخة كوسطاء لكلام الله المباشر أوكمرآه عاكسه لرؤية الله فالروحنيون هم حجاب النور.(وعيسى كلمة الله وروحه لينطق بكلمةالله على لسانه وكحجاب لرؤية الله من خلال نوره وذلك من نفخة روح القدس).
الشاهد:في تفسير القرطبي ج1ص 404 قال:
"اختلف في جواز رؤية الله فأكثر المبتدعة على إنكارها في الدنيا والآخرة.
وأهل السنة والسلف على جوازها فيهماووقوعها في الآخرة.
فعلى هذا لم يصطلبوا من الرؤية محالا وقد سألها موسى عليه السلام( وسيأتي الكلام في الرؤية في الأنعام والأعراف إن شاء الله تعالى)
الثانية قوله ( جهرة ) مصدر في موضع الحال ومعناه علانية وقيل عيانا قاله بن عباس وأصل الجهر الظهور ومنه الجهر بالقراءة إنما هو إظهارها والمجاهرة بالمعاصي المظاهرة بها ورأيت الأميرجهارا وجهرة أي غير مستتر بشيء.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى قوله تعالى : "يفرقون بين المرء وزوجه"

من اسرار القرآن الكريم والانجيل الحور العين

إيضاح البيان لأسرار القرآن عن معرفة المحكم والمتشابه وسر الحروف المقطعة