ماهي الفريضة الغائبة التي عليها جزاء وعواقب عند تركها
همسة إيمانية
ماهي الفريضة الغائبة التي عليها جزاء وعواقب عند تركها
ماهي الفريضة الغائبة التي عليها جزاء وعواقب عند تركها
بقلم المستشار مجمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس
ابو عبدالله ،،،، من ابناء المدينة الجوية
الأجابة هي:
الأمر على النفس بالمعروف ونهي النفس عن المنكر
الموضوع:
عن أبي هريرة ، قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله ما في السماوات وما في الأرض ....
(((( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله )))) ... فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير)
&&& اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جثوا على الركب
وقالوا : يا رسول الله ، كلفنا من الأعمال ما نطيق : الصلاة والصيام والجهاد والصدقة ، وقد أنزل عليك هذه الآية ولا نطيقها .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ؟
بل قولوا : سمعنا وأطعنا ، غفرانك ربنا وإليك المصير " .
فلما أقر بها القوم وذلت بها ألسنتهم ،أنزل الله في أثرها :
(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)
فلما فعلوا ذلك نسخها الله فأنزل :
( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر
لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين . ) .
الشاهد:
النية تعد من الغيبيات وقد قال تعالى عن النفس صاحبة النية ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) ولكن الله تعالى قد اعطى تقدير
معلوم ويعد علينا من الغيبيات بقوله 😞 وقليل من عبادي الشكور) لتكون الاكثرية من البشر في عدم الرضا وعدم الشكر لله
ولكون الصالحون والطالحون على ركب سفينة واحدة فشرع للدعاه الدعوة الى الله للرجوع اليه حتي لاتغرف السفينه بمن فيها
(إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ) فالنفس لها دور فيما يصيبنا من سنن الله الكونية بالجزاء
وفي قوله تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )
ليتعدى اعتقاد النفس للعمل في حديث مالك أنه بلغه أن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت :
يا رسول الله ، أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم ، إذا كثر الخبث .
وقوله ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول ...)
وقوله تعالى وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون
الشاهد : أذا تعدي الفرد النية وأتي بالعمل ... امرنا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر في قوله تعالى:
﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾[آل عمران
فتوكيد الذات يعني احترامك لنفسك، وتعبيرك عن احتياجاتك ودفاعك عن حقوقك ولكنها تعني أيضًا احترامك لحقوق الآخرين.
حتي لاتغرق السفينة.
ومن عواقب ترك هذه الفريضة(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)العقاب وعدم استجابة الدعاء،
فعن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم :
قال: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم».
إن التخلي عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤدي إلى ظهور أنواع كثيرة من المنكرات منها الغش في البيع والشراء ونقص المكيال
والميزان الذي يكون عقوبته جور السلطان كما جاء من حديث عبد الله بن عمر قال أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:
«يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في بأيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم» .
النتيجة الفرض على النفس بالأمر عليها
- قال تعالى ( يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عنالمنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور)
وجميعها توجيهات من لقمان لأبنه بما يصلح به نفسه لآخرته
- وقال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا(36 الاحزاب
- وقال تعالى" أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(44)البقرة
يقول بن كثير: يقول قول الله تعالى كيف يليق بكم يا معشر أهل الكتاب وأنتم تأمرون الناس بالبر وهو جماع الخير أن تنسوا أنفسكم ((( فلا تأتمرون بما تأمرون الناس به))) وأنتم مع ذلك تتلون الكتاب وتعلمون ما فيه على من قصر في أوامر الله؟ أفلا تعقلون ما أنتم صانعون بأنفسكم فتنتبهوا من رقدتكم وتتبصروا من عمايتكم، قال السدي وقال ابن جريج "أتأمرون الناس بالبر" أهل الكتاب والمنافقون كانوا يأمرون الناس بالصوم والصلاة ويدعون العمل بما يأمرون به الناس فعيرهم الله بذلك فمن أمر بخير فليكن أشد الناس فيه مسارعة.
-وقال الإمام أحمد بن حنبل " حدثنا وكيع حدثنا حماد بن سلمة عن
قال الإمام أحمد عن حديث رسول الله(ص)"يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق به أقتابه فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون يا فلان ما أصابك ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ ((فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه))" ورواه البخاري ومسلم من حديث سليمان بن مهران الأعمش
- وفي التفسير :قال الضحاك عن ابن عباس إنه جاءه رجل فقال: يا ابن عباس إني أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر قال أبلغت ذلك؟ قال أرجو قال إن لم تخش أن تفتضح بثلاث آيات من كتاب الله فافعل قال وما هن؟
* قال قوله تعالى"أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم" أحكمت هذه؟ قال لا
* قال فالحرف الثاني قال قوله تعالى "لم تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" أحكمت هذه؟ قال لا
* قال فالحرف الثالث قال قول العبد الصالح شعيب عليه السلام "وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح" أحكمت هذه الآية؟ قال لا
((( قال فابدأ بنفسك )))
- وروي عن النبي (ص)أنه قال: (من فتح عليه باب من الخير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه ). وروي عنه (ص)أنه قال: (لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف السراح ). وقيل لأنوشروان: ما أعظم المصائب عندكم ؟ قال: أن تقدر على المعروف فلا تصطنعه حتى يفوت.،(( ومن شرط المعروف)) ترك الامتنان به وترك الإعجاب بفعلهلما فيهما من إسقاط الشكر وإحباط الأجر.
الخلاصة :
س- لماذا يعد امر النفس بالمعروف ونهي النفس عن المنكر فريضة غائبة : كما قال لقمان لأبنه لقول لقمان لأبنه: ( يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور)
الاجابة:
الفريضة الغائبة :
**** حيث نسخ جزاءها في النية فقط .... وبقي جزاءها إذا صاحبها العمل
نسخت الآية (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) بقوله تعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا
--------------------------------------------
لنأتمر بما أمر الله علينا من فروض وحدود و ننتهي عما نهي الله عنه "كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ(عبس)
س- فماهي الضوابط على الأمر على النفس ونهي النفس على المنكر ، ومتي تنعقد الولاية للأمر على الغير.
.
الاجابة على الرابط التالي
بقلم المستشار / محمد مجدي رياض عبدالمنعم ادريس مصطفى (ابو عبدالله) من ابناء المدينة الجوية
تعليقات
إرسال تعليق